IMLebanon

الاستقلال؟

 

يمرُّ عيدُ الاستقلال بلا عيد وبذكرى فقط ففي الملف اللبناني غير ما قضيّة:

– في الجنوب يجب توقيف الجواسيس لإسرائيل الّذين يزوّدونها بالمعلومات عن شخصيّاتٍ مدنيّة وان كانت تقصف غيرهم أيضاً بما فيهم الصحافيين مع استهداف الصحافيين المراسلين الذين يبدون بكامل عدّتهم التّقنيّة ناقلين الاعتداءات الإسرائيلية بالصورة ليقولوا للعالم هذا ما تقوم به صديقة جو بايدن.

 

– انهماك سياسي بالتمديد لقائد الجيش بدل انتخاب رئيس للجمهورية وعُلِمَ انَّ التّمديد قبل انتهاء الولاية في العاشر من الشهر المقبل سيتم عن طريق حكومة تصريف الأعمال ولمدّة سنة كون المجلس النّيابي منهك في ملفّات الموازنة والنّوم على حرير.

– ماليّاً تراجع في السيولة بنسبة عشرين في المئة وسفر الكثير من اللبنانيين وادّخار من يملك المال وكلُّ هذا يُساعد في تحسين الوضع المالي دون أن يعني ذلك انَّ الوضع أصبح جيّداً إذ انَّ الموضوع يحتاج الى خطّة ماليّة تستند الى اللوجستيّة والبشريّة والتّقنيّة وهو غير متوافر.

والشيء بالشيء يُذكر بانَّ مرحلة ما بعد غزّة ستشهد صراعاً اقتصادياً قوياً مع إسرائيل الذي تراجع في النواحي المالية من بلد أوّل في الشّرق الأوسط لتجد نفسها في مواجهة لبنان وهذا ما يقتضي إعداد الخطّة اللبنانية اللوجستية البشرية والتقنية حالما يتم انتخاب رئيس للجمهورية وقيام حكومة العهد الأولى الّتي يُفترض أن تضمّ اختصاصيين في النّواحي المشار إليها.

حتّى ذلك الحين الإلهاء بالتمديد أو بالتعيين في قيادة الجيش يستقطبان اهتماماً واسعاً لدى النوّاب عبّر عنه النّائب أديب عبد المسيح بأن المسألة ليست وفق خاطر جبران باسيل وبأنَّ الحكومة ستمدّد للعماد جوزيف عون في أقرب وقت وخصوصاً انَّ المرحلة في غزّة لن تنقلب على لبنان لكنّها ستصيبه في الجنوب وفي الاقتصاد.