Site icon IMLebanon

الموفدون الدوليون والعرب: “حركة بلا بركة”

 

 

يبدو ان التحركات الديبلوماسية في اتجاه لبنان تلقى زخما ودعما من قبل المراجع الدولية الملمة بالملف اللبناني.

 

واللافت أمس ان الجميع ومن دون استثناء، شعر بضرورة الاندفاع واعادة محاولات التواصل والاتصال مع الداخل اللبناني وسط تأزم وتعقيدات في التمكن من احداث اي خروق او فجوات محتملة على الخط اللبناني وتحديدا الرئاسي.

 

وبحسب المعلومات الديبلوماسية في احدى عواصم القرار، فان زيارة الموفد الرئاسي الفرنسي جان ايف لو دريان إلى لبنان تأتي في إطار استكمال المشاورات والاتصالات مع القيادات اللبنانية، وهي لا تحمل اي مقترح فرنسي جديد او اتفاقا يمكن ان يبنى عليه وينتج عنه انتخاب رئيس للجمهورية.

 

فزيارة لودريان والمتوقعة اوائل الشهر المقبل تندرج في اطار الاهتمام والمتابعة لتطورات الوضع اللبناني، حتى ولو انها لن تؤدي الى كسر الحائط المدعم الذي فرضته التطورات الاقليمية، والذي يمنع لبنان من انتخاب رئيس جديد للجمهورية، واعادته الى لعب دوره الريادي والفعال بين الدول العربية.

 

ووصفت الوضع القائم في لبنان “كالعجينة المباركة التي لم تختمر بعد لخبزها”. هكذا تماما، فان حركة الموفدين الدوليين والعرب هي “حركة مع بركة” إنما من دون ترجمة لخطوات عملية وتنفيذية في القريب العاجل.

 

وراى المصدر أن حرب غزة المستعرة منذ اكثر من ٣ أشهر ترخي بظلالها على أي تسويات او اتفاقات او مفاوضات سرية كانت ام علنية، وبالتالي فإن فصل هذه الحرب عن استحقاقات أخرى امر يصعب إنجازه او تحقيقه طالما ان آلة الحرب هي المتحكمة بواقع الأرض.

 

وردا على سؤال يتعلق باجتماع المجموعة الدولية من أجل لبنان، يعتبر المصدر الذي تشارك بلاده بحركة الموفدين، ان اللجنة الخماسية ولو انها لم تحدث خرقا على مستوى انتخاب رئيس حتى الساعة، الا انها لا يمكن ان تبقى معطلة وسط ما يحصل من  اجتماعات ولقاءات دولية وعربية في الخارج أكان في بروكسيل او نيويورك او القاهرة… والتي تصب كلها في اطار معالجة ازمات المنطقة، بهدف إيجاد حلول وتسويات لاستبعاد شن اي حرب محتملة لاسرائيل في الشرق الاوسط.

 

فليس المهم مكان وزمان هذه المجموعة، إنما ما قد يرشح عنها، او ما قد يتم الاتفاق عليه بين اعضائها.

 

والسؤال الأهم اليوم والذي يعول عليه الجميع، هل ستتمكن المجموعة الدولية من أحداث خرق ما على المستوى الرئاسي وسط كل الاجواء التفاؤلية عن إمكان حل ما خلال الايام المقبلة، ام ان المعضلة الرئاسية ستبقى معلقة بانتظار الحلول الدولية والاقليمية. الجواب يؤكده المرجع اعلاه: “لا أعتقد أن ساعة الانتخاب قد دقت”.