يبدو أنّ الرئيس المجرم بشار الأسد متأثر بالأفلام الهندية ومن أجل ذلك اجتاحت مواقع التواصل الاجتماعي بشكل لافت صوَر وڤيديو لهذا الرئيس المجرم وهو يقود سيارته ومعه زوجته وأولاده وهو يزور بعض البيوت حيث يتم استقباله بشكل لافت للنظر من حيث الاستقبال بمحبة مفرطة وكأنّ ما جرى في سوريا خلال السنوات الماضية لم يجر في سوريا بل في بلد آخر…
هنا لا بدّ من السؤال الطبيعي وهو أنّ من يتابع في مواقع التواصل يظن أنّ هذا الڤيديو ليس في بلد قتل وجرح فيه مليون مواطن سوري وجرى تهجير 11 مليون مواطن غادروا سوريا وانتشروا في جميع أنحاء العالم، وليس هناك من احتمال لعودتهم، أو فلنقل إنّ عودتهم الى وطنهم أصبحت متعثرة.
من ناحية ثانية، وانطلاقاً مما ينشره المجرم بشار الاسد نسأل: لماذا لا ينشر صوَراً وأفلام ڤيديو من حماة أو حلب أو حمص (…) بالرغم من أنه يقول إنّه ذهب ليصلّي في حماة ونشر بعض الصوَر وإلى جانبه مفتٍٍ صاحب لفة مكتوب عليها الرئيس بشار الأسد وهذه اللفة استحدثت بعد اندلاع الحرب الأهلية؟!.
ولماذا لا يتصوّر في جوبر أو في الغوطة أو في الزبداني (أو …)؟
هذه الأفلام كلها لا تقدّم ولا تؤخر بشيء ولا نظن أنّ الأمور ستنتهي بهذه السهولة، وأكثر ما أعجبنا صورة الرئيس المجرم بشار الأسد وهو يرتدي بزة رسمية ويصعد الى طائرة روسية عسكرية، وصورة ثانية وهو يتفقّد حاملات الجنود والطائرات الروسية برفقة الجنرال ڤاليري غيراسيموف رئيس هيئة الأركان الروسي.
وصورة أخرى وهو يطّلع من القادة العسكريين الروس في قاعدة حميميم على سلاح المدرعات الموجود في القاعدة.
هذه الدعاية كلها ليدّعي أنه هو ديموقراطي وأنه محبوب جداً من شعبه.
واللافت أيضاً أنّ اللواء قاسم سليماني قائد “فيلق القدس” في الحرس الثوري الايراني تصوّر أمام قلعة حلب… أما الرئيس المجرم بشار فمنعه الروس من الذهاب الى حلب… ونسأل أيضاً: أين الميليشيات والشبيحة واللصوص وقطّاعو الطرق، ولماذا لم يظهروا في أي من هذه الأفلام الهندية؟
وإذا كان يظن أنّ هذه الأفلام سوف تغيّر من نظرة العالم إليه فيمكن أن نقول إنّ هذا المجرم فقد عقله، وأنه فعلاً يعيش في عالم آخر ليس له علاقة بالواقع.
ولا نعرف كيف يستطيع هذا المجرم أن ينام؟ أين ضميره؟ وهل أصبح الكرسي أهم من دم مليون شهيد؟!.
لولا التدخل الروسي أين كان الرئيس المجرم؟ وبهذه البساط وبهذه الخفة يظن أنّ الناس سينسون؟
كلا يا مجرم العصر، فالعالم لن ينسى، ولو أنّ الظروف السياسية والأهداف الاسرائيلية في تدمير الجيش السوري وتدمير الدولة والبنية التحتية التي تحتاج الى مئات المليارات لإعادة بناء ما هدمته لن يمر من دون حساب.
إنّ الأيام ستبرهن لك أنك سوف تحاسب على أعمالك الإجرامية.
ويوم الحساب آتٍ لا محالة.
عوني الكعكي