انتهت الانتخابات النيابية وبدأت التساؤلات… ماذا بعد؟ والمعلومات تكشف أن المرحلة القادمة أخطر واصعب بكثير، خصوصاً على المستوى الحكومي والاستحقاق الرئاسي والانقسامات السياسية والتداعيات التي نتجت عن العملية الانتخابية.
من هنا فإن الأسابيع القليلة المقبلة ستؤكد وسترسم عناوين المرحلة القادمة في ظل أجواء عن حراك دولي باتجاه لبنان لمنع تفاقم المشكلات السياسية والاقتصادية فيه، وخوفاً من أي انفجار اجتماعي بعد انهيار العملة الوطنية وما يحصل في سوق المحروقات من ارتفاع جنوني، فلهذه الغاية فإن المجتمع الدولي سيتحرك على أكثر من خط، أولاً للدعم الإنساني للبنان تربوياً وصحياً واجتماعياً خوفاً من أي انهيار وحدوث فوضى عارمة، تالياً التحرك من أجل التوصل الى صيغة حول التوافق على رئيس جمهورية توافقي. وهذا ما بدأت معالمه ترتسم في عواصم القرار لاسيما في فرنسا والفاتيكان، ولهذه الغاية فإن المعلومات تؤكد بان لقاءات قريبة ستحصل بين الفرنسيين وكبار المسؤولين في الدوائر الفاتيكانية لهذه الغاية لان الفاتيكان حريص على امن واستقرار لبنان وعلى عدم تفاقم المشكلات بين القوى المسيحية واللبنانية، والتركيز على العيش المسيحي الإسلامي وترسيخه لما يشكل من ضمانة لاستقرار لبنان في هذه المرحلة وتجنباً لما حصل في دول المنطقة أثر الحروب التي اندلعت فيها.
لذلك ان الأيام المقبلة ستكون مفصلية على أكثر من خط سياسي واقتصادي، ناهيك عن ان الاستحقاق الرئاسي سينطلق خلال الأيام المقبلة من خلال المواقف والتصعيد وان الحديث عن الانتخابات النيابية انتهى، لكن التداعيات قادمة والمسألة ستنحصر بالاستحقاق الرئاسي في وقت قريب جداً ليكون الشغل الشاغل لكبار المسؤولين في لبنان والمنطقة وعلى مستوى الدولي.