Site icon IMLebanon

«إن جاءكم فاسق بنبأ…»

 

يبدو أنّ معركة الانتخابات النيابية قد فتحت باكراً، وكما هو معلوم فإنّ كل فريق يحاول أن يبرز أخطاء الفريق الآخر، وحتى لو كان هذا افتراءً أو كذباً، على اعتبار منه أنّ كل شيء مباح في سبيل المعركة الانتخابية.

 

صحيح أنّ بعض المرشحين وخصوصاً من يدّعي أنه مرجعية هو في الحقيقة ليس إلاّ شخص انتهازي يتنقل بمواقفه السياسية من فوق الى تحت ومن تحت الى فوق، لكن البعض ليس لديهم مرآة ولا تاريخ ولا أخلاق ولا قِيَم، فيظنون أنّ الناس عديمو الذاكرة، خصوصاً أنهم جُرّبوا في الحكم فكانوا في غاية الفشل، أحدهم تراجع النمو في البلد من 9% الى صفر في عهد حكومته الميمون… وفي عهده أيضاً شكلت حكومة من لون واحد، علماً أنّ هذا «البطل» قد جاء الى السلطة ببوسطة الرئيس الحريري وبنفقات الانتخابات التي تحمّلها الحريري بالرغم من أنه من كبار الأثرياء، ولكن هناك شكوك كبيرة في ثروته…

أضف الى أنه ملك الوعود الكاذبة، وعد مدينته بكهرباء 24 على 24 ولكن كان الوعد هباءً.

ووعد ببنك الفقراء، فلا بنك ولا شيء.

هناك فضيحة حصلت في بلد افريقي إذ حصل، هو نفسه، على صفقة موبايل وتهرّب من دفع العمولات المتوجبة عليه، وجاء مسؤول كبير في تلك الدولة الى لبنان خصيصاً ليطالبه بالمستحقات فتهرّب لكنه وعد بأنه سيسدد ما عليه، وأنه سيباشر بالتحويل… وحتى الآن لم يحوّل شيئاً.

قضية ثانية، عندما باع الشركة وأعطى أرقاماً ومعلومات عنها ودفاتر وقيوداً، فتبيّـن للمشتري أنّ المستندات مزوّرة وأنّ هناك تلاعباً بالأرقام، فلجأ الشاري الى القضاء واستطاع أن يحصل على حكم بتغريم «صاحبنا» ملياري دولار.

في أي حال، وفي إطار مآثره، (ما غيرو) ولما كان الخبيثون وصفر الوجوه يلتقون مع بعضهم البعض فإنهم، من أسف شديد، يلتقون فقط على الشر، وآخر مآثر الخبيثين أنّ أحدهم نشر خبراً يقول إنّ المندوب اللبناني في اليونيسكو قد صوّت لمصلحة المرشح القطري… وهذا الكذب كله من أجل أن يوجهوا رسالة الى المملكة العربية السعودية أنّ لبنان، وبمعنى أدق أنّ الرئيس سعد الحريري يؤيّد انتخاب القطري.

إنّ هذا الكذب وهذه الفتن من أجل محاربة الرئيس الحريري!

والغريب العجيب أنّ هذا الخبر لم يتأكد من أي وسيلة إعلامية أو من أي مصدر رسمي في لبنان أو في مصر أو في فرنسا.

عوني الكعكي