IMLebanon

كيف يتجرّأ على الكلام؟

ما بدأ به الوزير اللواء أشرف ريفي وما أكمله الدكتور سمير جعجع هو أقل ما يمكن أن تتخذه الحكومة من إجراء بعد صدور القرار الظنّي في قضية مجزرتي مسجدي التقوى والسلام الارهابيتين.

وبدلاً من أن يسكت السفير السوري راح يتغنّى بالأمجاد… والمشكلة معه أنه يصدق نفسه فيتباهى بالأمجاد الواهية.

والواقع أنّ الشعب اللبناني يحب الشعب السوري الشقيق، فليس من عائلة في لبنان إلا ولها عائلة موازية في سوريا… المشكلة هي مع هذا النظام الذي لم يرتوِ من دماء شعبه، وأيضاً من دماء اللبنانيين، خصوصاً من رؤساء جمهورية ورؤساء حكومة ونواب ووزراء وصحافيين، حتى وصل الى المؤمنين الذين يؤدون فريضة الصلاة في المساجد… فحتى هؤلاء ضاق بهم هذا النظام فارتكب مجازر مروّعة وأسقط بينهم العدد الهائل من الشهداء.

وهنا نسأل «حزب الله»: بعد صدور القرار الظني الذي كشف كيف أنّ النظام السوري يقتل اللبنانيين: ماذا يعني ذهاب الحزب الى سوريا لقتل الشعب السوري وحماية هذا النظام الذي يقتل اللبنانيين؟!

فهل لدى «حزب الله» جواب على هذا السؤال… وبالذات نود أن نعرف رأي الحزب في مضمون هذا القرار وما تناوله من وقائع ملموسة بيّنة لا يمكن لأحد أن يجادل في صحتها.

كلمة أخيرة… أستغرب كيف يتجرّأ السفير السوري أن يقول كلمة واحدة بعد القرار الظني! وأما حديثه عن الارهاب محاولاً نقل الموضوع الى مكان آخر فالجواب عليه بالسؤال الآتي: هل لانّ المؤمنين الذين كانوا يؤدون صلاة الجمعة في المسجدين هم إرهابيون؟