Site icon IMLebanon

مستشار خامنئي حسين دهقان إسرائيل قصفت مرفأ بيروت 100 %

 

 

من حيث لا يدري ولا يعلم تلقّى حزب الله وأمينه العام ضربة قاتلة فضحت ما يتهرّب الحزب من الإعتراف به عن النّكبة التي حلّت ببيروت ومينائها، وهي ضربة قاسية لأنّها جاءت من إيران تحديداً ولكن، قبل الحديث عمّا كشفه مستشار مرشد الجمهورية الإيرانية علي الخامنئي لشؤون الصناعات الدفاعية العسكرية حسين دهقان في حديث نقل عنه أمس الأحد، لا بُدّ لنا هنا من رفع الصوت والتّحذير بقوّة من قلق عارم يعتري اللبنانيين الذين ذاقوا مرارة التفجير الذي دمّر «شرفة الدُّنيا» و»سيّدة العواصم» من دون رحمة، بسبب ما يعتقدون أنّه مستودعات وأنفاق تحت منطقة الشويفات يُخزّن فيها حزب الله صواريخه تحت المدنيين الآمنين،  ويجري تداول الصورة التي حملها رئيس وزراء العدو بنيامين نتانياهو في مجلس الأمن عن هذه المستودعات!

 

ويزيد الحال ذعراً الكتاب الذي أرسله «أعضاء المجلس البلدي إلى رئيس بلدية بعبدا ـ اللويزة في 13 آب الجاري لرفع المسؤولية عن البلدية رئيساً وأعضاءً وتجنّباً للضرر وحفاظاً على الأرواح والممتلكات في هاتين المنطقتين، وفيه مخاوف المجلس البلدي وأهالي بلدتي بعبدا واللويزة من أي إنفجار يقع في منطقة بعبدا لا سيما قرب مستشفى السان شارل كما أشار إليه من حوالي الشهرين رئيس وزراء العدو في مؤتمر صحافي علني»، اللبنانيّون وفي كلّ المناطق يعيشون قلقاً حقيقياً وهواجس كثيرة من أن يكونوا يتجولون فوق ترسانة صاروخية لحزب الله ـ الذي لم يكترث مرّة لأرواح المدنيين التي تزهق في حروبه في بيئته لأنّه عوّد هذه البيئة على دفع ثمن القتلى ـ تدمرّ مناطقهم وتزهق أرواحهم كما حدث في مناطق الأشرفية والجميزة ومار مخايل والكرنتينا والدّمار الذي عمّ هذه المناطق بسبب تخزين حزب الله صواريخه في مرفأ مدني وتحيط به مناطق سكنية آمنة، والدّولة اللبنانيّة متهمة بالتواطؤ مع حزب الله في هذا الأمر على الأقل لتمكينه من استخدام مرفأ بيروت وغضها النظر عن إدخاله شحنات وقبولها بأن لا تخضع لأي رقابة والسماح له أيضاً بتخزينها في المرفأ!!

 

الآن، إذا كان أمين عام حزب الله حسن نصر الله يقول للبنانيين بوقاحة شديدة أنّه لا يعرف شيئاً عن تفجير المرفأ فـ «تعى لنقلّك» ماذا قال مستشار «وليّ أمرك الفقيه» لشؤون الصناعات الدفاعية العسكرية حسين دهقان عن «إعتقاده بأن إسرائيل تقف وراء تفجير مرفأ بيروت 100%، «لأنّه كان مخزن طعام للشعب اللبناني»، ما هو تعليقك يا سيّد على هذه المئة في المئة؟؟ وبالطبع لن يضحك على عقولنا حسين دهقان بأنّه 100 % إسرائيل قصفت المرفأ «لأنه كان مخزن طعام للشعب اللبناني» وأن إسرائيل فبركت «قصة له لجعلها قابلة للتصديق. فمثلاً يقال إن حزب الله والمقاومة هما سبب كل مشاكل اللبنانيين وهذه المتفجرات تخصّهم»، هذا الكلام عن قصف إسرائيل لمرفأ بيروت لم يعتقده مئة في المئة مسؤول غربي ولا من دول الخليج ولا الشيطان الأميركي الذي تتفاوض معه إيران، بل يعتقده مئة في المئة مستشار «الوليّ الفقيه» الذي تقدّسونه وأنت «جندي صغير» في جيشه!!

 

ما نقل بالأمس عن مستشار حسين دهقان يُعيدنا إلى ما ذكره الصحافي الأميركي ريتشارد سيلفرشتاين نقلاً عن مصدر إسرائيلي مطّلع كبير بأن انفجار مرفأ بيروت هو نتيجة قصفٍ إسرائيلي وأن إسرائيل استهدفت مخزنا لحزب الله، وأن «الإسرائيليين لم يعلموا بوجود مواد نترات الأمونيوم المتفجرة» إلى جانب المخزن المُشار إليه، وما يستوقف أي قارىء لكلام الصحافي الأميركي ريتشارد سيلفرشتاين حديثه عن استخدام إسرائيل عبّوة ناسفة لتفجير العنبر 12، أما صوت الطيران الإسرائيلي الذي أشار إليه الجميع فهناك احتمالين لوجوده إما أنه للتمويه عن كون الانفجار سببه عبوة ناسفة وهذا يعني أن هناك عملاء استطاعوا الدخول إلى العنبر وزرعوا العبوة فيه،والآخر أن الطيران الإسرائيلي كان يقوم بتصوير تفاصيل التفجير ومتابعة العمليّة جوّاً، هل كانت عبوة أم عبوات؟ معظم الخبراء تحدّثوا عن تفجير من ثلاث مراحل سمع في المرحلة الأولى منه صوت انفجارات لم يعرف ما هي… العبوة النّاسفة هذه فرضية غير مستبعدة خصوصاً وأن حزب الله مخترق حتى العظم من قبل إسرائيل وأنّ عملاءها فيه في مراتب عليا..

 

يبقى سؤال واحد، بعد ما قاله حسين دهقان هل سيظلّ حسن نصر الله ملتزماً صمت التقيّة مدّعياً أنه لا يعرف شيئاً عن انفجار المرفأ، نشكّ في ذلك كثيراً؟!

 

ميرفت سيوفي