IMLebanon

تواصل أميركي – إيراني غير مباشر يحمل بذور تسوية في الأفق

 

 

 

لوحظ أن خطاب الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله كان هادئاً «وكسرها وجبّرها» في محطات لا بدّ من الإضاءة عليها، وإتّسم بالتروّي قبل الإقدام على أية خطوة.

بمعنى أن السيد نصر الله أدرك بأن أي ردٍّ متسرّع قد يجرّ لبنان إلى حرب غير مسبوقة وتدمّر البلد بكلّ منشآته المدنيّة والحيويّة، وخصوصاً في ظل حركة النزوح الكبيرة من الجنوب والضاحية الجنوبية لبيروت، وتالياً وضع البلد لا يحتمل، وهذه الأمور صعبة وقاسية بعدما كانت حصلت اتصالات دولية للتحذير من مغبّة تجاوز حزب الله في ردّه لقواعد الإشتباك.

 

وعلى هذه الخلفية، جاء خطاب نصر الله الذي قرأه خبراء سياسيون عبّر على أنه لا يمكن إلّا أن يردّ، وإيران على نفس المنوال، إنما كيف سيكون الردّ وما هو سقفه؟ وهل يكون على شاكلة الردّ الإيراني على تل أبيب عشيّة هجومها على مقرّ القنصلية الإيرانية في دمشق؟

ويشيرون إلى أن الحزب يتحيّن الفرصة ليردّ من أجل حفظ ماء وجهه أمام بيئته الحاضنة، على أن يكون كبيراً ومدوّياً وعاصفاً . لكنه وبعد حالة التأهّب ورحيل الرعايا، فإنه ما بعد الخطاب تنفّست الأوضاع العسكرية الصّعداء، إفساحاً في المجال أمام الديبلوماسية غداة الحراك الأميركي – الفرنسي – البريطاني للجم التصعيد ومنع تدهور الأمور نحو حرب إقليمية، ناهيك إلى التواصل الأميركي – الإيراني غير المباشر والذي يحمل بذور تسوية في الأفق.