تشير مصادر سياسية الى ان الانتخابات الرئاسية هي الحدث الأبرز في هذه المرحلة، وثمة معلومات عن حديث بدأ يطرح جدّياً في المطابخ الدولية والإقليمية من أجل تحديد مواصفات رئيس الجمهورية والانطلاق الى تسوية المرشح الذي يتمتع بواصفات تطرح في الداخل والخارج، وعلى هذه الخلفية ينقل بأن اتصالات تجري على أعلى المستويات عربياً وغربياً وأميركياً مع المسؤولين اللبنانيين وبعيداً عن الأضواء لهذه الغاية، ولكن تبقى كل الاحتمالات واردة من حصول فراغ رئاسي في حال تفاقمت الأحداث في المنطقة وحصل ما لم يكن بالحسبان وخصوصاً في ظل ما يجري في العراق وفلسطين وسوريا.
وأيضاً ثمة ترقّب لنتائج المفاوضات النووية بين الولايات المتحدة الأميركية وإيران، وعندها يبنى على الشيء مقتضاه على الساحة اللبنانية التي ستشهد خلال الأيام القليلة المقبلة مزيد من الاصطفافات الداخلية بين الأطراف والمكونات السياسية والحزبية، وثمة انتظار لنتائج اللقاء الثاني للمعارضة بعد اللقاء الأول الذي جرى في المجلس النيابي.
وينقل هنا بأن عدد نواب هذا اللقاء سيرتفع وهناك مشاورات واتصالات جرت بعيداً عن الأضواء بينهم وبين بعض نواب القوات اللبنانية ستؤدي حتماً الى مشاركة أوسع في هذا اللقاء على أن ينضم إليهم آخرين في حال نجحت الاتصالات معهم، ويشار هنا ووفق المتابعين لهذا المسار الى أن هذه الاصطفافات أو التموضع السياسي الأخير لرئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط باتجاه حزب الله إنما يعود الى قراءة واقعية ومتأنية لمجريات الأحداث في المنطقة وحيث هناك معلومات تصل الى المسؤولين اللبنانيين تؤكد على أن البلد ذاهب نحو تغيّر شامل ربطاً بهذه التطورات الأخيرة التي حصلت في المنطقة وما هذه الاصطفافات إلا نتيجة هذه التحولات والمتغيّرات، لذلك لبنان أمام أسابيع قليلة مفصلية على كافة المستويات والمخاوف ستبقى قائمة أيضاً ربطاً بالأوضاع الاقتصادية والمعيشية والحياتية، وإمكانية عودت التظاهر الى الشارع لأن المعالجات غائبة والأجواء عن تلقي لبنان أي دعم من الخارج وتحديداً لخروج لبنان من أزماته الحالية، فذلك سيتأخر بانتظار انتخاب رئيس جديد للجمهورية وتشكيل حكومة وفق المواصفات المطلوبة دولياً للإصلاح المالي والإداري.