Site icon IMLebanon

في السياسة يللي استحوا ماتوا

 

يحددون على هواهم وزارات سيادية ليتقاسموها فيما بينهم علَّ كلا منهم يستحوذ على سلطات تساعده في الاستقواء على الاخرين وليس على بناء الوطن وحماية المواطن.

ويحددون على هواهم ايضاً وزارات خدماتية ليؤمنوا مصالح اتباعهم الذين بدورهم يفرغون جيوب المواطنين لمنفعتهم الشخصية.

غابت الدولة عن دورها السيادي والخدماتي وتنازلت عنه مع الأسف.

لذر الرماد في العيون يسموا وزارة لمكافحة الفساد وأخرى للتنمية الإدارية ولا يمنحوهما اية إمكانيات من صلاحيات واموال لتحقيق مهامهما، لانه في ذلك اذا توفر يشكل تعطيلاً حقيقياً بل قضاء على الاستحواذ للسلطة وتقاسم الغنائم.

نقول لهم اذا كنتم صادقين وانتم لستم كذلك، واذا كنتم جادين في القضاء على الفساد والفوضى الإدارية وانتم لستم كذلك ايضاً نقول لهم بأن هاتين الوزارتين هما السياديتان الوحيدتان وليس في هذه المرحلة التي يمر بها لبنان سواهما لانقاذه، فالاحزاب والقيادات والتنظيمات والتكتلات واللقاءات عليها ان تعتمد هذه الطريق وتعمل لنجاحها بقوة والا كفانا استهتاراً واستهزاء بالناس وعقولها.

لا محل للشعارات الطنانة الرنانة فهي لالهاء الناس ليس الا، في كل الأحوال نحن نمر في مرحلة حددها البروفسور مانواريتج خبير الاستراتيجية العسكرية في معهد الدراسات التابع لكلية الحرب الأميركية وذلك في 13/آب/2013 لضباط كبار في حلف الناتو هذه المرحلة عنوانها كما قال حرفياً:

«ليس الهدف تحطيم المؤسسة العسكرية لاحدى الأمم او تدمير قدرتها العسكرية بل الهدف هو الانهاك – التآكل البطيء – لكن بثبات والهدف هو ارغام العدو على الرضوخ لارادتك».

ويضيف بالحرف:

«الهدف زعزعة الاستقرار وهذه الزعزعة ينفذها مواطنون من الدولة العدو لخلق الدولة الفاشلة».

عودوا الى رشدكم، عودوا الى وطنيتكم، حافظوا على السيادة والحرية والاستقلال حقيقة فلا تكون مواقفكم وتصرفاتكم تؤدي كلها الى إهدار ذلك كله.

قليلاً من الحياء

 

* الأمين العام السابق لاتحاد المحامين العرب.