IMLebanon

خلاف حارة حريك الإيليزيه… ال1701 أم سليمان فرنجية؟ 

 

 

كثير هو كلام الصالونات الذي يملأ الشغور المتسع، ولا حلول للأزمات المستعصية، من الاستحقاق الرئاسي المعلق على حبل مبادرات فرنسا وقطر، الى خطر الشغور الذي يتهدد قيادة الجيش بفعل الانقسامات السياسية، فيما الامن على “صوص ونقطة” الانفجار، في حين تُطل اخطار من نوع آخر من مجموعات فلسطينية تتداعى لمقاومة “اسرائيل” من جنوب لبنان، وسط خشية من ان تشكل حاضنة لتنظيمات تكفيرية، تستغل اللحظة لتنفيذ مآربها والعبث بالامن اللبناني، وفقا لما يؤكده مسؤول استخباراتي غربي رفيع.

 

وفيما بقيت تطورات الجنوب وغزة، واستلحاقا ما يرتبط بهما من احداث على الساحة الداخلية، احتلت زيارة مدير المخابرات الفرنسية السرية الى بيروت صدارة الاحداث، طارحة الكثير من التساؤلات حول ما حمله معه والجهات التي التقاها، توقيتا ومضمونا.

 

مصادر مواكبة للحراك الفرنسي المستجد على الساحة اللبنانية، بعد ركود وفشل  من زيارة الموفد الرئاسي لودريان برفقة مدير المخابرات الفرنسي برنار ايمييه، وقبلهما زائر استخباراتي فرنسي، رأت ان الحركة الباريسية هذه المرة فيها “بركة”، اذ نجحت فرنسا في تحقيق خرق في جدار التصلب الاميركي تجاهها، بعدما استثمرت موقفها من الحرب في غزة، لمصلحة خطواتها اللبنانية.

 

وتتابع المصادر بان زيارة موفد الايليزيه الى بيروت كانت حاسمة، لجهة ابلاغه جميع من التقاهم بان ينسوا ترشيح فرنجية، ناقلة عن احد الذين شاركوا في لقاء السوديكو، بان الضيف الفرنسي ابلغ سليمان فرنجية بانه لم يعد من امكانية للدفاع عن ترشيحه، وان البحث بدأ جديا عن الخيار الثالث، فما كان من فرنجية الا الرد بانه مستمر في ترشيحه بالتنسيق مع حلفائه، وانه من المبكر حاليا البحث في الانسحاب، خصوصا في ظل الاوضاع الاقليمية المستجدة.

 

وحول زيارة مدير المخابرات الفرنسي السفير السابق برنار ايمييه، الذي وصل الى بيروت في الطائرة نفسها التي اقلت لودريان، اعتبرت المصادر ان لقاءاته السرية تبين مدى اهمية زيارته التي ارتبطت بملف امني – عسكري، حيث التقى كلا من الرئيسين بري وميقاتي ومسؤولا رفيعا في حزب الله، فضلا عن مدير عام الامن العام اللواء الياس البيسري، ورئيس شعبة المعلومات العميد خالد حمود، المكلف حماية مقر البعثة الفرنسية في بيروت ومقر اقامة السفير الفرنسي في قصر الصنوبر.

 

وكشفت المصادر ان الحركة الفرنسية المنسقة مع قطر جدية الى اقصى الدرجات، خصوصا لجهة القرار 1701، اذ بدا واضحا وفقا لاجواء المشاورات، ان اي مس بمستلزماته الاساسية سيعرض لبنان لخطر كبير، كونه المظلة التي تتحرك تحتها “مجموعة اصدقاء لبنان” للضغط على “اسرائيل” لتحييد بيروت عن اي ضربة.

 

وختمت المصادربان عواصم القرار سبق وغضت النظر عن التطبيق المنقوص لبعض موجبات القرار الدولي، نزولا عند رغبة بعض المسؤولين اللبنانيين وتفهما لحساسية الاوضاع، الا ان الظروف تغيرت، خصوصا بعد الضربة التي تلقتها “اسرائيل” في غزة، وبالتالي بات لزاما على الدولة اللبنانية تطبيق تعهداتها، بعدما باتت الامور راهنا خارج السيطرة.