IMLebanon

في المرمى الانتخابي

يبدو ان قدر لبنان هو الحرتقات السياسية حيناً، والأمنية أحياناً.

ولا يخلو يوم من فضيحة تهزّ الأبدان، وتدفع البلاد الى وهاد الارهاب.

لا أحد في الوطن، يتوقف عن التواصل الارهابي لا الاجتماعي.

السياسيون ماضون في العنعنات.

وكل يوم ينشأ مصير مغمور بالعذاب.

الرجال يحملون تاج الصراعات والنساء يرضخن يومياً لأخبار، تنطوي على المآسي والعذابات.

وحدها السلطة تتسلّط على الأبرياء، وتمعن في محاسبة الأقوياء، من غير البحث عن الحق.

والسؤال باقٍ: لبنان الى أين؟

الكبار في الانجازات يتعرضنّ للاساءات.

والصغار في الأعمال، لا يضيرهم الاسترسال في الأخطاء.

وهذا ما يشاهده المواطنون في الشمال تارة، وفي البقاع حيناً، وفي الجنوب دائماً، لأن اسرائيل الباغية، ماضية في عدوانها على الأبرياء.

***

وجد الأديب مارون عبود ان البلاد مليئة بالسخافات، ولا أحد يرتدع عن ارتكاب الموبقات.

والبلاد تواجه كارثة عدم انتخاب رئيس للجمهورية بعد ثلاثة أشهر وعامين.

هل القصة تكمن في اختيار رئيس قوي، أم تنحصر في رجل مثالي، أم في قائد يحكم ولا يحكمه الآخرون، ويتحكّم به المغرضون؟

والسياسيون تائهون وهم يبحثون عمن يقود البلاد، ولا يقاد.

هل القصة متوقفة عند اسم الرئيس العماد ميشال عون أم جانحة صوب النائب سليمان فرنجيه.

وهل استبعاد الرئيس أمين الجميّل والدكتور سمير جعجع يطوي احتمالات البحث عن آخرين.

وهل القصة متوقفة عند خيارين لا ثالث لهما في لائحة بكركي.

يبدو ان الناس، بدأت تطرح أسماء غير مطروحة، ومن أبرزها الوزير السابق شارل رزق القادم من جذور شهابية الى رحاب ١٤ آذار، والوزير السابق جان عبيد والسفير في الفاتيكان جورج خوري.

لكن في الآفاق أفكار أخرى، ومنها حلّ عقدة التمديد أو عدمه لقائد الجيش العماد قهوجي.

وهكذا تبقى الأسماء في رحاب المفاجآت.

***

كان زعماء الأحزاب، منهمكين في الأسماء حيناً، وفي قضايا الفساد وفضائح الانترنت، وفي جمهورية الفضائح أحياناً.

إلاّ أن لبنان بلد، يبحث عن دولة لا عن أشباه الدولة.

لماذا هذا الاصرار على الفلتان في وطن تغيب عنه معظم مقومات السيادة الوطنية.

لا أحد يعرف الجواب.

بيد ان هذا الوطن، باقٍ حيّاً، على الرغم من ان كل ما فيه يدعو الى الخلاص من موت محدق به، من معظم الجهات.

انها الأعجوبة في زمان جفّت فيه الأعجوبات!!