Site icon IMLebanon

ليتك لم تزني…

يضحكنا حسين أمير عبد اللهيان عندما يعرب عن استعداد إيران لتقديم الدعم الإنمائي والاقتصادي، وفق قوله إثر لقائه الرئيس تمام سلام.

كلام جميل ولكن التنفيذ يكون محصوراً فقط بـ«حزب الله» سلاحاً ومرتبات وسائر التقديمات… أمّا سائر اللبنانيين فيتلقون «مساعدة» إيرانية من نوع آخر: النتائج السلبية لحمل السلاح على التوازن الوطني!

أمّا قمة الكلام السياسي الجميل فجاءت بعد لقائه وزير الخارجية جبران باسيل وخلاصتها أنّه وضعه في أجواء الاتفاق النووي الذي أبرم أخيراً بين إيران ودول الـ (5+1)، وذكر هنا أنّ الكيان الصهيوني هو ألد أعداء لبنان.

ولو سألنا معالي وزير الخارجية: مَن يعرقل انتخاب رئيس للجمهورية في لبنان؟ وما رأيه عندما يقول سيّد المقاومة إنّ ميشال عون هو الممر الإلزامي لانتخاب رئيس للجمهورية؟ أهكذا تكون المساعدة؟

ولا أعرف كيف نستقبل الموفد الايراني وبالأمس القريب ألقي القبض في الكويت على شبكة إرهابية وبينها إيراني، ودعم الحوثيين في اليمن، وما يجري في البحرين وفي سوريا وفي العراق من دور إيراني واضح…

أهكذا يريدون أن يقدّموا لنا المساعدة في لبنان؟!

إنّ أصدق ما ينطبق على الايرانيين في لبنان هو القول المأثور في شطر بيت الشعر: «ليتك لم تزني ولم تتصدّقي».