انتظر جبران باسيل 15 جلسة للحكومة في مناقشة مواد وبنود الموازنة العامة قبل أن يطلع بأوراق طلب مناقشتها عشيّة الجلسة المقرر أن تكون ختامية قبل إنهائها وتحويلها الى المجلس النيابي ليباشر دراستها.
ونسأله: ماذا يعني هكذا تصرف يقوم به الوزير باسيل؟
كما ونسأله: ماذا منعه من أن يتقدم بتلك الأوراق والمقترحات منذ الجلسات الاولى؟!
مشكلة جبران باسيل انه جبران باسيل، وهو يطمح دائماً الى أشياء أكبر منه.
طمح بمنصب نائب وهو لم يكن منطلقاً من أي تاريخ أو جغرافيا… إنّه شاطر، مهندس، مستقبله أمامه، ولكن مشكلته أنه يستعجل الأمور، وصح فيه المثل السائر: مَن استعجل الامر في غير أوانه عوقب بحرمانه.
ونود أن نذكره ونسأله:
أولاً- هل يقبل بمرشح لمنصب عضو في المجلس النيابي ورسب في الانتخابات، فهل يحق له أن يعيّـن وزيراً؟
ثانياً- وإذا، من باب أولى، رسب مرتين فهل يحق له أن يُعيّـن وزيراً؟
قرر أنه يريد حقيبة الإتصالات ما أدى الى عرقلة تشكيل الحكومة نحو سنة!
ثم أراد حقيبة الطاقة والمياه، فكان أن عرقلت الحكومة طويلاً.
ثم أصرّ على بواخر الكهرباء… ومنذ أن تسلم حقيبة الطاقة والبلد يخسر ملياري دولار.
وأصرّ على الخارجية، فنال حقيبتها، ويا ليته لم يتولّ هذه الوزارة، والواقع أنه لأول مرة في تاريخ لبنان يطلب وزير الخارجية من القوى الأمنية أن تقتحم وزارته وتجري تحقيقات مع كبار الموظفين من ديبلوماسيين وإداريين، وهذه سابقة في تاريخ لبنان وربما في العالم كله.
عمل «اتفاق معراب» وفيه بند على المناصفة في الوزارة والوظائف في الإدارة العامة… وهذا ما لم ينفذه… وبالتالي لم يلتزم بالاتفاق الذي رحّب به المسيحيون خصوصاً واللبنانيون عموماً كونه وضع حداً لخلاف دام ثلاثة عقود وتسبّب بالخسائر الفادحة بشرياً ومادياً ووطنياً.
فعلاً… حرام ما يجري، خصوصاً على صعيد إقرار الموازنة… ارحموا هذا البلد… هناك استحقاقات داهمة تترتب عليها مصالح البلاد العليا ومصالح العباد، بينما هناك من يبتكر العراقيل فقط للتأخير من أجل التأخير والعرقلة!
تكراراً: ارحموا لبنان.