IMLebanon

وفي عاليه معركة بين أعضاء الهيئة الحالية

860 ملتزماً في التيار الوطني الحرّ ــ قضاء عاليه، سيتوجهون يوم الأحد المقبل لانتخاب هيئتهم الجديدة. في عاليه معركة ديموقراطية، بين ثلاث لوائح منبثقة من الهيئة الحالية، لذلك «ما حدا يضحك على حدا. لا وجود لشيء اسمه تغيير وتجديد في القضاء، الهيئة تُنافس نفسها»، استناداً إلى مصادر عونية في عاليه.

اللائحة الأولى يترأسها المنسق الحالي لهيئة «التيار» بول نجم، فيما يترأس اللائحة الثانية نائبه أسعد صوايا. أما اللائحة الثالثة فبرئاسة أمين سرّ الهيئة باسكال أنطون.

ثلاث محاولات سُجلت في عاليه بغية التوصل إلى حلّ توافقي، انطلاقاً من «تمنيات» رئيس الحزب، وزير الخارجية والمغتربين، جبران باسيل. ولكن هنا أيضاً، خابت آمال الرئيس، «بسبب رغبة المرشحين في إثبات أنفسهم في القضاء».

بعدما باتت المعركة حتميّة بين اللوائح الثلاث، يتجه أنطون إلى إعلان لائحته الثلاثاء، في حين أن صوايا أرسل رسائل نصية تتضمن أسماء المرشحين إلى جانبه، أما نجم فلم يكشف عن أعضاء لائحته بعد.

البطاقات الحزبية في عاليه تتوزع بشكلٍ أساسي في بلدات الكحالة وعين دارة وبسوس وبليبل وسوق الغرب ومنصوريّة بحمدون. أما على صعيد الأفراد، فهناك حضور لفريقين مُقربين من «السلطة». الفريق الأول، قوامه مستشار باسيل المهندس سيزار أبي خليل. والفريق الثاني يُمثله الشقيقان حنا، فادي (مسؤول قطاع الطلاب والشباب السابق) وإيلي (منسق لجنة النقابات).

تؤكد مصادر رفيعة المستوى في عاليه أن أبي خليل لا يتدخل في المعركة لثلاثة أسباب. أولاً، «هو مرشح إلى الانتخابات النيابية، وبالتالي ليس من مصلحته أن يكون طرفاً». السبب الثاني هو «علاقته الوطيدة بباسيل وعمله معه». أما ثالثاً، فلأنه «حاول التوصل إلى لائحة توافقية».

تبدأ مصادر لائحة صوايا من تأكيد أن المعركة ليست شخصية، بل هي «معركة مشاريع والهدف واحد: خدمة المنطقة. المعركة طابعها ديموقراطي من دون تشنجات». إذاً، لماذا لم تقبلوا بالتوافق؟ الجواب هو بأن «الخلاف وقع على هوية المنسّق». تقول المعلومات التي حصلت عليها «الأخبار» إن مسؤول الهيئة السابق عماد مكرزل يدعم لائحة صوايا، في حين أن مصادر الأخيرة تؤكد أن «الأخوين حنا يدعمان علناً خيار أنطون. أما بالنسبة إلى أبي خليل، فحتى الساعة لاحظنا أنه يقف على مسافة واحدة من الجميع».

يلتزم جميع المرشحين قرار «المركزية» عدم التصريح للوسائل الإعلامية. ولكن، تقول مصادر لائحة نجم إنه في الأساس «الهدف كان التوافق، وثمة استحقاقات أخرى كالانتخابات البلدية كان يمكن أن نتحضر لها». «تُهمة» نيل اللائحة دعم أبي خليل، فيها «نوع من التجني. الصداقة معه لا تعني وقوفه طرفاً. ونحن لم نختَر أحداً من بلدته بليبل على لائحتنا منعاً لإحراجه».

من جهتها، تبدو مصادر أنطون مرتاحة إلى وضعها «رغم وجود ضغط التحضير للانتخابات»، أما السبب فهو أن «لائحتنا هي الوحيدة التي تضم مرشحين من مختلف الانتماءات المناطقية والطائفية».

يحاول كلّ طرف الإيحاء بأن الأصوات ستصبّ لمصلحته. لا تحسم المصادر إن كانت المعركة شخصية، «ولكن الأكيد أنه في مكان ما هناك نكايات». على الرغم من ذلك، «الجوّ رايق والمتنافسون يتواصلون بعضهم مع بعض. الانتخابات ستبثّ الحيوية في عاليه».