لا حياةَ لمن تنادي..
شعوب العالم تُدين وتتحرّك لإنقاذ أطفال غزّة لكنَّ المحافل الدّوليّة صامتة على الجريمة الّتي لم يرتكب مثلها منذ الحرب العالميّة الثّانية.
في اليوم الرّابع للقمّة العربيّة والإسلاميّة لم تُحرِّك المحاكم الدّوليّة ولا سيّما الجنائيّة منها بانتظار تشكيل القمّة اللجنة المشتركة الّتي ستحثّ العالم على وقف إطلاق النّار في غزّة وهذا ما وعد به الرئيس الأميركي جو بايدن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان فيما الممثل الأعلى للسياسة والأمن الأوروبيين جوزيب بوريل يؤلّب الاتحاد الأوروبي على محاربة الارهاب في وقتٍ أقفلت أربعةٌ وعشرون مستشفىً أبوابها والعمليات الجراحية توقّفت كما توقّفت قلوب الأطفال من جرّاء فقدان الطّاقة نتيجة نفاد الوقود.
وإذا ما استمرَّ هذا الوضع فإنَّ الأمور ستنقلب نحو الحرب الواسعة في غير مكانٍ محيط بفلسطين المحتلّة مع تسجيل إنجازات للمقاومة في جنوب لبنان وفي فلسطين.
وفي المعلومات انَّ الرّّئيس الفلسطيني محمود عبّاس يتحرّك على خطّين: الأوّل لتفعيل قرارات القمّة العربيّة والإسلاميّة والثّاني تحريك السّفراء المعتمدين في الخارج لشرح ما يجري من تقتيل وتدمير في غزّة.
وفي معلومات أيضاً انَّ الرّياض ستدعو في أقرب وقت الى انعقاد اللجنة المشتركة للشروع في تنفيذ خطّة وقف إطلاق النّار مقابل صفقة أسرى كبرى بالتّنسيق مع ١٢١ دولة في العالم مؤيّدة لوقف هالة الدّمار الإسرائيلي.
وفي لبنان المناوشات متصاعدة في الجنوب متخطّيةً قواعد الاشتباك في أحيانٍ كثيرة لتبادل إطلاق الصّواريخ على قاعدة قتيل بقتيل.
وفي شأنٍ آخر يفكّر الرئيس نبيه برّي في دعوة مجلس النّواب الى الانعقاد لدرس التّطوّرات على أن تتولّى الحكومة التمديد لعمل قائد الجيش جوزيف عون وتعيين رئيس للأركان.
ومن بين المرشّحين للرئاسة المدير العام للأمن العام إلياس البيسري الّذي يشدّد على أهميّة دعم الأجهزة الأمنيّة وتفعيل دورها الى جانب الجيش اللبناني.