ننشر هذه السطور ونضعها برسم الحكومة اللبنانيّة ورئيسها ووزرائها والبلديّة المعنيّة بطرقات منطقة الرابية، هذا واجبٌ أخلاقي على كل صحافي لبناني أن يأخذه على عاتقه وأن ينقله للمسؤولين اللبنانيّين، هو أمر يتعلّق بالسيّدة فيروز وسلامتها الشخصيّة أثناء مغادرتها أو دخولها لمنزلها في منطقة الرابية وسلامة أولادها وزائريها، وللمناسبة كنتُ قد حضّرتُ مقالة الهامش لهذا اليوم تحت عنوان «موت الطائف»، إلا أنّني أجّلتها بعدما قرأت ما كتبته ريما الرحباني على صفحتها على فايسبوك، ولخطورة ما يقع عند بيت السيدة فيروز من حوادث سير إلى حدّ أنّه يُهدّد الساكنين في هذا البيت أثناء دخولهم وخروجهم من المنزل، ولرفض المعنيّين بوضع مطبات تخفّف السرعة الجنونيّة على هذه الطريق…
كتبت ريما رحباني: «من سكان الرابية من وقت ما أنا خلقت! هيدا بيتنا وهاي الطريق حد بيتنا كانت كلا شجر والطريق طبيعية متل كل الطرقات بالضياع الخجولة.. بيوم من الإيّام إنتخبوا رئيس من بكفيا وهون بديت القصة تحت الشتي.. الرئيس تيطلع ع بيتو هوّي ومرافقينو والمواكبة ما بتساعن طريق عادية إِيْ أكيد! فأمروا بتوسيع الطريق! أكلو ست أمتار من جنينتنا وصارت الطريق بتبلش ع دراج الورد اللي ببيتنا دغري! يعني حقيقي كتّر خيرن تركولنا الدرج تنقدر نطلع وننزل ع البيت! بس كيف بتصف وين بتصف ما بيهم طار الباركينغ والبوابة بضهر الجنينة.. جنينة بالرابية!!! لشوووو؟ وبديت معاناة النفق! ايه ايه نفق. شو نفق! نفق تيتي مش هيك! ضلّوا يحفروا فيه ما يقارب الأربع سنين وطبعاً حوالى النفق! والتمديدات والمي والتلفونات والكهربا والإنارة والرصيف… نهار تقدر تفوت ع بيتك نهار لاء لأن حافرين، بس من مدخل بيتك! نهار ما فيك تضهر من بيتك لأن فتحوا قناية ع مدخل بيتك… إييييييي شفنا الويل لبينما خلص الأوتستراد والنفق والتمديدات والرصيف!!! إي ما عملوا رصيف كمان! كورنيش ع الأوتستراد!! إيييي .. وهيّي كانت!!
بديت حوادث السير من وقتا تصير بشكل جنوني وعشوائي ع هالطريق! اللي طالع يا اخي من النفق ما بيقشع شي لوقت! لأنو معمول بشكل هضبة بتحجب اللي ناطرك بعد النفق! عدا عن إنو ع بوز النفق بتخنق فجأة الطريق لأن اللي جايي من فوق النفق بيعملّو مفاجأة لاللي طالع من النفق ومش قاشع! وأضف الى ذلك إنّو الكل بيحلالن يدوّروا بنص الطريق غير آبهين انو هيدا من المفترض اوتستراد وْوْوْيليه أو يسبقه نفق! حسب منين جايي! ف بدّك تندر ندر كلما بدك تطلع أو ترجع ع البيت لأن تتطلع من الباركينغ بدّك مساحة إنت وطالع بيطيّروك اللي طالعين مصورخين.. وإنت وفايت مضطر تخفّف، كمان بيطيّروك الطالعين إنّو ولَو!!! هيك بتخفّف ع اوتستراد؟ وقحين نحنا عن جد!
أمّا الزوار معرّضين للخطر طالما هنّي بالزيارة من تكّة ما خفّفوا تيصفّوا لتكّة ما قلّعوا تيفلّوا. فمضطرين يكونوا كاتبين وصيّتن قبل ما يزورونا! والأهم انو مساقبة هاي المسافة السحبة الوحيدة وبلا كواع بعد جُلجُلة انطلياس وخنقة العجقة! ف كل اللي طالعين او نازلين بيحلالن يجرّبوا بوجييات السيّارة بهالسحبة! شو هيدا ولوه!! وكل اللي معصّبين ومقرّحين من عجقة السير بيستحلوا هالسحبة ليطلّعوا الكبت اللي عندن…وكلّو طالع او نازل مفلوق بدّو يدوبل ويشفّط! غير وظاوظ بكفيّا والرابية والضهور! ووين كل هالأحداث مُجتمعة عم تحصل؟ تمام بوج بيتنا.. ولحّقوا ع دكّات ورعبات وتشحيط فرامات ع عدد التكّات غير الحوادث مباشرة ع باب البيت بشكل لا يُعد ولا يُحصى! شو إنو اوتستراد جبال الصوّان هوّي!؟ كلن مُصرّين يستشهدوا ع البوابة؟!!؟ ما خلينا طلب لوزارة لدولة لبلدية لقرود السود إنو اخي في مجال تحطّو طبّات؟ لتخفيف السرعة؟ هلقد بدا تيحطّوا تلات طبات ع طريق سكنيّة معدل الحوادث فيا بأحلى الإيام ٢ بالشهر!
إنّو ما فهمت إلنا من ٢٠٠٢ منطلب بشكل أدبي وقانوني ينعمل هالشي وعبث مصرّين إنّو لاء .. ما فهمت ليه الرفض؟ شو التوك! درزوا الرابية طبّات تحت وفوق وع جنب وبالنص…. إلا هاي الطريق! انو هاي طريق عام! وهوليك شو!؟ طرقات خاصة؟؟؟ والا هوليك ساكن فيُـن وزرا ونواب وهيدا الشارع ما فيو هيك إشيا؟؟ ما فهمت حدا يشرحلي! مضطرّين نحنا نضل معرّضين تيشفطوا هالوظاوظ بالطلعة وبالنزلة؟؟؟ والا الأدب والقانون ما بينفع لازم وسايط ليمشي الحال او إنّو انا بجيب زفت وبعمل طبّات أو شو؟ اخي بدنا طبات لتخفيف السرعة.
طيب هالشارع وهالبيت بيت فيروز. إيه إيه فيروز اللي جنابكن بس بدّكن تبيّنوا حضاريين بتقولوا بتصريحاتكن إنها رمز وانها لبنان وانو بدّكن تكرّموها وإنّو وإنّو…. يا مين يزايد… انو هيدا كلام للصحافة بس؟ وللناس؟ لتبيّنوا رفيعي المستوى؟ لا بدنا تكريم ولا بدّنا رموز ولا بدّنا تصاريح ولا إستنكار ولا تأسّف.. بدّنا طبّاااااات لتخفيف السرعة وحوادث القتل المجّاني على طريق اوتستراد الموت قبل النفق! لأنو نفق كذا بني آدم على هالطريق بسبب السرعة والفهلوية والموبايلات والواتساب تاعكن! وتاع الفارغين إلا من التشفيط والتفشيط! اوتستراد قال اوتستراد مين؟؟»…
برأينا المتواضع، في بلد آخر «يحترم» كبار نجومه، كانت وسائل الإعلام خيّمت «عالبوابة» لنقل حقيقة هذه الصورة للمعنيّين.
ميرڤت سيوفي