IMLebanon

تخوّف من “شتاء ساخن” وإغتيالات وحرب صهيونيّة أو خارجيّة

 

سُنّة لبنان يرفضون المحاور.. و”العداء” للمحيط الخليجي يعزلهم

 

منذ اللحظة الاولى لإعلان السعودية سحب سفيرها من لبنان والطلب من سفير لبنان في الرياض المغادرة منذ 10 ايام تقريباً، خرجت دار الفتوى كما الرؤساء السابقون للحكومة و”تيار المستقبل” والرئيس نجيب ميقاتي ومعظم القوى السنية التي تدور في فلك الدول الخليجية، بتأكيد ان لبنان لا يمكنه ان يكون خارج الاجماع العربي وعلى “عداء” مع المحيط الخليجي لا سيما السعودية، على اعتبار ان للسنّة مرجعيتين الاولى دينية هي الازهر الشريف والثانية دينية وسياسية، وهي السعودية بحكم وجود الكعبة الشريفة والمقدسة وموسم الحج وصولاً الى النفوذ السني والذي تمثله السعودية.

 

هذه الاجواء تؤكدها اوساط علمائية سنية ، وعلى إطلاع على الاجواء السنية لا سيما دار الفتوى، وتقول انه في العام 1962 وللمفارقة وقع لبنان ضحية انقسام بين محور قاده الرئيس جمال عبد الناصر والسعودية، وقطعت العلاقات وقتها بين السعودية ولبنان.

 

وتشير الاوساط الى ان سُنّة لبنان يتهيبون الدخول اليوم في لعبة المحاور والانقسامات ، وكما عبّر المجلس الشرعي الاعلى، والذي يضم 500 شخصية سنية، وبالطبع لا يمثل هو كل سنّة لبنان، ولكن ما اعلنه امس الاول في بيانه يمثل رأي الشارع والشباب والمرجعيات السنية السياسية والدينية. فالسُنّة لا يمكنهم العيش في عزلة عربية وخليجية، كما لا يمكنهم ان يكونوا على عداء مع السعودية ودول الخليج ومصر، كما لا يريدون ان يكونوا في صراع مع ايران او حزب الله.

 

وتؤكد الاوساط ان ما قامت به السعودية ليس مرتبطاً بالطبع بتصريحات وزير الاعلام جورج قرداحي، وقد تكون فتيل التفجير وقد تكون محضرة سلفاً، لذلك اعلن المجلس الشرعي انه مع استقالة قرداحي ومع استقالة رئيس الحكومة نجيب ميقاتي وكل المكوّن السني اذا كان الامر يؤدي الى اصلاح العلاقات مع السعودية والمحيط العربي والخليجي. كما يؤكد المجلس الشرعي وكل الطائفة السنية الوقوف خلف ميقاتي طالما هو ممثل السنة في الحكومة وطالما بقيت حكومته مدعومة دولياً ومن اميركا وفرنسا.

 

وتكشف الاوساط عن معلومات جدية عن امكانية تطيير الانتخابات وحدوث تفجير امني واسع، كما لا تستبعد تنفيذ عمليات اغتيال،وتقول ان اكثر من طرف متضرر من اجراء الانتخابات في وقتها، خصوصاً ان امكانية خسارة “التيار الوطني الحر” في الانتخابات واردة، وحتى مقعد النائب جبران باسيل غير مضمون، ولا ننسى ان تحالف “التيار” مع “المستقبل” ساهم في ربح باسيل والبرتقالي مقاعد كثيرة في الشمال ومقعد جبران نفسه!

 

كما تؤكد الاوساط، ان هناك كلاماً بات يتداول جدياً عن مرحلة ما بعد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، خصوصاً ان “اوراق” كل من النائب باسيل والنائب السابق سليمان فرنجية “احترقت”اميركياً (بالعقوبات) ، وسعودياً بعد تصريحات قرداحي . وغضب الرياض على عون وباسيل “مزمن” منذ التسوية الرئاسية، ولإمعان الطرفين بالتمادي في العلاقة “المحرّمة” مع حزب الله وفق المزاعم السعودية.

 

وتقول الاوساط ان الطائفة السنية لا تمانع وصول قائد الجيش جوزاف عون، وتعتقد ان القوى الاخرى باستثناء فرنجية وباسيل لن تعارض وصوله كما حصل مع الرئيس ميشال سليمان، الذي اتى بتسوية الدوحة وبعد حرب نهر البارد، ولكن سنّة لبنان يتخوّفون ان يكون وصول العماد جوزاف عون ايضاً على “الساخن” بحرب او مسلسل امني او تفجير في المخيمات او الشمال.

 

في المقابل، تؤكد اوساط في محور المقاومة ان فرضية تطيير الانتخابات وسيناريو الاغتيالات او التفجير الامني وحتى حرب صهيونية او تآمر اميركي- صهيوني- خليجي-اوروبي على غرار عدوان تموز 2006 ، كلها فرضيات على الطاولة، ولا يمكن استبعاد اي منها، والمقاومة وحلفاؤها حاضرون لأي سيناريو مشابه، بغض النظر عن قوة وامكانية تحقيق وقابلية حدوث اي منها على حدة.