المؤشرات التفاؤلية ازدادت في الأيام والساعات الأخيرة… بدءًا بكلام السيّد حسن نصرالله الذي قال إنّ لا تدخل خارجياً في التأليف، وهذا يعني أنّ إيران لم تعد عقدة، خصوصاً في ظل العقوبات.
ثم بين لبنان والعراق، يبدو أنّ الايرانيين كذلك بدأوا بالتسهيل، فالمطلب الاميركي التوصل الى اتفاق جديد حول النووي… وهذا الاتفاق ينطلق من رجوع طهران الى حجمها بعد طول انتفاخ كبير بتمددها في سوريا والعراق ولبنان واليمن… وهذا كله مؤشر الى تراجع إيراني أمام الاميركي.
وكذلك يجب التوقف والأخذ في الاعتبار ما صدر عن الكونغرس الاميركي حول «حزب الله» وإدراجه في تصنيف جديد وهو «الارهاب عابر الحدود»، إضافة الى العقوبات…
وهنا فـ»الحزب» مستعجل على تأليف الحكومة قبل أن تأخذ العقوبات مسارها الى حيز التنفيذ في الرابع من الشهر المقبل… فعندما يكون الحزب جزءًا من السلطتين التشريعية والتنفيذية فهذه ورقة لا يمكن الاستهانة بها.
وهذا كله مؤشر الى أنّ البوادر الايجابية ستبدأ بالظهور خلال وقت بات قريباً، وربما بات «قريباً جداً» كما قال الرئيس المكلف.
ثم انّ لبنان بلد العجائب ويمكن أن تحصل أعجوبة جديدة الآن: أي تشكيل الحكومة، خصوصاً أنّ العقد آخذة طريقها الى الحل.
أولاً- عقدة «القوات» حلّت، على ما يبدو، بأربعة وزراء: نائب رئيس الحكومة و3 حقائب.
ثانياً- العقدة الدرزية: وزيران لجنبلاط أما الثالث فمرضيّ منه ومن أرسلان.
ثالثاً- العقدة السنّية: يبدو الاتجاه أن يكون أحد الوزراء السنّيين من حصة رئيس الجمهورية.
إحدى الوزارات التي هي أيضاً باتت مشكلة يبدو أنّ الوزير الذي كان يشغلها «خبّص» كثيراً، ولهذا السبب فإنّ الذين كانوا متمسّكين به… لم يعودوا متمسّكين.
ويمكن تعداد المزيد من المؤشرات الايجابية التي حفلت بها الفترة الماضية حتى ساعات الليل… ويؤمل أن تستمر مع هذه الصبيحة وفي الأيام الآتية، كي تقترن الآمال والتمنيات بالتنفيذ فتولد الحكومة من رحم الصعوبات والعراقيل، خصوصاً وأنّ اللبنانيين لم تعد لديهم القدرة على المزيد من التحمل.
عوني الكعكي