IMLebanon

إذا الشعب يوماً أراد العودة إلى بيته.. في بعبدا!

غدا، ستكون «وقفة» الجنرال ميشال عون رئاسية أمام الجماهير التي تقصده لتسمع أولا مناداته السحرية: «يا شعب لبنان العظيم». هذا «الشعب» يتوجه غدا الى القصر الجمهوري ليقول للعالم: «كنا على حق.. لأننا آمنا بهذا الرجل». أما هو، فسيقف أمامهم ليقول لهم «شكرا على دعمكم الذي لولاه لما وصلنا الى هنا». استعادة رمزية لحركة شعبية ولدت من رحم «الجيش هو الحل» في نهاية الثمانينيات وأدت الى مناداة القصر باسم «بيت الشعب».

من يعرف «فخامة الرئيس»، يدرك جيدا ان المسألة ليست مجرد استعادة رمزية. فـ «الجنرال» معروف بقربه من الناس وحرصه على الاحتكاك بهم عن قرب، وبالتالي استحالة أن «يكتفي بتلقي تقارير أجهزة الاستخبارات عن أحوال الناس بل سيبقى قريبا من نبضهم وقضاياهم، كما كان يعامل جنوده ورفاقه ومن عملوا معه متحليا بروح الأبوة لأنه بي الكل»، يقول المقربون من رئيس الجمهورية.. في الرابية زاره ما يفوق الـ500 ألف زائر «كيف بالحري في بيت الشعب» يسأل المقربون.

وكانت اللجنة المركزية للإعلام في التيار الوطني الحر قد أصدرت بيانا، دعت فيه «جميع محازبي التيار ومناصريه الى المشاركة في هذه التظاهرة الشعبية عبر رفع الأعلام اللبنانية فقط لتقديم التهنئة الى الرئيس». وتمنى التيار ان تكون «هذه المناسبة جامعة ويشارك فيها جميع اللبنانيين من كل الطوائف والأحزاب ويظللها العلم اللبناني» وذلك عطفا على بيان رئاسة الجمهورية بتنظيم «يوم تهنئة شعبية» في القصر الجمهوري غدا الأحد.

أما دوائر القصر فتنكب على ترتيب كل الإجراءات لتسهيل وصول الراغبين الى باحات «بيت الشعب». ظهور رفيق شلالا ليس صدفة في هذا «الحدث الجمهوري». فالأستاذ المخضرم معتاد، منذ سنوات تتجاوز سنوات انتظار الكثيرين، على أن يكون «الجندي المجهول والمعلوم» في التنظيم وفي أن تكون كل الأمور تليق بمقام الرئاسة والرئيس. يقول لـ «السفير»: «لقد رحبت الرئاسة برغبة الجماهير التي نقلتها اليها اللجنة الوطنية وستكون مناسبة لكي يطل فخامة الرئيس على الشعب ويخاطبه مباشرة». ويشير الى اتخاذ «إجراءات أمنية يتولاها لواء الحرس الجمهوري لحماية الاحتفال»، بالإضافة الى إجراءات لوجستية لتنظيم دخول الوافدين الى باحات القصر لناحية أماكن ركون السيارات و «الشاتل» المخصصة لنقلهم الى الداخل، فضلا عن إجراءات تنظيمية أخرى لتلبية احتياجات الناس طوال مدة الاحتفال من ماء وما شابه. أما البرنامج، فيقتصر على كلمة رئيس الجمهورية عند قرابة الحادية عشرة أو الحادية عشرة والنصف أي مع اكتمال وصول الناس. لا تملك دوائر القصر الجمهوري تقديرات معينة عن أعداد «المهنئين الشعبيين» ولكن شلالا يلفت الانتباه الى وابل الاتصالات التي ترد الى القصر من الناس للاستفهام عن كيفية الوصول وما اذا كان مسموحا لهم اصطحاب أولادهم كما كانوا يفعلون منذ 26 عاما حيث كان يضج «بيت الشعب» بعائلات اللبنانيين من مختلف الانتماءات.