IMLebanon

الاستخبارات تتوقع المزيد من الاعمال الارهابية

التفجيرات الامنية التي استهدفت منطقة القاع الحدودية مع سوريا كانت محور اهتمام ومتابعة دقيقة وبالتفاصيل  للمراجع الديبلوماسية الاجنبية والعربية الملمة بالشأن اللبناني في عواصم القرار.

ووفق المعلومات المتوافرة لــ »الشرق« فان مصدرا سياسيا رفيع المستوى في احدى العواصم الاجنبية  تحدث عن رسائل وبرقيات وصلت من اجهزة استخباراتية رفيعة تفيد ان دولا عربية كلبنان والاردن واسطنبول والسعودية… قد تكون مصدرا لاستهدافات  ارهابية قبيل عيد الفطر المبارك، بهدف زعزعة الامن والاستقرار في تلك الدول، كما اسقاط اكبر عدد من الضحايا المدنيين، ونشر الذعر والخوف في مراكز حساسة تستوعب اعدادا من المواطنين والسياح من مختلف المناطق والطوائف، كالمراكز العسكرية، والدينية والمساجد والمراكز السياحية والمطارات وغيرها …

وقال المسؤول الذي لم يشأ الكشف عن اسمه في لقاء له مع »الشرق« ان الرسائل  الاستخباراتية وصلت الى تلك الدول، وجرى التنسيق بين الاجهزة الامنية والخارجية لتلك الدول في محاولة لكشف المنفذين وتعقبهم، ومنعهم من تنفيذ  مخطاطاتهم، الا ان يد الارهاب وفي كل  مرة تستبق الاجراءات الامنية والتدابير المتخذة وتموه في طريقة تنفيذها والتكتيك المبرمج  لها، لدرجة ان اي عملية امنية يودون اجراءها  يتم تغييرها في الدقائق الاخيرة خوفا من كشفها او توقيفها.

المراجع السياسية دعت كل الدول الملمة بالشأن السوري والمطلعة مباشرة على حيثيات المفاوضات الدولية في جنيڤ  الى الاخذ في الاعتبار ان يد الارهاب تتمكن، وعلى الرغم من كل الجهود الدولية والاقليمية، من تنفيذ وتخطيط اهدافها في الشرق الاوسط بهدف توسيع وجودها، كما قيام امارتها وتقوية حضورها ونفوذها في المنطقة.

امام هذا الواقع الاليم التي تتخبط في منطقة الشرق الاوسط، فان افق  الحلول ما زالت مستبعدة وصعبة، نظرا لترابطها  وتشابكها مع الصراعات الدولية والاقليمية، كما مع المصالح والشروط التي تطرح على طاولة التفاوض.

ويعتقد المراقبون ان القضاء على الارهاب لا يمكن ان يحصل وينجح، طالما ان الحوار الايراني – السعودي ما زال »حوار طرشان«  وان كل الجهود الدولية التي تبذل ان من قبل الفرنسيين او الاميركيين، ما زالت في اطار الاقتراحات والعمل الديبلوماسي المنمق.

وقالت الجهات المعنية عندما نرى ان الجانبين الايراني والسعودي قاما بتقديم تنازلات وحلول، يمكننا القول ان اطر الحل الكامل في المنطقة بدأ يظهر انطلاقا من سوريا الى الملفات السياسية الاخرى العالقة في المنطقة.