IMLebanon

لو يتذكر دولة الرئيس

لفتنا تصريح نائب رئيس مجلس النواب السابق ايلي الفرزلي الذي لما غادر السوريون لبنان رسب في الانتخابات.

قال في تصريحه: التمديد الثاني ولد من رحم التمديد الأول.

نحن نقدّر أنّ دولته عنده مشكلة، ولا شك في موضوع الانتخابات، علماً أنّ أكثر الناس انتقاداً للتمديد هم الذين يرسبون في الانتخابات أمثال الصهر المدلّل الذي رسب، هو أيضاً، مرتين في انتخابات البترون، وكأنّهم لم يسمعوا بالقول الشريف: إذا ابتليتم بالمعاصي فاستتروا.

من حق الفرزلي أن ينتقد، ولكنه أكثر من يعرف أنّه في أيام السوريين جرى التمديد للمجلس النيابي، وأنّ السوريين لم يكتفوا بالتمديد للمجلس بل أيضاً مدّدوا لرئيسين للجمهورية… والأكثر أنّهم كانوا يعيّنون مجالس نيابية قائمة بذاتها وبمعظم أعضائها.

ولنذكر أنّ أوّل ثورة قامت في لبنان بعد استقلال 1943 هي لأنّ الرئيس الراحل كميل شمعون رغب في التمديد لنفسه فكانت أحداث 1958 الدامية، فليعرف الفرزلي أنّ اللبنانيين ليسوا أغبياء الى هذا الحد لتمر عليهم هذه النوادر.

ارحموا عقولنا… فالعهد السوري في لبنان لا يعود الى التاريخ الغابر بل كان عندنا منذ فترة زمنية قصيرة… لذلك فذاكرتنا لا تزال نشطة وزمن الوصاية لا يزال ماثلاً في الأذهان قدر ما كان جاثماً على الصدور.