Site icon IMLebanon

مراقبة دولية لعملية الإصلاح في لبنان

 

بدا واضحاً أن التسوية الفرنسية فعلت فعلها وأنتجت حكومة في وقت لافت إلى إنجاز البيان الوزاري في سرعة فائقة خلافاً لما كان يستهلكه من وقت في الحكومات السابقة وذلك يعود إلى أن الفرنسيين الذين أخذوا غطاء أميركياً إنطلقوا بالتناغم والتماهي مع إيران من أجل التأليف ومن ثم أن تسلك الحكومة طريقها الصحيح وحيث لدى باريس أولوية مطلقة تتمثل بإنجاز الإنتخابات النيابية على أن تكون هذه الحكومة حكومة إنتخابات لا سيما وأن رئيسها نجيب ميقاتي سبق وتولى أول حكومة وكانت من أجل تمرير الإنتخابات النيابية وقد نجح آنذاك في مهمته لذلك أن اختياره كان له بصمات فرنسية وينقل من معلومات بأن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون تمنى على صديقه الرئيس سعد الحريري تسهيل مهمة ميقاتي.

من هذا المنطلق فإن هذه الحكومة ستسعى بداية إلى وقف الإنهيار الإقتصادي وإيجاد حلول ناجعة لأزمة المحروقات ومن ثم تأمين مستلزمات العام الدراسي وتسوية الوضع الصحي والطبي المأزوم كذلك توفير الدواء وخصوصاً للأمراض المزمنة وذلك من خلال دعم دولي بإعتبار أن الرئيس نجيب ميقاتي تلقى ضمانات في هذا الإطار.

وفي غضون ذلك فإن المهمة الأبرز تتمثل وفق المعلومات المؤكدة بأن باريس تسعى لحصول الانتخابات وأن تتولى الحكومة الحالية إدارتها وبإشراف دولي ومن الأمم المتحدة من أجل إنجازها على أن تكون الإنتخابات مدخلاً لإنتاج سلطة جديدة من إنتخابات رئاسية وتشكيل حكومة من الأخصائيين والإصلاحيين باعتبار في هذا الظرف كان لا بد من تشكيل حكومة سياسية ومن أخصائيين تمثل كل الأطراف والقوى السياسية نظراً لظروف لبنان الصعبة، إنما هناك مراقبة دولية ومتابعة من أجل أن يتم الإصلاح، وإلا فإن الدول الداعمة لن تقدم المساعدات للبنان.