IMLebanon

“يا ريت” يا شيخ سعد…

 

الشيخ سعد قال للحكيم: “يا ريت تمت هالمصالحة مع الجنرال من زمان كُنتُم وفرتم الكثير على المسيحيين!”

واليوم بعد مشهد ذكرى الشهيد رفيق الحريري، والذي ضم صورة لقادة ١٤ آذار المتشرذمين حول الموقف الرئاسي، ولا تجمعهم سوى صورة، يتحدث البعض عن معلومات أكيدة عن بدء التحالف في الانتخابات البلدية بين التيار العوني و”القوات اللبنانية”. فماذا يبقى من تحالف ١٤ آذار إذا افترقوا في الانتخابات الرئاسية والبلدية فيما لو أجريت؟ وماذا بقي غير صورة وزيارة و”لطشة” اضطر الحكيم الى تحويلها مزحة بين أصدقاء لإنهاء البلبلة؟

“يا ريت” يا شيخ سعد تبقون اليوم في لبنان وتضغطون بكل الطرق لإجراء انتخابات رئاسية!

وَيَا ريت تشرحون لجمهور ١٤ آذار على أي أساس قررتم ترشيح سليمان فرنجية، الصديق الاول للنظام السوري الذي حاربتموه حتى انسحابه من لبنان، وحاربكم حتى التهجير والنفي، وإذا كان هذا السبيل الوحيد لكي يعود الرئيس الحريري الى لبنان والى الحكم بعدما ضعفت ١٤ آذار يوما بعد يوم وكبر نفوذ “حزب الله”، وهذا لم يعد سراً على أحد.

يا ريت يا شيخ سعد يضمن هذا الترشيح للجمهور الذي صوّت عام ٢٠٠٩ لـ ١٤ آذار والذي تظاهر عام ٢٠٠٥، عودة أحلامه، ليتكم بهذه الخطوة تعيدون لهم أحلامهم وحقوقهم لأنهم يتخوفون من ترويكا جديدة تشبه الترويكا في أيام الوصاية السورية، وجل ما يطلبونه هو تغيير وجمهورية ودولة! ويتخوفون من التنازل والتحالف مع من اغتال احراراً ومع من فتح سمسرات ودكاكين في الدولة!

وَيَا شيخ سعد، حتما تدرك أن اللبناني شبع محاولات فاشلة وحروباً وشبع أن يعيش بين النفايات وبين الأمراض وشبع ان تسلب كل حقوقه حتى حقه في اقتراع من يمثله في مجلس تشريعي أو حقه أن يكون لديه رئيس للجمهورية!

يا ريت يا شيخ سعد بمجيئك الى لبنان تغير المشهد الجامد الذي بات يقتل اللبنانيين يوماً بعد يوم!

وَيَا ريت أنت وحلفاؤك وخصومك تجلسون لحل كل هذه المسائل ولا تتركون لبنان قبل التوصل الى حلول، لأنه كما قلتم للحكيم يا ريت هذه المصالحة تمت مع الجنرال منذ زمن، لكانت وفرت الكثير على المسيحيين، فاليوم الشعب اللبناني يقول لكم جميعاً ليتكم تشعرون مع وجع الناس وتحلّون الأمور والتعقيدات العالقة لمصلحة الناس لتوفروا المزيد من المعاناة على شعب يئس وفقد الأمل ولم يعد يتحمل!

إن دعوتكم الى النزول الى المجلس لانتخاب رئيس من بين ثلاثة مرشحين هو أمر منطقي ومطابق للحياة الديموقراطية السليمة، فلا تتراجعوا عن ذلك مهما تكن الصعوبات.