Site icon IMLebanon

إبراهيم: الأمن تحت السيطرة.. وأدعو العرب للمجيء

«هذه قصة الأسير.. وهكذا تراجع خاطفو العسكريين»

إبراهيم: الأمن تحت السيطرة.. وأدعو العرب للمجيء

يحاول المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم ألا يستسلم لقضاء الفراغ وقدره، في دولة منعدمة الوزن، تسبح خارج جاذبية الانتظام العام، بعدما تعطلت مؤسساتها الدستورية، إما بالشغور أو بالشلل.

في السياسة يتحرك ابراهيم في كل الاتجاهات ساعيا الى تقليص خسائر الوقت الضائع عبر محاولة تسويق بعض التسويات ولو كانت موضعية.

وفي الامن ينشط على خطوط الكثير من الملفات الساخنة والمعقدة، محققا الإنجاز تلو الآخر في مواجهة الارهاب، بخلاياه اليقظة والنائمة.

ولأن الأمن سياسي بالدرجة الاولى، يرى ابراهيم ان المبادرة الحوارية التي أطلقها الرئيس نبيه بري تشكل فرصة للانفراج، مشيرا الى ان العناوين التي طرحها للنقاش جوهرية.

أما الاعتراض الشعبي في الشارع، فيعتبره ابراهيم «حراكا عفويا بقاعدته العريضة، ويغلب عليه الطابع الحضاري، من دون ان ينفي ذلك ان أي ظاهرة من هذا النوع في العالم قد تكون معرّضة للاستغلال والاختراق».

ويتوقع ابراهيم ان تطول المدة الزمنية للحراك المدني، لكنه يؤكد انه لن يؤدي الى هز الاستقرار الامني، لافتا الانتباه الى انه ليست هناك من عوامل للتفجير في لبنان حاليا، وبالتالي فإن الوضع الامني عموما تحت السيطرة، ولا إرادة أو مصلحة عند أي من القوى الداخلية الاساسية للعبث به.

ولا ينفي ابراهيم وجود غطاء دولي للاستقرار، إلا انه يلفت الانتباه الى ان هذا الغطاء يصبح من دون قيمة فعلية إذا لم تكن هناك جهوزية وكفاءة عند القوى الامنية للقيام بواجباتها وضبط الارض.

أما في ما خص المبادرة التي طرحها لتسوية الازمة المترتبة على التمديد للقادة العسكريين، فيوضح أن دوره هو اقتراح المخارج، والسياسيون معنيون بقبولها أو رفضها أو تعديلها أو إيجاد الإخراج المناسب لها، مشددا على ان المبادرة لا تزال قائمة، وهي تطورت منذ طرحها حتى الآن، ولكن استنادا الى الانظمة والقوانين المرعية الإجراء.

وبالنسبة الى اعتقال أحمد الأسير، يكشف ابراهيم عن انه كانت في جهاز الامن العام خلية عُرفت بخلية أحمد الأسير، تولت رصد اتصالاته وتنقلاته منذ اليوم الاول لهروبه واختفائه بعد معركة عبرا، موضحا ان مراقبته تمت استنادا الى وسائل تقنية متطورة، وعندما قرر أن يسافر، دقت ساعة الحقيقة وتم توقيفه في المطار، ونحن كنا نعرف أن صاحب جواز السفر المزور هو الأسير نفسه.

ويوضح ان الأسير لم يجر أي عملية تجميل، بل حاول تمويه شكله الخارجي، مشددا على ان الحالة الأسيرية تفككت.

ويشير الى انه تبين ان هناك ممولين عديدين للأسير، لكنهم جميعا محليون ومعظمهم من رجال الاعمال الذين سيتم بالتأكيد استدعاؤهم الى المحكمة للاستماع الى إفاداتهم.

ويلفت الانتباه الى ان الأسير كان يرد على الاسئلة التي وُجهت اليه خلال التحقيق بصراحة، ومن دون تحفظات.

– وماذا عن ملف فضل شاكر؟

يقول ابراهيم ان ملفه عند القضاء، «وفي النهاية، كلو بيوقع..»

– وشادي المولوي؟

يجيب: هو أيضا تحت المراقبة وقيد المتابعة.

ويوضح أن كل شخص من رموز الارهاب، خُصصت له خلية تعمل عليه، وتتولى رصد تصريحاته وإطلالاته عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وليس هناك أي ملف مهمل..

وحول أسباب الجمود الذي طرأ على ملف العسكريين المخطوفين، يشير ابراهيم الى ان الجهة الخاطفة في «جبهة النصرة» لا تزال تمتنع عن تنفيذ الاتفاق الذي جرى التوصل اليه برعاية القطريين، ملاحظا ان هذه الجهة جمدت التنفيذ، لأسباب نعرفها ولا نستطيع البوح بها، ولأسباب أخرى لا نعرفها.

ويجزم ابراهيم بأن الاتفاق أنجز، وأكثر من ذلك، تم التفاهم على آلية التنفيذ وتفاصيله ومكانه وتوقيته، إنما تراجع الخاطفون فجأة في آخر لحظة، علما ان مسألة التنازل لم تكن سهلة على الدولة اللبنانية، ومبدأ المقايضة ظل موضع نقاش لفترة طويلة.

ويضيف: لقد بعثنا برسائل الى الجهة الخاطفة عبر الوسيط القطري لنستفسر عما إذا كانت لديها مطالب إضافية، لكن لم نحصل على جواب، فإذا كانت هناك مطالب جديدة يستطيعون إبلاغها الى الوسيط الذي يتواصل معهم، ونحن مستعدون لمناقشتها، لكن وفق علمي، فقد سبق ان سويت جميع الامور العالقة، مؤكدا انه على تواصل شبه يومي مع المفاوض القطري.

وبالنسبة الى مصير الصحافي اللبناني المخطوف في سوريا سمير كساب، يشير الى ان قضيته كادت تنتهي، قبل ان تنقطع أخباره، وهناك من قال لنا ان «داعش» يستفيد منه في المسائل الفنية والتقنية.

وماذا عن حقيقة الوضع في مخيم عين الحلوة بعد الاشتباكات الأخيرة؟

يؤكد ابراهيم ان الوضع قابل للعلاج، ولم يفلت من السيطرة بعد، لافتا الانتباه الى ان المجموعات الاسلامية المتطرفة في المخيم ليست أقوى من الطرف الآخر، لكن مشكلة هذا الطرف انه ليس موحدا في مواجهة تلك المجموعات.

وكيف تعلق على طلب بعض الحكومات العربية من رعاياها عدم زيارة لبنان في الوقت الحاضر؟

يقول ابراهيم: أنا من جهتي، وانطلاقا من معرفتي بالمعطيات الحقيقية، أدعو الرعايا العرب الى المجيء، لأنه لا مشكلات أمنية مقلقة، وأنا أثق في قدرات الاجهزة الامنية.. وأهلا وسهلا بالجميع في ربوع لبنان.

وكان ابراهيم قد استقبل أمس وفدا من «رابطة متخرّجي كلية الإعلام في الجامعة اللبنانية» برئاسة الدكتور عامر مشموشي.

الأمن العام: توقيف «مجهّز» انتحاريي جبل محسن

أعلنت المديرية العامة للأمن العام عن توقيف المطلوب (س . إ.) بجرم الانتماء الى تنظيم ارهابي وتجنيد اشخاص.

واشار بيان عن المديرية إلى أن الموقوف اعترف خلال التحقيق معه «بانتمائه الى تنظيم داعش الإرهابي وانه قام بتجنيد اشخاص للالتحاق بالتنظيم المذكور والقتال الى جانبه. كما وانه خضع لدورات عسكرية بمجال التفخيخ وتجهيز العبوات الناسفة وكلف برصد مواقع وتحركات الجيش اللبناني تمهيدا لاستهدافه، بالإضافة الى إقدامه بالاشتراك مع كل من اللبنانيين (ب. ن) و(أ. أ) بإيواء الانتحاريين طه الخيال وبلال المرعيان وتسليم هذين الاخيرين أحزمة ناسفة بعد تجهيزها ونقلهما الى جبل محسن حيث فجرا نفسيهما في مقهى ابو عمران. وبعد انتهاء التحقيقات معه أحيل الى القضاء المختص».