تشير معلومات من اوساط 8 آذار ان حزب الله بدأ يضاعف عديده في سوريا، لا سيما في المناطق الاستراتيجية واستقدم لهذه الغاية اسلحة واعتدة نوعية، هذه الاجراءات المكثفة تتزامن مع الاستعدادات والتحضيرات التي يجريها الجيش العربي السوري لاستعادة مدينتي ادلب وجسر الشغور في الشمال السوري ومن اجل المنازلة الكبرى في الجنوب السوري لقطع الطريق امام الكيان الصهيوني الغاصب وبعض العرب، ومن يراهن من اللبنانيين على اي دور لهؤلاء، من اجل الاستثمار السياسي.
واضافت الاوساط، ان هذه الاجراءات التي بدأها حزب الله، ايضا تتزامن، مع التكتيكات العسكرية الجديدة للجيش العربي السوري بتعاطيه الحاسم والمدمر لاي منطقة ينطلق منها قذائف وصواريخ تستهدف المدنيين في حلب ودمشق التي تمركز فيها منذ ايام قليلة الالاف من المجاهدين الحيدريين، لتعزيز حماية العاصمة السياسية لسوريا، وهذه الاجراءات والقرارات الحاسمة لمحور المقاومة، دفعت المبعوث الاممي دي ميستورا الذي غاب عن السمع فترة طويلة، لاعطاء المزيد من الفرص للمسلحين الارهابيين، من اجل تحقيق تقدم باتجاه المناطق السورية الاستراتيجية لانتزاع تنازلات سياسية من الحكومة السورية، وتراجعه عن مشروع وقف اطلاق النار في مدينة حلب تقول الاوساط، يندرج في اطار هذه الرغبة لدى دي ميستورا، والتي تعكس رغبة الدول الداعمة للارهاب، لكن فشل هذا المخطط دفع بالمبعوث الاممي الى دمشق الاعلان عن عزمه زيارة دمشق لاستكشاف مدى اصرار الحكومة السورية والشعب السوري بقيادة الرئيس الدكتور بشار الاسد، بضرب الارهاب وسحقه وتمسكهم بالثوابت القومية والوطنية، وايمانهم بالحل السياسي لتعقيدات الحرب على سوريا لكن الحل السياسي المرتبط بوقائع الميدان.
واكدت الاوساط ان محور المقاومة الذي يقاتل الارهاب في المنطقة، سينتصر عاجلاً ام آجلاً، وسيقوم بمواءمة الانتصار على الارهاب بتشكيل النظم السياسية في المنطقة، ولن يكرر تجربة الاكتفاء بتحرير الجنوب من العدو الصهيوني الغاصب والانكفاء عن رسم صورة النظام السياسي في لبنان الذي كان يجب ان يتلاءم مع عملية التحرير، لا ان يترك للذين تآمروا على المقاومة الاسلامية في حرب تموز 2006، التي هزمت اقوى جيش في المنطقة، واسقطت قوته الردعية التي كان يعتدُ بها، جيش العدو الاسرائيلي وهذا التواضع الذي مارسه حزب الله امام اللبنانيين في تلك المرحلة، والذي اساء فهمه رئيس الحكومة الاسبق فؤاد السنيورة، فسولت له نفسه المضي بالحكم بالرغم من خروج مكوّن اساسي في التركيبة اللبنانية.
لذلك نصحت الاوساط بعض السياسيين اللبنانيين الى وقف رهاناتهم على ما يسمى «داعش» و«النصرة» وتنظيم «القاعدة»، وعلى الدول الراعية للارهاب في المنطقة، لانهم سيجدون انفسهم في طريق الانقراض.