IMLebanon

توريث باسيل دق في نعش الحالة الشعبية للجنرال

«الى الوراء در» بهذا الكلام يصف احد الكوارد البارزين في «التيار الوطني الحر» واقع حاله بعدما انتقلت الخلافات من الاروقة البرتقالية الى الشاشات الفضائىة مع اطلالة ابن شقيق العماد ميشال عون نعيم عون على محطة «الجديد» ليفند بالوقائع والاثباتات نهج وزير الخارجية جبران باسيل «الاقصائي» وممارسته الديكتاتورية محاولا تحييد الجنرال قدر الامكان واعفائه من مسؤولية ما يحصل داخل التيار من ممارسات خارجة عن كل الاعراف والبديهيات ناصحا عمه بالتدخل لاصلاح واقع الحال قبل فوات الاوان وفق اوساط معارضة في الوطني الحرّ.

«المشكلة داخلية» وفق نعيم عون الذي آثر التلميح اليها دون الخوض في التفاصيل مؤكدا انه يتحدى اي شخص يقول ان «التيار سيبقى اذا رحل الجنرال بل سيرحل معه» والسبب في ذلك يعود الى تجنب مأسسته وتحوله الى حزب سياسي كما فعلت «القوات اللبنانية» وانتقلت الى حزب حريري التنظيم بعدما خلعت عنها وبجدارة ثوبها الميليشياوي في وقت تؤكد فيه الاوساط نفسها ان ابقاء التيار حالة شعبوية تسرع في زواله وان هروب الجنرال من نقله الى حزب ذات هيكلية تؤمن التراتبية جاء على خلفية توريث باسيل رئاسته كون التنظيم الحزبي يحول دون ذلك وان البطاقات التي يحملها بعض البرتقاليين وزعت على الحاشية الباسيلية وهي مجموعة من المتسلقين الطارئىن على التيار والطامعين بنعمه من وظائف وتنفيعات باتت معروفة واذا كان الجنرال اراد ان يستريح بعيدا عن المسؤولية عن حالته الجماهيرية فإن توريثه لباسيل مسمار دق في نعش الحالة المذكورة.

وتضيف الاوساط ان الخلل في قيادة التيار يعود الى ديكتاتورية الجنرال التي مارسها على مناصريه تحت اسم الديموقراطية ما اخرج اللواء عصام ابو جمرة من «التيار» وكذلك اللواء نديم لطيف وان باسيل ورث هذا الاسلوب عن عمه وان خلاف الجنرال مع رفيق نضاله ابو جمرة انفجر يوم انشاء محطة Otv حيث وزعت الاسهم على عائلة الجنرال ما عدا سهمين اعطيا للنائب عباس الهاشم وريا الداعوق، دون ان يعطى «التيار» شيئا كما اعلن ابو جمرة في احدى المقابلات، وازداد نزف «التيار» مع رئاسة باسيل المتعطش للسلطة وللاضواء، فهو اخذ كل شيء ولم يعط شيئا ذات مرة، وبلغت به الغطرسة الى حدود محاولته اقصاء مسؤول امن الجنرال العميد انطوان عبد النور علماً ان الاخير متطوع لحماية عون ولا يتقاضى راتباً وان مكتب باسيل اتصل بعبد النور يوم مجزرة البقاع وكان برفقة العميد شامل روكز في طريقه الى البلدة البقاعية ليسأله المتصل: وينك الرئيس بدو ياك، فرد عبد النور بالقول: يللي بدو ياني يجي لعندي، واغلق هاتفه.

وتقول الاوساط المعارضة ان المهزلة الحالية تكمن في المحكمة الحزبية التي اصدرت قرارها بطرد الناشط العوني زياد عبس الذي سيكشف المستور في عظائم الامور داخل التيار وممارسات قيادته وفق ما قاله نعيم عون، والمضحك – المبكي انشاء هيئة في «التيار» لقبول الترشيحات على اشغال المقاعد  النيابية البرتقالية كون النتيجة معروفة سلفاً وتقتصر على المرضى عنهم في حاشية رئيس «التيار» علماً ان كل رصيد المذكور لا يتعدى انه صاهر الجنرال وعلى الرغم من ذلك خسر في الانتخابات النيابية في البترون، وانه لن يصل الى المجلس النيابي في الانتخابات المقبلة اذا حصل خلاف مع «القوات اللبنانية» كونها تلعب دورة رافعة في قضاء البترون ناهيك بالوجود التاريخي لتيار المردة وقواعده الشعبية، فهل تنجح المعارضة البرتقالية في كودرة نفسها وتنتزع «التيار» من وارثه لتطلق صفارة تأسيس حزب لا يورِث ولا يورَث؟