اتهم وزير الدفاع الاميركي جيمس ماتيس إيران بالتورّط في كل الاضطرابات في الشرق الأوسط مستدركاً أنّ بلاده ستتعامل معها ديبلوماسياً لا عسكرياً”.
هنا نريد أن نسأل معالي وزير الدفاع هل هو وزير دفاع أم وزير خارجية لأنّ مهمّة وزير الدفاع عسكرية أي بمعالجة الأمور بالحل العسكري أمّا الحل السياسي فمهمّة وزير الخارجية، هذا أولاً.
ثانياً: كل يوم يمر وهناك كذبة تطلقها أميركا ضد إيران.
لنبدأ بالإحتلال الاميركي للعراق عام 2003: من استفاد من هذا الاحتلال؟
ثالثاً: لمَ كان القرار الأوّل الذي اتخذته أميركا هو حل الجيش العراقي؟ من استفاد من هذا العمل، وكيف يمكن أن تكون هناك دولة إذا لم يكن هناك جيش؟ وماذا لو غيّرت أميركا في قيادات الجيش العراقي وتركته قائماً بقيادة موالية لها؟!
رابعاً: لو عدنا الى الملف النووي الايراني لماذا بقيت أميركا تتحمّل عشر سنوات مفاوضات حول هذا الملف؟ والسؤال الأهم: ألم يكن باستطاعة أميركا لو شاءت أن تحل الموضوع في أيام بدلاً من عشر سنوات؟
خامساً: من الذي جلب آية الله الخميني من العراق وأخذه الى فرنسا وتحديداً الى باريس وهيّأه لكي يعود الى إيران؟ أليْست أميركا هي التي فعلت ذلك وخلعت الشاه الحليف الأوّل لها في العالم ونصّبت بدله الإمام الخميني؟ بمعنى أوضح: مَن لا يعلم أنّ الإمام الخميني هو صناعة أميركية؟
سادساً: الحرب الإيرانية – العراقية التي دامت 8 سنوات مَن بدأها؟ ومَن حرّض مَن؟ ومَن جاء بمشروع التشيّع؟ وهل أميركا لم تكن تعلم ماذا يخطط له الخميني؟
سابعاً: مع مجيء آية الله الخميني رفع شعار “الموت لأميركا… والموت لإسرائيل” وزاد واصفاً أميركا بـ”الشيطان الأكبر” وإسرائيل بـ”الشيطان الأصغر”، والهدية الأولى كانت محاصرة السفارة الأميركية في طهران لمدة 444 يوماً وأميركا تتفرّج طبعاً لأنّ المخرج يريد ذلك.
ويوم كان رونالد ريغان مرشحاً للرئاسة وربح الانتخابات كان يقول أثناء الحملة الانتخابية إنّه لو وصل الى الرئاسة لن يسمح بأي حصار للسفارة ولو ليوم واحد، وإنّه سوف يزيل طهران من الوجود… وفعلاً عندما تسلم الرئاسة حلّت قضية السفارة وهرب الجميع في أقل من 24 ساعة.
ثامناً: في عام 1982 تمّ تفجير مقر المارينز في بيروت قرب المطار وسقط فيه 241 قتيلاً و128 جريحاً.
ماذا كان الرد الأميركي؟ طبعاً كان الرد ضد الدولة اللبنانية، واعتبر أنّ لبنان بلد موبوء وبلد إرهابي… يعني بدل معاقبة إيران عاقبوا لبنان.
تاسعاً: نعود الى الحرب الأهلية السورية ولماذا توقفت الأساطيل وكلّفت روسيا بنقل الأسلحة الكيميائية التي كان يستعملها النظام ضد الشعب الآمن وهكذا دخلت روسيا الى سوريا باتفاق مع أميركا وبطلب أيضاً من إيران… ونسأل هل تعلم أميركا ذلك أم أنها صمّت أذنيها؟
أخيراً، كفاكم كذباً كفاكم خداعاً… والمطلوب فقط تدمير العالم العربي وتفتيته لمصلحة إسرائيل، والنظام الايراني هو الحليف الأوّل لإسرائيل بالرغم من وجود ما يسمّى بـ”فيلق القدس” وقائده اللواء قاسم سليماني التابع للحرس الثوري الذي وظيفته فقط قتل المسلمين السُنّة في العالم العربي وتحديداً في سوريا والعراق واليمن… هذه هي السياسة الأميركية تجاه المسلمين والعرب.
عوني الكعكي