قال الجنرال ميشال عون إنّه اتفق مع سعد الحريري على رئاسة الحكومة وتشكيلها والتعيينات ورئاسة الجمهورية.
بالنسبة الى الحكومة الأمر واضح ولا يخفى على أحد أنّها جاءت نتيجة التفاهم بين عون والحريري، أمّا بالنسبة الى التعيينات فيعلم الجنرال أنّ أي اتفاق بينه وبين سعد الحريري لا يمكن أن ينفّذ لسبب بسيط جداً وهو أنّه لا يمكن اختزال البلد بعون والحريري، إذ أنّ هناك قوى لا يمكن إلغاؤها. وعليه كيف يعده سعد الحريري بإعطائه ما لا يملكه؟
أكيد لم يعده سعد الحريري بالتعيينات.
الصحيح في ما نشرته جريدة «المستقبل» عن لقائه بسعد:
1- الإجتماع لم يحصل في روما كما ادّعى بل في باريس وفي بيت سعد الحريري في العاصمة الفرنسية.
2- ذهب ميشال عون من روما الى باريس بطائرة سعد الحريري وبرفقته الدكتور غطاس خوري، ولم يصدر عن عون أي تعليق إثر ما نشرته «المستقبل» بهذا الصدد.
يعني: لم يحدث اتفاق على رئاسة الجمهورية ولا على التعيينات.
3- ميشال عون لا يعترف بمجلس النواب… ومع ذلك يريد أن ينتخبه نواب هذا المجلس… فكيف يمكن تبرير هذا التناقض؟
4- أما قوله إنّ المجلس النيابي يتحوّل الى مجلس تأسيسي… وهو يقبل به على هذا الأساس.
بالله عليك يا جنرال لو سمعت أحداً غيرك يقول مثل هذا الكلام، ماذا يكون رأيك في كلامه؟
يتهرّب الجنرال من القصة ويقول يجب أن نقر قانوناً للانتخابات… وأي قانون للانتخابات يجب أن يأتي نتيجة لمشروع حكومي أو اقتراح نيابي، ومن ثم يلزمه توقيع رئيس الجمهورية…
ثم هل سمعت يا جنرال ما قاله صهرك جبران باسيل «إنّنا نمثل 95 في المئة» من الشارع المسيحي؟
وكان لافتاً يا جنرال جوابك عندما سألك مارسيل غانم عن ترشح صهرك جبران وابن شقيقك آلان عون الى رئاسة «التيار»، فكان ردك أنّ النواب والقياديين في «التيار» ليس لهم أي قيمة أو حيثية خارج نفوذك، فهل هذا دليل حرص واحترام لنواب «التيار» وللمسيحيين عموماً؟.
ثم تجزم وتبشر بأنّ بشار الأسد سينتصر… ولو عدنا الى أربع سنوات حتى اليوم، فكم مرّة قلت يا جنرال إنّها انتهت وأنّ الاسد سيطر على الوضع وقمع خصومه؟!.
إنّ أكثر مَنْ فشلت تجاربه ومواقفه هو أنت يا جنرال عون منذ العام 1988 حتى اليوم وآن الأوان لتبدّل من هذا النهج الذي لم يوصلك ومؤيديك إلاّ الى الخيبة، لم تراهن مرة إلاّ على الفشل… وأمامك فرصة ربما هي الأخيرة لتكون صانع الرؤساء، فليتك تستغلها يا جنرال.