Site icon IMLebanon

معي “ألزهايمر”… “صاير إنسى كتير”

 

حوالى 30 ألف مصاب في لبنان ربعهم من الرجال

 

على سريره تراه ممدداً، مفتقداً حركته المعتادة قبل 5 سنوات، يعاني من إعتلال التقدير، حتى أنه يعتبر نفسه يعيش في الماضي، ويروي أحداثاً منه بصيغة الحاضر، لا يتذكر أياً من أفراد عائلته ولا ما يدور حوله. يحتاج أحمد ص. (72 عاما ) الى من يطعمهُ، يلبسهُ ومن يتولى حمامه، بعدما استحكمَ به المرض، ولم تنفع كل الادوية في مقاومته، ومنذ أسبوع علا صراخهُ في وجه ابنته سامية ( 40 عاماً): ” أين وضعت الدواء، وضعته هنا واختفى؟ لتوضح بأنَّ الدواء الذي تكلمَ عنه توقفنا عن إعطائه إياه منذ أربعة أشهر، وكم صدق من قال “الله يثبت العقل علينا”. وبوجهٍ أذبلهُ الحزن تعلق:” حينَ يتحولُ سندكِ في الحياة الى “طفلٍ” بحاجة للرعاية والاعتناء، لا يعلم من تفاصيل الحياة الا القليل، باتَ النسيان رفيقه، يلازمهُ مع كل سؤال، لا يعلم في أي يومٍ أصبح، الاشهرُ والسنواتُ خارجَ روزنامته، فاعلم أنّه يواجه مرضاً خطيراً… ” إنّه الـ”ألزهايمر” في مرحلةٍ متقدمة، مرضٌ يخطف منّا أعزَّ الناس وهم على قيدِ الحياة.

في العام 2015 بلغ عدد المصابين 31 ألفاً ومن المتوقع أن يرتفعَ إلى 56 ألفاً سنة 2030، أمَا نسبةُ الإصابة حالياً فتبلغُ 9 في المئة من كبار السن، فيما أعلنت وزارة الصحّة العامة أنّها ستبدأُ في السنة المقبلة العملَ على إعداد خطةٍ وطنيةٍ لرعاية المصابين بالخرف.

 

وكشفَ المشاركون في مؤتمر إقليمي عن مرض الزهايمر عُقد في بيروت نهاية أيلول الفائت أيضاً أنّ 50 مليون شخص في العالم يعانون الخرف، وثمة حالة خرف تنشأُ كل ثلاث ثوانٍ، والكلام هنا للرئيسة التنفيذية لمنظمة الزهايمر العالمية “باولا باربارينو”، معتبرةً أنَّ “أفضلَ طريقة لضمان الدعم عند التشخيص وبعدهُ ومساراتُ الرعاية المناسبة للأشخاص المصابين، والذين يعتنون بهم في أي بلد، تتمثّل في وضعِ خطة عملٍ وطنية يتوافر لها التمويل اللازم في أقرب فرصة “، أمّا الشروع بها فسيكون في العام 2020 وستشمل التشاور والتعاون مع عدد من الجهات العالمية والمحلية المعنية، وستكون شاملة وتتعلق بكل جوانب نظام رعاية المصابين بالخرف.

 

وكشفت إحصاءات حديثة أن الشرق الأوسط وشمال أفريقيا سيسجلان ارتفاعاً في أعداد المصابين بالخرف من مليوني مصاب في العام 2015 إلى أربعة ملايين في العام 2030، وإلى عشرة ملايين في العام 2050 أي بنسبة 329 بالمئة، وذلك بسبب زيادة عدد الأشخاص المتقدّمين في العمر.

 

وتبرز دراسة لبنانية حديثة شملت عينة البحث فيها 502 من الأشخاص من محافظتي بيروت وجبل لبنان تتجاوز أعمارهم الـ65 عاما، أنجزها الباحثون مونيك شعيا وسمير عطوي وخليل الأسمر، وروز ماري خوري وليليان غندور وحسام غصن من الجامعة الأميركية في بيروت، وجورج كرم من” مركز الأبحاث وتطوير العلاج التطبيقي-إدراك” إضافةً إلى باحثين من الدنمارك وبريطانيا في 2017 وتركز على انتشار مرض الخرف والحصول على الرعاية الصحية.

 

وبلغت نسبة إنتشار الخرف، وفق هذه الدراسة، 7.4 بالمئة وقدّر، بالتالي، عدد المصابين بالخرف في لبنان بـ29 ألفاً و916 فرداً؛ ونبّهت شعيا إلى أن هذا المعدّل يعتبر مرتفعاً، إذ تراوحت نسبة انتشار الخرف في العالم بين 5 و8 بالمئة. وترتبط الأسباب بتزايد معدلات الشيخوخة وإطالة أمد الحياة، وإرتفاع عوامل الخطورة ومنها أمراض القلب والأوعية الدموية، التدخين، العوامل الوراثية وغيرها.

 

ووفق شعيا فإن المرض يسجل انتشاراً أكبر بثلاثة أضعاف عند النساء منه عند الرجال، كما انه ينتشر عند الأشخاص الذين لا يتمتّعون بمستوى تعليمي جيد أو الذين لا يمتلكون علاقات اجتماعية كثيرة، اكثر من الذين يتمتعون بمستوى ثقافي وتعليمي عالٍ وبحياة اجتماعيةٍ نشطة.

 

في دائرة صراعٍ بين “التوعية والتابو” كان الحديثُ عن ” الزهايمر ” يعتبر من المحرمات إلى حين تأسست “جمعية الزهايمر” في لبنان في العام 2004، والتي تحمل شعار ” حتى لو نسيونا ما رح ننساهن ” وبعد أن كان الناس ” يستحون ويخجلون ” من الحديث عن إصابةِ أحدِ أقاربهم أو أحدِ والديهم به، راح أقاربُ المصابين بهذا المرض يشاركون في الدورات التوعوية الاسبوعية التي تنظمها الجمعية، وترتكز على تعلم طريقة التعامل مع مريض” ألزهايمر”، حتى توسّعت دائرة المشاركين فيها إلى خارج لبنان، بعد أن شملت الاراضي اللبنانية كافّة.

 

الحب والحنان ومعاملته كالطفل

 

وتُضيف رندة الاشقر، نائبةُ رئيس الجمعية الدكتور جورج كرم، “أن المريض يأتي إلى الجمعية يومياً بصحبة ابنه أو ابنته، مثلما يقصد الاهل الحضانة لوضع طفلهم فيها في الصباح، والعودةَ بعد الظهر لاصطحابهِ إلى المنزل” ساعاتٌ يقضيها مع الممرضات يتعلمُ منهن نشاطات يدوية ورياضية وصولاً إلى إلتزامهن بالأساليب الحديثةَ والمبتكرةَ في الطعام والشراب وحتّى في النوم”، أهمية التعامل بهدوءٍ وبصوتٍ واضح مفعمٍ بالحب والرعاية والتفهم وليس بالشفقة والمبالغة، وإلا فإنَّ المصاب سيتصرفُ كالطفل ولن يذعن للممرضة، وسيرفض الطعام أو الشراب كلياً لا محالة، فيما يكمنُ سرُ النشاطات الرياضية بالتعبِ الذي سيشعر فيه المريض ما يسهل عليه النوم.

 

وتروي الاشقر في حديث لـ ” نداء الوطن ” قصةَ إحدى المصابات في المركز ومعاناة ابنتها داليا ( 36 عاما ) معها طيلة 7 سنوات في المنزل ” ذات يومٍ إستيقظتْ وبدأت تحضر نفسها للذهاب إلى طرابلس حيث منزل العائلة، فيما هي تسكن في بيروت وقلما تتذكر أو تتحدث عن هذا البيت، وفي يوم آخر استيقظت ابنتها ولم تجدها في المنزل، لتبدأ رحلة البحث عنها مع أقاربها والجيران لمدة 5 ساعات ليجدوها في الشارع العام، وقد ابتعدت كثيراً عن البيت، فكانت غمرة وقبلة الحنان من داليا، باعتبار أن العتاب لا ينفع معها، وما من دواء ناجع مع الزهايمر، إلا التعامل مع المصابين به بحبٍ وحنان، وهذا ما يجعلهم كالأطفال يتفاعلون معك بإيجابيةٍ بأيّ شيء”.

 

بدوره يشرحُ د. كرم رئيس الجمعية لـ” نداء الوطن ” أن الخرف هو اسم الامراض التي لها علاقة بالذاكرة، ويتفرعُ منهُ عدة أجناس يأتي على رأسها الـ ” ألزهايمر بنسبة 70% والنشاف بنسبة 20% واحياناً يلتقيان معاً عند المريض نفسه، مشيراً إلى ان الألزهايمر يصيبُ المتقدمين في العمر وعادةً ما يكونون فوق الـ 65 عاماً عندما تبدأ العوارض بالظهور، وأهمّها أنّه يبدأ بالنسيان مع الإنتباه الى أن الكثير من العوامل تسبب النسيان، وليس بالضرورة أن يكونوا مصابين بالمرض، من يعانون الكآبة وفقر الدم وتقصير في الغدة الدرقية، وبعض أنواع الالتهابات.

 

ويتابع، بعد النسيان يأتي العجز عن القيام بالنشاطات اليومية التي لطالما إعتادَ المريض القيام بها، كأن تنسى ربة المنزل وصفات الطعام بعد أن كانت يومياً تعد الطعام لعائلتها، او كأن لا تساعد الكلمات المريض عند التحدث وتظهر عنده التأتأة بوضوح، أو أنّه ينسى عن أي موضوع كان يتكلم فتراه ينتقل الى الحديث عن موضوع آخر، أو أنّه ينسى أسماء بعض الاغراض في المنزل، وينسى لماذا يستعملها، كما تبرز صعوبة الذهاب الى البنك لتحويل الاموال من حسابٍ الى حساب أو لقبضها.

 

المؤهلات الذهنية تموت… تدريجياًً

ويعتبر كرم هو من أبرز المشاركين في الدورات التوعوية الاسبوعية والسنوية لمساعدي المريض من اقاربه او للممرضات العاملات داخل الجمعية، ويشدد على أنّه من المستحيل أن يبدأ هذا المرض ثم يتوقف نظراً لوجود عوامل بدأت تقضي تدريجياً على خلايا الدماغ وتحديداً على المؤهلات الذهنية للمريض، كما ينعكس سلباً على تصرفات المريض، وعلى كل مكتسباته الاجتماعية، وعلى كل نمط حياته.

 

ومع تطور المرض تظهر الاضطرابات السلوكية والمزاجية والاجتماعية كعلاقة المريض بمحيطهِ، وهنا تكمنُ أهمّية مقدمي الرعاية في كيفية توجيه المريض بعد أن فقد مؤهلاته لأن يعيش حياة طبيعية، ومن هنا لا نقول إنّ هناك مريض ألزهايمر بل هناك عائلة لديها مريض ألزهايمر، نظراً لثقل المرض على صاحبه وانعكاسه على عائلته وفق كرم.

 

وفي هذا السياق، لا تزالُ الدراسات حول إيجادِ الحلول له مستمرة، ففي 15 نيسان الفائت نشرت مجلة “فاميلي سيركل” الأميركية، تقريراً تطرقت فيه إلى الأعراض الدالة على الإصابة بالزهايمر، والتي من شأنها أن تساعدَ على التشخيص المبكر لهذا النوع من اضطرابات الدماغ؛ وأفادت أن الزهايمر لا يصيبُ كبار السن فقط ممن تجاوزوا عقدهم السابع. وعلى الرغم من حقيقة أن 5.5 ملايين شخص من المصابين بهذا المرض الذي يسبب فقدان الذاكرة وتراجع القدرات الإدراكية تجاوزوا سن الـ 65، إلا أن 5 بالمئة منهم يصابون به في سن الثلاثين والأربعين والخمسين بحسب ما نقلت المجلة.

 

وتختلفُ أعراض الزهايمر وفقَ التقرير من شخص الى آخر، لكن هناك بعض العلامات المشتركة بين جميع المرضى التي لا بد من الانتباه اليها، وأبرزها فقدان الذاكرة والارتباك بين الزمان والمكان، مواجهة صعوبة في القيام بالمهام الاعتيادية، تدني القدرة على اتخاذ القرارات، إيجادُ صعوبة في التفكير المجرد، وتغير مزاج وشخصية الفرد، وحيال هذا الشأن، توضح مولي فوجيل، مديرة الخدمات التعليمية والاجتماعية في المؤسسة الأميركية لالزهايمر أنّ والدتها كانت مرحة ومحبة للحفلات، لكنها أصبحت الآن نادرة الذهاب إليها.

 

“الزهايمر” يفضّل النساء أكثر من الرجال

 

وفي دراسة حملت عنوان ” النساء أكثر عرضة للإصابة بالـ”ألزهايمر”، ونشرت في موقع سكاي نيوز في 17 تموز 2019 أنّ “ثلثي حالات الـ”الزهايمر” في الولايات المتحدة من النساء وليس فقط لأن النساء يعشن حياة أطول”، فيما تشير بعض الدراسات السابقة إلى أن النساء في أي عمرٍ هن أكثرُ عرضةً من الرجال للإصابةِ بمرض الزهايمر، مما يدل على أنّ الاختلافات البيولوجية تقوم بدور أيضاً.

 

وفي ما يتعلق بآخر الدراسات المتعلقة بالخطوات الاستباقية للوقاية من المرض، يفيد باحثون أميركيون بأنهم باتوا قادرين على تحديد الأشخاص المهددين بالإصابةِ بمرض ألزهايمر قبل ظهور أعراضه عليهم، ونجح الباحثون وفق ما نقل موقع “بي بي سي عربية” في 3 آب الماضي في قياس مستويات من “البروتين” في الدم للتنبؤ بتراكمه في الدماغ، وهي السمة المصاحبة لمرض ألزهايمر، وأتت النتائج واعدةً بنظر خبراء بريطانيين، وتمثل خطوة صوب آلية لـ “فحص الدم” يمكن الاعتماد عليها في علاج مرض ألزهايمر وتسريع وتيرة البحث عن علاج للخرف، لكن الأمر يتطلب مزيداً من الدراسات.

 

ونظراً لغياب علاجٍ فعال لوقف زحف هذا المرض، لا بد من التوقف عند أحدث المقاربات للتخفيف من حدة المرض، وأهمها تلك التي كشف عنها علماء من معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا في الولايات المتحدة وتعتمد على الصوت والضوء، بعد أن خففت من مرض ألزهايمر في الحيوانات، وهو ما جعلهم يبدأون العمل بالتجارب السريرية على المرضى من بني البشر. وأظهرت الدراسة التي أجراها الدكتور “لي هيوي تساي”، أنّ الصوت والضوء يمكن أن يدمرا البروتينات المارقة التي تشكل لويحات داخل الدماغ وتقتل خلايا المخ.

 

القطط شريكة بتسريع الاصابة

 

وفي ابتكارٍ طريف شكّلت معاناة جدة المصممة الصناعية “شا ياو” مع المرض، والتي تعيش في تايوان، حافزاً كبيراً لمباشرتها بتصميم “ابتكار إيتويل” طيلة 4 سنوات، وهو عبارة عن مجموعة أدوات مائدة مكونة من ثماني قطع مناسبة تماماً لمرضى الزهايمر والخرف، بعد إصرارها على إيجاد حل يعيد لهؤلاء المرضى القدرة على الاستمتاع بتناول الطعام.

 

وفيما تشيرُ الدراسات الى أن الأشخاص المصابين بالخرف أو الزهايمر يأكلون أقلّ من المعدل الطبيعي، حيث يتسبب إستخدامهم الادوات التقليدية في انسكاب الطعام وإحساس المريض بالإحباط والحزن، مما يدفعه للتوقف عن الأكل قبل أن يكون قد إنتهى من وجبته. وخضع “إبتكار إيتويل ” لدراسة علمية من قبل جامعة بوسطن في الولايات المتحدة، وخلصت الدراسة إلى أن الإبتكار يؤدي إلى زيادة كمية الطعام التي يتناولها المصاب بالزهايمر بنسبة 24%، وإلى زيادة كمية السوائل التي يشربها إلى 84%.

 

وفي خبرٍ غير سار لعشاق تربية القطط، يبرز عنوان ” قطتك قد تصيبك بالزهايمر… فاحذرها” بعد أن أثبتت دراسة جديدة أن هذا النوع من الحيوانات الأليفة يزيد من خطر إصابة أصحابها بمرض الزهايمر. وكشف الباحثون، بحسب ما نقلته صحيفة “ديلي ميل” في 16 شباط 2017، أن طفيل “التوكسوبلازما” والذي يوجد عادةً في براز القطط يغير من كيمياء المخ البشري، مما يجعله أرضاً خصبة للإصابة بالزهايمر، وبنيت هذه الدراسة على دراسات سابقة أظهرت وجود ترابط بين طفيل”التوكسوبلازما” والإصابة بسرطان المخ والقلق وانفصام الشخصية.

 

وفي الختام من منّا لا يقول وبشكل شبه يومي “معي الزهايمر صاير بنسى كتير”؟ مهلاً فلنتريث قليلاً لأنّ تشخيص الـ “ألزهايمر” يقوم على طريقةِ استبعاد الاحتمالات، وهناكَ احتمال 5% فقط للإصابة به تحت سن الـ 60 ويعود ذلك لعامل الوراثة حصراً، وإذا كان اللبناني يود فعلاً تجنب الإصابة بهذا المرض فعليه ممارسة بعض الأنشطة البدنية، والتمارين الرياضية، والمثابرةِ على القراءة وتثقيف الذات، والترفيه المتعدد الاوجه، والتفكير بالمستقبل.

 

أما واجباتنا حيال مريض “ألزهايمر” فهي أن نبقى نعامله كالطفل، وأن نتركهُ يفعل ما يحبهُ ويسعدهُ حتى آخر لحظة من عمره، شرطَ أن لا يؤذي نفسه ولا من يقوم برعايته، علماً أن الحسرةَ والغصةَ ستلازم أفراد العائلة وخصوصاً من يقوم برعايته نظراً لأنّه لم يعد يعرف أياً منهم، ولا ما يدور من حوله، لكنّ بعض المرضى يمر بـ “تقلب وارتباك” في فترات الليل تسمح له بمعرفة بعض أفراد عائلته ليعود صباحاً… لا يعرفهم.

 

الأمراض الدماغية بالكلمات الآتية: «… إنهُ مرضٌ غريب يصيب قشرة الدماغ»، لكنه لم يكن يعرف أنّ تلك الكلمات ستكون تشخيصاً دقيقاً لأحدِ أخطرِ الأمراض التي تصيب الجهاز العصبي (الزهايمر أو مرض النسيان أو خرف الشيخوخة) كما أنّه لم يكن يعلم أنّ هذا المرض سيحملُ اسمه في المستقبل؛ إننا نتحدث عن ألويس ألزهايمر (1864 ـ 1915) مُكتشف أحد أكثر الأمراض شيوعاً، مرضٌ عانت البشرية منه ولا تزال.