Site icon IMLebanon

إن لم تستحِ فافعل ما تشاء

لم يمر في التاريخ إنسان فاشل ومدّع في الوقت ذاته مثل بشار الأسد، فبعدما قتل 600 ألف مواطن، وبعدما دمّر سوريا، وبعدما هجر 12 مليون سوري (…) يعطي الدروس للحكام!

فعلاً هذا الرجل مجنون ومدّعٍ ولديه انفصام في الشخصية، فهو كمن يعيش في عالم آخر.

بداية… ما أهمية رأيه وتأثيره بالنسبة الى الشعب التركي؟

ثانياً- الإنجازات التي حققها حزب اردوغان (العدالة والتنمية) لا تحصى ولا تعد، فهو بنى تركيا الجديدة، وأعادها الى أن تكون بين أوائل الدول اقتصادياً… فهل يأخذ دروساً من حاكم دمّر بلده وخسر العرب جميعاً؟ فهل من حاكم عربي يترك العرب ويتجه الى الايرانيين؟ هل من إنسان يتخلى عن جذوره وأصوله؟

في كل حال، لا «يحرز» لأن أحداً لن يأخذ كلامه بأي اعتبار، فهو كلام صادر عن إنسان يبدو، كما قلنا، من عالم آخر

ثم إنّ طريقة تعامله مع الشعب السوري لا تسمح له بأي شكل من الأشكال أن يعطي دروساً في الديموقراطية لا الى رجب طيب أردوغان ولا الى أي مسؤول آخر… خصوصاً أنّ أردوغان، مهما كان رأي الآخرين فيه، هو رئيس شرعي، استمد شرعيته من انتخابات عامة جرت بأرقى الأساليب وأكثرها نزاهة، وسجل فيها أردوغان أرقاماً قياسية خوّلته أن يبقى في السلطة مدعوماً من إرادة الشعب… وليس على طريقة بشار الاسد الذي أجرى انتخابات مزوّرة ندّد بها العالم أجمع الأقربون منه والأبعدون.

ثم إنّ أردوغان أفشل الانقلاب من دون أن يطلق رصاصة واحدة إنما بإرادة الناس الذين لبّوا دعوته فتوجهوا الى الشوارع زرافات ووحداناً، وتصدّوا بصدورهم العارية للدبابات والمدافع، وأسقطوا الانقلابيين واقتادوهم الى حيث ستكون محاكمتهم عادلة.

فعلاً… ألا يخجل بشار الاسد من أن يتهجم على أردوغان من الزاوية الديموقراطية؟!.