IMLebanon

المحور يتحرك عسكرياً بوجه “اسرائيل”: صواريخ الحوثيين “بداية” 

 

 

في الوقت الذي تترقب فيه العديد من الأوساط اللبنانية والدولية خطاب أمين عام حزب الله السيد حسن نصرالله، يوم الجمعة المقبل، لا سيما أن الجبهة الجنوبية هي الأكثر تأثيراً في مجريات الحرب التي تشنها “إسرائيل” على قطاع غزة، جاء إعلان حركة أنصار الله عن دخول الحرب أول من أمس، من خلال إطلاق مجموعة من الصواريخ الباليستية والطائرات المسيّرة، لترسم معالم المعادلات الجديدة التي قد تنتج عن إستمرار المعركة.

 

في هذا السياق، فإن دخول الحركة على خط المواجهة، يؤكد أن هناك قراراً حاسماً لدى محور المقاومة بعدم ترك حركة حماس وحيدة، إلى جانب الإستعداد لتوسيع رقعة المواجهات إلى ساحات مختلفة، رغم كل التهديدات الأميركية والدولية، من أجل دفع “تل أبيب” ومعها الولايات المتحدة الداعم الأساسي لها، إلى عدم الذهاب نحو خيارات كبيرة، هي بأمس الحاجة لها من أجل إستعادة صورتها التي خسرتها في عملية “طوفان الأقصى”.

 

العملية، التي تم الإعلان عنها أول من أمس، ليست الأولى من نوعها في اليمن، بل هي الثالثة في سياق الرسائل التي تولت الحركة إرسالها، وجاءت بالتزامن مع الإعلان عن أنها “مستمرة في توجيه المزيد من الضربات النوعية ضدّ العدو، حتى إيقاف كلّ جرائم الإبادة الجماعية التي يرتكبها بحق الشعب الفلسطيني”، مرفقة بتسجيل “فيديو” يُظهر عملية إطلاق الصواريخ والمسيرات.

 

ولهذه الرسالة، إلى جانب العديد من الرسائل الأخرى، التي تشمل العراق وسوريا ولبنان، تأثيرات كبيرة في معادلة رسم الخطوط الحمراء، التي من المفترض أن تلعب دوراً أساسياً في تحديد الخيارات التي من الممكن أن تذهب إليها “إسرائيل”، على إعتبار أنه بات عليها أن تجري سلسلة من الحسابات القاسية قبل التفكير بأي خطوة.

 

وتؤكد الرسالة اليمنية بحسب مصادر متابعة أن المحور لا يُمانع الوصول الى حرب كبرى، لن يكون حزب الله الطرف الوحيد فيها، ولا حتى الطرف الأول الذي يدخلها، حيث يبدو واضحاً ان تصعيد الحزب لا يعني فقط إشعال الجبهة الشمالية لفلسطين المحتلة، فهذا اليمن قد تحرك، وهذا الأمين العام للمقاومة الاسلامية – حركة النجباء في العراق الشيخ أكرم الكعبي قد تحرك أمس مع إعلانه “أن المقاومة الإسلامية العراقية قررت تحرير العراق عسكرياً وحسم الأمر والقادم أعظم”، وبالتالي ما ستواجهه “اسرائيل” سيكون الأول في تاريخها، حيث باتت الحرب عليها من الجهات الأربع.

 

كذلك تُشير رسالة الصواريخ اليمنية أن اليمن لا يبدّي مصالحه بما يتعلق بتوقف الحرب العربية – الغربية عليه، مقابل عدم التحرك العسكري في وجه “اسرائيل”، إذ بحسب المصادر سيكون لتدخله تداعيات عربية أيضاً، لا “اسرائيلية” – أميركية وحسب، في ظل الهدنة الهشة مع السعودية ، التي تتعرض يوميا للإهتزاز بفعل حوادث أمنية على الحدود.

 

بحسب المصادر، ما يزال بحوزة اليمنيين الكثير، فهم لا زالوا في بداية التصعيد، فاستهداف البر هو الأول، ولا يزال أمامهم الى جانب الاهداف الحساسة في فلسطين المحتلة ملف البحر والسفن، وهو ما ألمح اليه “الاسرائيليون” الذين حرّكوا السفن الحربية الصاروخية التابعة لهم إلى منطقة البحر الأحمر. وبالتالي من المتوقع بحال استمرار الحرب أن تتحرك “اسرائيل” عسكرياً في اليمن، وهنا كان لافتاً ما قاله عضو المكتب السياسي في حركة انصار الله محمد البخيتي عن أن “خسائرنا المستقبلية في الحرب مع “اسرائيل”، لا يمكن أن تُقارن بالحروب الداخلية التي لطالما كانت أميركا خلفها”، وبالتالي فإن الحركة مستعدة للذهاب بعيداً في معركتها، وهي التي كانت تُحيي “يوم القدس” العالمي بتجمعات مهيبة في ظل الحرب الشعواء التي كانت عليها.