IMLebanon

هل يؤدي إنتخاب رئيسي إلى خلط أوراق إقليمي

 

 

عادت الأمور على خط التأليف إلى الوراء بشكل مريب وليس هناك من أي مؤشرات وأجواء تؤكد بأن تشكيل الحكومة سيحصل قريباً وعلى هذه الخلفية ثمة معلومات تؤكد بأن عملية تأليف الحكومة لن تحصل إلا من خلال العهد الجديد وبمعنى آخر ثمة أجواء تشير إلى أن عدم تشكيل الحكومة بات هو الأقرب في هذه المرحلة ولا سيما بعد خطاب رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل والردود عليه بمعنى أن التعقيدات تفاعلت ومغادرة الرئيس المكلف إلى الخارج تدل على أن هناك صعوبات وعقبات كثيرة لا توحي بأي إيجابيات إن على خط التأليف أو عودة التقارب بين بعبدا وبيت الوسط في ظل معلومات أخرى تؤكد على صعوبة المهمة التي جاء لأجلها الموفد الأوروبي إلى لبنان والتي لم تؤدي إلى أي نتائج على الإطلاق بل كل ما حمله هو الدعوة للإصلاح وعندها يمكن مساعدة لبنان بعد تشكيل حكومة إصلاحية ما يدل على أن المرحلة الراهنة لتقطيع الوقت ليس إلا.

 

ويبقى أن الأشهر المقبلة قد تكون حاسمة على الصعيد الإقليمي بعد وصول الرئيس إبراهيم رئيسي إلى سدة الرئاسة الإيرانية ومنذ الأن بدأت الشكوك في إمكانية التوصل إلى أي حل بين إيران والولايات المتحدة الأميركية من خلال المفاوضات الجارية في فيينا باعتبار الرئيس الجديد من المتشددين ويجب إعادة النظر بكل الموضوع الإيراني رأساً على عقب بعد المتغيرات الأخيرة وهذا سيكون له تأثيره على الوضع اللبناني مما يؤكد أن لبنان سيعيش في الفراغ ودون أي حكومة في هذه الظروف والمرحلة الراهنة.