بمناسبة الذكرى المئوية على ولادة جمال عبد الناصر القائد العربي التاريخي الذي استقطب محبة الشعوب العربية ودخل قلوب الجماهير حتى قبل طغيان التلفزيون انما فقط من خلال سماع صوته عبر اثير الاذاعة وهو يخطب. في هذه المناسبة تعود بنا الذاكرة الى هذا القائد العملاق الذي رفع شعار »ارفع رأسك يا أخي العربي« وكان رائداً عملياً للوحدة العربية..
ورغم مرور الزمن لا يزال الزعيم والقائد والرئيس والمناضل.
وقد وردتني عبر المواقع الالكترونية معلومات مهمة حول ما يمكن ان تكون عليه حال العرب فيما لو توحدت بلدان الامة، ما يجعلنا نتحسر كثيراً على غياب ناصر باكراً وسقوط حلم الوحدة العربية. فما الذي سيحدث لو اتحد العرب؟
– اجمالي الناتج المحلي سيكون ٥ تريليون و٩٩٩ مليون دولار سنوياً ما يجعل الدول العربية في المرتبة الرابعة بعد الولايات المتحدة الاميركية والصين والاتحاد الاوروبي.
– المساحة الاجمالية وعدد السكان: فالمساحة الاجمالية ستكون ١٣ مليون و٥٠٠ الف كيلومتر لتحتل بذلك المرتبة الثانية بعد روسيا الاتحادية. اما عدد السكان فسيحتل العرب المرتبة الثالثة في عدد السكان بعد الصين والهند بتعداد ٣٨٥ مليون نسمة.
– بالنسبة للجيش والامن فالجيش العربي بناء على الاحصاءات الحالية يتألف من اربعة ملايين جندي و٩ آلاف طائرة حربية واربعة آلاف طائرة هليكوبتر و١٩ الف دبابة و٥١ الف سيارة حربية.
– استصلاح الاراضي السودانية التي تقدّر بـ٨٤ مليون هكتار والتي ستنتج ٧٦٠ مليون طن من القمح و٣٧٠ مليون رأس ماشية و٤١٠ ملايين من الخراف و٨٠٥ ملايين دجاجة في العام الواحد.
– ليبيا اذا غطينا ٨٠٪ من الصحراء الليبية بخلايا شمسية فإن هذا سيكفي لانتاج ٢٠ مليون ساعة غيغاوات وهذا سيكفي احتياج الكرة الارضية بالكامل من الكهرباء.
– انتاج الدول العربية من النفط سيكون ٢٤ مليون برميل يومياً وهو ما يعادل ٣٢٪ من الانتاج العالمي.
– قيمة الزكاة على الاموال المحفوظة من دون تشغيل، فلو حسبنا هذه القيمة ستكون ٢٩ مليار دولار سنوياً وهذا يكفي لبناء ٢٥ مدينة يقطن فيها ٢٥ مليون عربي ايضاً وسنوياً مستشفيات بإجمالي ٥٥٠٠ سرير في كل مستشفى وبهذا تحل مشكلة الطبابة.
والمدارس ٢٠ مدرسة سنوياً تعلم ٦٠ الف طالب في كل واحدة منها، فهل سنكون بحاجة الى مدارس ايضاً؟ ويمكن بهذا المبلغ ايضاً بناء سبع جامعات تخرّج سنوياً ١٧٥ الف عالم وطبيب وصحافي… وستكون ٣ مطارات تتسع لـ٣٥ مليون مسافر (…)..
وبعد، لا شك في اننا اليوم مع الرئيس عبد الفتاح السيسي الذي يسير على خطا جمال عبد الناصر، بالرغم من الظروف المختلفة من تفكك وحروب اهلية واضطرابات في مختلف البلدان العربية: اليمن والعراق وسوريا وليبيا والبحرين، ناهيك بتعرض مصر ولبنان وسواهما الى عمليات ارهابية لم تتوقف.
ومن يتابع مسيرة الرئيس السيسي في معالجة مشاكل مصر خصوصاً المشاريع التي ينفذها بدءاً بمشروع قناة السويس الثانية وانجازه بسرعة غير مسبوقة عالمياً، الى حل مشكلة الكهرباء، ومشكلة »العشوائيات« حيث قامت تجمعات سكانية عشوائية باتت تقف على اكتاف العاصمة خصوصاً وهي نشأت بعيداً عن اي تنظيم مدني (…)
ومع ذلك فإنه لا يتوانى ولا يتردد بل بتصدى لهذه المشاكل كما تصدّى ويتصدى للارهاب…
نقول من يتابع نشاط الرئيس السيسي في هذه المجالات وسواها الكثير يشعر ان الرجل يحمل همّ شعبه في قلبه ووجدانه كما يحمل هم الامة كلها. وعساه يتمكن من تحقيق الاهداف التي لم يتمكن منها ناصر سواء بسبب المؤامرات التي واجهها في الداخل والخارج ام قضاءً وقدراً اذ خطفه الموت باكراً وهو في عزّ الشباب والعطاء.
عوني الكعكي