قصة الرهان على المنصب الرئاسي الأول
ووقائع رافقت الجنرالين شهاب وايزنهاور
قصة لبنان مع النفوذ الأميركي، قصة طويلة تمتد من العام ١٩٥٨ الى سنة ٢٠١٦.
قد تتبدل بعض التفاصيل، لكن الوقائع معرّضة حيناً للتغيير، وأحياناً للتفاصيل. وهذا شأن درج عليه الأميركان من عهد الجنرال ايزنهاور الى عصر الجنرال فؤاد شهاب.
وبين الزعيم الأميركي، والجنرال الشهابي حكايات مشوبة حيناً بالغموض، وأحياناً للتصويب، وهذا ما يمكن تسميته ب نهاية الاستعمار وبداية الاستقلال، وهو الفرق الشاسع بين عصر الجنرال فؤاد شهاب، وحقبة ايزنهاور. وباختصار تلك السنوات يبدو العدوان الثلاثي على مصر، يرقى الي نهاية حقبة رئيس وزراء بريطانيا الشهير أنطوني ايدن ومعه الحليفان الأساسيان غي موليه رئيس وزراء فرنسا ودايفيد بن غوريون رئيس وزراء اسرائيل.
وهذا ما مهد لاحقاً لترسيخ نفوذ القائد العربي جمال عبد الناصر في العام ١٩٥٨، ولزعامة قائد الجيش في حينه الجنرال فؤاد شهاب. ويقال إن تلك الحقبة الفاصلة بين الاستعمارين القديم والجديد هي التي تحدد طبيعة المصاعب السياسية في العصر الجديد بعد بروز زعامة التيارات الحديثة على أنقاض النفوذ القديم، من زعامة تيار المستقبل بقيادة الرئيس سعد الحريري والتيار الوطني الحر وعلى رأسه العماد ميشال عون، والتقاء النقيضين الجنرال نفسه والدكتور سمير جعجع، وبروز حزب الكتائب اللبنانية في السبعينات وضموره السياسي، بعد ظهور زعامة الرئيس رفيق الحريري، واتساع النفوذ السعودي في لبنان والشرق الأوسط، الى حدود اغتيال رفيق الحريري فيما بعد، على أنقاض تلك الحقبة الدقيقة.
والاعتبارات المشار اليها، لا تغيب عنها تطورات أساسية أبرزها النفوذ الأميركي في السبعينات مع اتساع نفوذ وزير الخارجية الأميركي الشهير هنري كيسنجر.
وفي تلك الحقبة، دعت القمة العربية الى ارسال وفد عربي رفيع المستوى الى نيويورك للمشاركة في قمة فلسطين واختارت رئيس جمهورية لبنان سليمان فرنجيه لرئاسة الوفد العربي، على أن يوافيه لاحقاً الى هناك رئيس منظمة التحرير الفلسطينية ياسر عرفات، على الرغم من التباينات في مواقف القيادة الفلسطينية بزعامة القائد جورج حبش والقائد نايف حواتمه الى جانب عرفات نفسه.
الا ان الرئيس فرنجيه الخارج من زعامة لبنانية ضمت رئيس مجلس النواب كامل الاسعد ورئيس مجلس الوزراء صائب سلام، ابى أن يذهب ضعيفاً الى الأمم المتحدة، وأن يقف أمام العالم قوياً، خصوصاً بعد فضيحة ووترغيت واستقالة الرئيس الأميركي ريتشارد نيكسون واعتلاء الرئيس جيرالد فورد الرئاسة مكانه.
وهذا ما جعل نفوذ كيسنجر يقوى أمام ضعف الرئيس فورد ازاء هبوب العواصف الأميركية وتعاظم نفوذ منظمة التحرير بزعامة ياسر عرفات.
ولكن، كيف مرت العواصف في وجه الزعامة الأميركية الجديدة خصوصاً وان وقوف الرئيس فرنجيه في الامم المتحدة، ومعه رؤساء المجالس النيابية والحكومية، من صبري حماده، الى عبدالله اليافي وصائب سلام ورشيد كرامي والى جانبهم الرئيسان السابقان للجمهورية كميل نمر شمعون وشارل حلو، مما جعل ادارة ريتشارد نيكسون ضعيفة، لأنه اخترع قصة الكلاب البوليسية، لتفتيش حقائب الوفد اللبناني.
في تلك الحقبة، نزل الرئيس اللبناني في السفارة اللبنانية في نيويورك، وأوعز للنائب ادوار حنين، كاتب خطابات الرؤساء اللبنانيين، أن يضع خطابه في عهدة الرئيس شارل حلو في الطبقة الخامسة والثلاثين من بناية والدورف استوريا، لكن عندما تأخرت الحقائب بالوصول، طلب الرئيس فرنجيه من المدير العام للأمن العام انطوان دحداح والسفير اللبناني سهيل شماس الا يعرف احد من اعضاء الوفود بقصة الكلاب البوليسية.
ماذا حدث في العام ١٩٥٨، وكيف استطاع الرئيس رشيد كرامي أن يقود المساعي الرامية الى تلقف المتعارضات اللبنانية، والتوفيق بين مساع خبيثة للوزير كيسنجر ومساع توفيقية لموفده الى لبنان دين براون.
وتمكن الرئيس رشيد كرامي، بحكم موقعه السياسي ابان حكم الرئيس اللواء الأمير فؤاد شهاب، وفي اثناء حكم الرئيس شارل حلو، من اعطاء انطباع عن حقبة سياسية مرت في تاريخ لبنان.
وعندما يتحدث الرئيس رشيد كرامي عما جرى في العام ١٩٥٨، يرسم دائرة عريضة هي الاطار الذي يشاؤه حدوداً مترامية الاطراف لتلك المرحلة، التي يصفها بعضهم ب الثورة وبعضهم الآخر ب الفتنة وفقاً لطباعه والمزاج.
وباختصار ينبغي للمراقب ان يعثر على حقيقة ما يريد أن يقوله رشيد كرامي بالقراءة بين السطور.
ماذا يقول الرئيس كرامي عن احداث العام ١٩٥٨؟
هو يعترف ب لطف بالمساعدة العربية ل الثوار، لكنه كان يبرئ الرئيس الراحل جمال عبد الناصر ومصر وسوريا، من كل تدخل منظم. هو ينفي رغبة الثوار آنذاك، في جعل لبنان الاقليم الثالث للجمهورية العربية المتحدة.
إن تيار الثورة التي شملت معظم البلاد القائمة في هذه البقعة من الأرض، باعتبار ان البيئة والشعوب والظروف المماثلة والمصالح، والآلام والآمال، والمصير، وخاصة بعد نكبة فلسطين سنة ١٩٤٨، وما ترتب عليها من تأثيرات سياسية ونفسية، أشعلت في صفوف الشعوب العربية كثيراً من المشاعر الدفينة وحرّكتها تحريكاً عنيفاً. فكان كل هذا يجري داخل وطننا الكبير، وكانت في المقابل تيارات عنيفة، وفي طليعتها الصهيونية والاستعمار والمصالح المتمثلة في الشركات الاجنبية المختلفة، والاطماع البعيدة والقريبة، الحديثة والقديمة التي عرفناها من التاريخ وبالتجربة.
كل ذلك جعل الصراع بين طموح الشعوب وغيرتها على سيادتها وكرامتها، وحقها في وجه كل تلك القوى العدوة، أقول إن قوى الثورة التي حرّكها الاغتصاب الاسرائيلي للوطن الفلسطيني، والتي ادت الى الانقلاب الذي حدث في سوريا، والذي حرّك معه بقوة وعنف مشاعر المواطنين، فوجدوا في ذلك منفذاً للعبور الى آمال مكبوتة وانطلاقة من أجل تحرير الحكم من الداخل لاشراك الشعب في بناء قوته ونهضته، وبعدها جاءت ثورة مصر التي هزت المنطقة هزاً عنيفاً بما حوته من مبادئ وأهداف، وبما أشاعته من أصالة القومية العربية. وبما رفعته فوق راية الجهاد، من شعارات الاشتراكية والوحدة والحرية، الى جانب المواقف الصلبة التي وقفتها، والمعارك التي خاضتها على كل صعيد، وفي كل ميدان، سواء من اجل تحرير المواطن والوطن من الاستعمار وأوجهه المختلفة، أو لناحية محاربة الاقطاعية والاستغلال والاحتكار.
لقد كانت تلك الحركات، كالتيار الكهربائي الذي بعث في النفوس، مشاعر التحرر والثقة والطموح، من اجل تحرير تلك الحركات، من اجل تحرير الوطن داخلياً وخارجياً من جميع رواسب التخلف والجهل، فكانت النتائج محاولات مختلفة على ما ظهر لاحقاً، من حلف بغداد الذي اريد من ورائه الوقوف في وجه المد الذي هدد مصالح المستعمرين والرجعيين مما ولد صراعات داخلية، بين ما يريد تيار التحرر وسياسة الحياد الايجابي، والتعاون مع الدول العربية التي تسير في اتجاه وطني بارز بين سياسة الاحلاف وتيار الاستقلال.
هل كان ما حدث مخططاً له، ام كانت التطورات الدراماتيكية التي حدثت بنت الساعة؟
لقد تبين ذلك جلياً، بنزول الجيش الاميركي، من الاسطول السادس في المنطقة، وهذا ما جعل الحاجة الى الدعم الذي يلجأ اليه الثوار عادة، وهو الحصول على السلاح بأي وسيلة من اي جهة كانت فكانت انتفاضة شعبية لبنانية، تتنقل من اشكال راقية الى شعار بين الثورة والثوار.
ويقول مفكّر سياسي كبير، ان الثورة التي اندلعت في لبنان العام ١٩٥٨ لم تكن وليدة توجيه من أي جهة كانت، انما كانت نتيجة ردود فعل عند المواطنين بسبب تراكمات الأخطاء والتصرفات، التي لم تكن لتعبّر عن رأي الأحرار اللبنانيين، ولم تكن لترضي وطنيتهم وتحررهم. وقد كان مقتل الصحافي نسيب المتني الشرارة التي ساعدت علي انطلاق الثورة، والتي بدأت من طرابلس، وهذا ما جعل الصحافي عادل مالك، ان يؤكد ان تصورات الرئيس صائب سلام، ومحاولة اظهار الوجه الخارجي للثورة يطفو على السطح، لأن رشيد كرامي كانت أعصابه في الثلاجة. وهذا النوع من السياسيين، اذا ما نجح في بناء القواعد الشعبية وقيادة الجماهير، كانت له رؤاه القيادية.
وعندما سئل الرئيس رشيد كرامي، عن كيفية قيادته للثورة، أجاب بأن الجميع يدركون ان منطق الثورة والمسؤوليات التي تحصل كانت تستوعب معظم الاصلاحات.
والرئيس كرامي يتذكر كل شيء عن الثورة، وخصوصا رفاق السلاح، لكنه كان يرفض ان يسمّيهم، فهو يقول انه كان على اتصال مع سائر المناطق اللبنانية ومع المتنفذين، لكنه كان يرفض التعاطف مع أصحاب النفوذ.
كان الرئيس الشهيد رشيد كرامي، يدعى الى اجتماعات مع بعض الزعماء، وأحياناً مع اللواء فؤاد شهاب. ويقول أيضا انه جاء للاجتماع الى بيروت، وكنت أجتاز المخاطر على الطريق. وفي بعض الضواحي، حيث كانت تقام المتاريس والحواجز، وأحياناً كنّا نتعرّض الى بعض الاجراءات الى حين التعريف بأسمائنا. اذا الضمير المستتر كان يرافق عبارة رشيد كرامي عن رفاق الثورة، ولعلّه كان يريد التسمية حتى لا يقع الحصر.
وعندما كان يُسأل عن تصنيفه لجهود الثوار القادة، كان يكتفي بالعموميات حتى يقول ان كرامة المواطن تتقدم على سواها.
بعدما حققت الثورة غاياتها، تطورت الظروف، وبتطورها تبدّلت بعض المواقف سواء على الصعيد الخاص أو على الصعيد العام، ومنها ما شهدناه من تعاون بين شخصيات كانت تقف في الثورة بعضها ضد بعض، وتفسير ذلك ان العمل السياسي يجعل من الممكن هذا التحوّل في نطاق الشعور بأنه يؤدي الى خدمة المصلحة العامة على قاعدة تتغير الأحكام بتغيير الأزمان. أما أنا فإنني أتمسك برأيي وبمبدئي، وأعتقد بأن الثبات على ذلك هو أفضل من المسايرة مهما كان السبب، لأن الخطأ الذي يولد ردود الفعل، التي تصل الى حد الثورة ليس من المقبول أمام المسؤولية التاريخية والانسانية، المسؤولية أمام أرواح الشهداء ومن تعاونوا في وجه السياسة أو المواقف المرفوضة منهم، أن يؤدي كل ذلك الى نسيان ما حصل على قاعدة عفا الله عمّا مضى.
وينقل عن رشيد كرامي قوله أنه كان يحضر من طرابلس الى بيروت في سيارته بحراسة الجيش وبعض المرافقين، وكثيرا ما كان يصطحبني العقيد الوزير فيما بعد فرنسوا جنادري، ولقد حاول البعض ان ينصب كميناً لي في بلدة القلمون، ومرة في حرج يقع في هضبة تشرف على الطريق، إذ لفت نظري عدد من الجنود، فسألت العقيد جنادري عن السبب، فأجابني بأن هناك معلومات وردت عن محاولة تجري للاعتداء عليك.
كان الرئيس جمال عبد الناصر يحبّ لبنان ويحترم قادته ورجاله، ويعتبر عسيران من الوجوه الاستقلالية التي أدت دوراً بارزاً في الحياة السياسية وفي سنة ١٩٥٨ كان رئيسا لمجلس النواب، وفي جعبته العديد من التفصيلات عن أحداث تلك السنة.
ولعل ذاكرته كانت مرجعا سياسيا، لمعظم الأمور الخاصة، وهذا ما أتاح له فرصا سانحة للوقوف عند العديد من الأسرار، والتفاصيل التي لا تزال غامضة حتى اليوم.
ويقول الرئيس عسيران انه قبل وقوع أحداث سنة ١٩٥٨ بفترة غير قليلة على أثر مجيء الرئيس عبد الناصر الى سوريا، رأيت من واجبي كرئيس لمجلس النواب ان أذهب مع وفد برلماني أهنّئ الرئيس عبد الناصر بالخطوة الجريئة التي خطاها بتحقيق الوحدة مع سوريا. وقلت حينذاك كلمة معبّرة ومختصرة ان لبنان كان قد تأخر أو تلكأ عن الركب العربي فلن يتأخر في المستقبل القريب أو البعيد. وعلى أثر هذه الزيارة وبعد مدة قصيرة دعينا الى المملكة العربية السعودية بدعوة من الملك سعود بن عبدالعزيز، فلبّيت الدعوة أنا وعدد من البرلمانيين اللبنانيين أحبوا زيارة السعودية وأحبوا التعرّف الى شعبها والى أرضها والى العائلة المالكة والى كل ما في البلاد العربية من خيرات تزخر فيها. وقضينا هنالك حوالى أسبوعين وانتظرت حتى عاد الرئيس عبد الناصر من سوريا الى مصر. ذلك رغبة منّي بأن أضع الرئيس عبد الناصر في الجو الذي رأيته وفي المظاهرات التي شهدتها والتي ضمّت مئات الآلاف من البشر التي كانت مكتظة في ساحة قصر الضيافة حتى تسمع الرئيس عبد الناصر يتكلم كل ساعة لتشنف هذه الجماهير آذانها ولتسمع منه أشياء جديدة تتوق الى سماعها بعد اعلان الوحدة.
وما إن عرفت ان الرئيس عبد الناصر عاد الى القاهرة حتى قفلت عائداً الى القاهرة من السودان. فاجتمعت بالرئيس عبد الناصر حوالى ٤ ساعات وأثناء هذه المقابلة تحدثت اليه بالتفصيل عن الوحدة التي أعلنت بين سوريا ومصر وقلت له آنئذ: إن ما فعلته بتحقيق هذه الوحدة بين سوريا ومصر عو أعظم مما فعلته في تأميم قناة السويس وأعظم مما عملته في الحرب مع الدول الثلاث: اسرائيل وفرنسا وانكلترا، لا بل أنا أعتبر ان هذا أعظم حدث. لقد كان من طبيعة عبد الناصر أنه يحب الاصغاء، ولكنه لا يجيب كثيرا. وانتقلت من هذا الكلام، من موضوع الوحدة السورية – المصرية الى وضع لبنان وقلت له: أود ان أضيف بأن لبنان في الأربعينات عندما حصلنا على الاستقلال كل ما تمكنا من الحصول عليه هو أننا ذكرنا في البيان الوزاري الأول لحكومة الاستقلال، ان لبنان ذو وجه عربي واليوم أصبح للعروبة شأن في لبنان يتراوح بين ال ٣٠ و٤٠% ولا يجوز أن تفكر في أن لبنان يقبل بشكل من الأشكال أن ينضم الى البلدان العربية في وحدة كاملة. يمكن بعد ٢٠ سنة أو ٣٠ سنة اذا بقيت الأمور تتطور نحو الأحسن والأفضل ونحو التعايش بين المسلم والمسيحي وبين البلاد العربية ولبنان يمكن أن يصبح ال ٣٠% ٤٠% أو ٥٠% ومتى أصبحت كمية العدد في هذه الدرجة، عندئذ يمكن أن تبحث قضية انضمام لبنان الى وحدة أو اتحاد عربي.
أما الآن فلبنان بعيد كل البعد عن هذا التفكير، ونصيحتي اليك نصيحة مخلص مؤمن بالعروبة ومؤمن بلبنان ومسؤول ومضى عليه ما يناهز ال ٥٠ سنة… نصيحتي اليك أن تؤكد للبنانيين دائما أنه يهمّك ان تحافظ على استقلالهم وسيادتهم ووحدتهم ووحدة أرضهم ووحدة وطنهم واذا فعلت ذلك يمكنك أن تستخدم الطاقات الموجودة عند اللبنانيين أمام الدول العربية. والطاقات الموجودة عند اللبنانيين في بلدان الاغتراب والطاقات اللبنانية أؤكد لك أنها ضخمة جداً. ولكن للأسف كان في نفس الرئيس عبد الناصر من الثقة بأنه لا يزعم أن أحداً يمكن ان يفعل أفضل مما يفعل هو نفسه في أي قضية من القضايا.
وفي لقاء آخر مع الرئيس عبد الناصر، أكدت له نفس الشيء وقلت له: إنني أشم رائحة البارود. وهذه الرائحة تدلّ على ان هنالك انفجارا سيحصل في لبنان وأتمنى أن تأخذ بعين الاعتبار هذا الكلام الذي أقوله لسيادتك. إني لا أقوله إلاّ عن إخلاص وتجرّد وتفان وحباً فيك وحباً بالمصلحة العربية. فأجاب: ونحنا إيه دخلنا… نحنا مالنا ومال لبنان. نحن ما نتدخلش في الأمور الداخلية بتاع لبنان… أبداً نحن زي ما تقول.