IMLebanon

تكثيف الاجتماعات التحضيرية بين «التيار» و«القوات» لإنجاح لقاء عون ــ جعجع..

تكثيف الاجتماعات التحضيرية بين «التيار» و«القوات» لإنجاح لقاء عون ــ جعجع..

وورقتا العمل تبحثان في الاستحقاق الرئاسي وقانون الانتخابات وتعزيز المشاركة المسيحيّة

تتواصل الاجتماعات بين «التيار الوطني الحر» و«القوات اللبنانية» في إطار التحضيرات الجارية للقاء المنتظر بين مرشح «8 آذار» للرئاسة الأولى النائب ميشال عون ومرشح «14 آذار» رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع، في وقت سجل حصول تطور على خط الاتصالات الجارية بين الطرفين تمثل بالتوافق على ورقتي عمل سيتم عرضهما خلال اللقاء المرتقب بين الزعيمين المارونيين في لقائهما الذي لم يعد بعيداً، خاصة وأن اللقاءات التي عقدت بين النائب ابراهيم كنعان والمستشار الإعلامي لرئيس «القوات» ملحم رياشي قد حققت تقدماً هاماً استناداً إلى المعلومات المتوافرة لـ «اللواء»، قد يفسح في المجال أمام تعبيد الطريق أمام اللقاء بين عون وجعجع، انطلاقاً من حرص الرجلين على إزالة العقبات من أمام حصول تقارب فعلي بين الفريقين المسيحيين الأكثر تمثيلاً في إطار السعي لتوحيد المسيحيين لمواجهة الاستحقاقات الداهمة التي يواجهها لبنان، وبالتالي فإن عودة خطوط التواصل والتحاور بين «القوات» و«التيار» مؤشر إيجابي سيترك انعكاسات مريحة على الوضع الداخلي ويساعد كثيراً على إيجاد مخارج للأزمة الرئاسية انطلاقاً من التوافقات التي خلصت إليها ورقتا العمل بين الطرفين، في ما يتصل بملف الاستحقاق الرئاسي ودور المسيحيين في الدولة وفي العلاقات التي تجمعهم بشركائهم في الوطن وتفعيل حضورهم في مؤسسات الدولة، وصولاً إلى الموقف من الانتخابات النيابية وتحديد القانون الانتخابي الأكثر تمثيلاً وعدالة، إضافة إلى العديد من الملفات الأخرى التي يجري بحثها من أجل الخروج بقواسم مشتركة منها في أوراق عمل أخرى سيتم التوافق بشأنها تأتي كنتيجة للمشاورات الجارية بين «القوات» و»التيار» على أن يتم عرض كل ما يتفق بشأنه على «التيار الوطني الحر» ورئيس حزب «القوات» في لقائهما الذي لم يعد بعيداً.

وتقول لـ «اللواء» في هذا الخصوص مصادر قريبة من عون وجعجع، إنه من أجل إنجاح اللقاء لا بد للمشاورات أن تأخذ وقتها الكافي ويتم وضع جدول الأعمال بهدوء بعيداً من التسرع، لأن هناك ملفات كثيرة مختلف عليها ولا بد من التعامل معها بكثير من العقلانية، حرصاً على أن يكون اللقاء مثمراً وبنّاءً ويخرج بنتائج لمصلحة المسيحيين واللبنانيين، وهذا ما يصر عليه عون وجعجع معاً اللذان يريدان للقائهما، أن يحقق الغاية منه وأن يؤتى ثماره المرجوة، باعتبار أن حصول تطبيع في العلاقات بين «الرابية» و«معراب»، منعطف حاسم في العلاقات المسيحية – المسيحية وستكون له ارتدادات على العلاقات بين القوى السياسية في «8 و14 آذار» ويفتح المجال أمام تعزيز المناخات الوطنية بين اللبنانيين ويقود حكماً إلى إحداث إنجازات داخلية على أكثر من صعيد، سيما في موضوع الاستحقاق الرئاسي الذي يعني المسيحيين بالدرجة الأولى ومن ثم على المستوى الوطني.

وتؤكد المصادر «العونية» و«القواتية»، أن هناك دعماً من جانب الحلفاء للقاء المنتظر بين عون وجعجع، والذي يتزامن مع الحوار الجاري بين تيار «المستقبل» و«حزب الله»، حيث أن المكونات الأخرى في «8 و14 آذار» تتعامل بإيجابية مع جلوس عون وجعجع إلى طاولة واحدة للبحث في سبل طي صفحة مؤلمة من العلاقات بين الرجلين، خاصة وأن حصول توافق بينهما على بعض الملفات سيكف يد القوى الإقليمية والدولية، عن التدخل بالشؤون الداخلية ويقود إلى «لبننة» الاستحقاقات الوطنية والبحث في الوسائل المكن اعتمادها لابتكار حلول داخلية للكثير من المشكلات التي يواجهها البلد وفي مقدمها الاستحقاق الرئاسي.