منذ يوم الأحد الماضي وحتى اليوم، لم تمر دقيقة واحدة إلاّ الخبر الأول في جميع وسائط الإعلام، و»السوشل ميديا» هو الرد على ما قاله الوزير جبران باسيل.
صحيح أنّ الوزير باسيل هو وزير للخارجية، وصحيح أنه صهر العهد… ولكن الصحيح أنّ التصريح الذي أدلى به هو، في الدرجة الأولى، من غير اختصاصه.
نفهم أن يتدخل في ملف النازحين، ونفهم أنه يتنقل بين عاصمة وأخرى في مختلف بلدان المعمورة، ونعرف إنجازاته في موضوع المنتشرين اللبنانيين، ونعرف كم كان يتدخل، من أسف، في إحدى الدول الافريقية ناقلاً الخلافات اللبنانية الداخلية الى هناك…
وعليه بدا وكأنّ الوزير باسيل «حركش» وكر الدبابير في مقترحاته حول الرواتب والأجور، وهذا يطاول الطبقة الفقيرة وهي ذات حساسية مفرطة في كل ما يتناولها من طبابة ومداواة واستشفاء وتعليم ونقل.. الى ما هنالك.
بالنسبة الى الموازنة يجب أن تعقد إجتماعات بين الأطراف المعنية كلها في السلطتين التنفيذية والتشريعية، من دون استثناء أحد، ليتم الاتفاق بين الجميع على ما يتخذ من قرارات تقشّف و»شد حزام».
وفي تقديرنا أنّ هناك الكثير الكثير من الأمور التي يمكن البحث فيها ومعالجتها.
الى ذلك، نشعر مع العسكريين، ولكن لينتظروا قبل الحراك الذي قاموا ويقومون به… ولينتظروا ما يتخذ من قرارات، أمّا أن ينزلوا الى الشارع ويحرقوا الإطارات ويقفلوا الطرقات، فهذا غير مقبول، خصوصاً أنّ لا شيء جدّياً أو نهائياً بعد، يحق لهم أن يعبّروا عن رأيهم ولكن لا يحق لأحد أن يقطع الطرقات أمام المواطنين… ومعروف في الخطط العسكرية عدم استخدام السلاح كله من اللحظة الأولى، وفي أي حال عندما يتعرّض العسكريون فعلاً لأي ضرر فسنكون في طليعة الذين يدافعون عنهم.
{إن جاءكم فاسق بنبأ فتبيّنوا} هذه الآية الكريمة تنطبق على الحال اليوم… إذ لم تتخذ أي تدابير بعد… فلماذا الاستعجال؟