IMLebanon

ايران واميركا قاسم سلبي مشترك؟!

رأى رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد ان للسياسة الاميركية في لبنان ادوات من الداخل، ومن غير ان يوفر المنطقة او يأتي على ذكر من هم مع السياسة الايرانية في لبنان والمنطقة ما يتسبب صراحة بصراعات سياسية وامنية – اقتصادية من الصعب، بل من المستحيل تجاهل سلبياتها الشمولية (…)

وما هو حاصل بالنسبة الى لبنان، لا بد من سؤال رعد عنه ومن يقف في صفه السياسي عن دور ايران في كل من سوريا والعراق والسعودية واليمن والبحرين، الا اذا كانت الحرب التي يخوضها الحرس الثوري بدعم ومساندة من حزب الله لها نكهة سياسية مختلفة مع العلم ايضا ان الادوات المشار اليها تمثل خطرا مباشرا على الانسانية وعلى مجتمعاتنا العربية ككل، وهذه الادوات هي سر الفوضى والتخلف والضعف عند العرب ككل.

وهذه الادوات تسلط الذبح على رقاب العرب من سنين، لاسيما بالنسبة الى تضييع فلسطين وتشتيت شعبها، بعد سبعين عاما من ادعاء الصراع مع العدو الاسرائيلي الذي تمنع ايران من مواجهته (…) وهذه الادوات هي التي حالت  دون تطوير دولنا  ومجتمعاتنا لانها عممت كم الافواه ومنعت اي شخص من ان يعترض او ينتقد مثلا السلطة السورية التي تحول  دون اية مواجهة مع اسرائيل.

وما نسبه رعد الى ان المقصلة جاهزة والاعدام مبرم وبمفعول رجعي، من غير حاجة الى سؤال طهران عن الاعدامات الجاهزة للتنفيذ بالف حجة وحجة، لاسيما بالنسبة الى تهمة التعامل مع الشيطان الاكبر او اي شيطان اخر، طالما ان التنفيذ يتطلب اشارة من اي مكان يفهم منه ان العدو جاهز للاخذ بالاتهام بذريعة اللعب بالسياسة وامن المنطقة (…)

واذا كان الكلام الايراني على التدخل الاميركي والعمالة لواشنطن تهمة موصوفة، فان الكلام على التدخل الايراني والعمالة لطهران هو تهمة موصوفة  بحق الايرانيين الذين لم يقصروا في تدخلهم في عدد كبير من الدول العربية، ربما لان مصالحهم تستدعي مثل هكذا تصرف مرفوض باستثناء ما يدر على طهران من ايجابيات سياسية والاقتصادية – امنية في وقت واحد شبيه بالوقت والمصلحة اللذين يوصفان بانهما ضد مصالح العرب قاطبة في حال كان الامر اميركيا  او ايرانيا لا فرق؟!

المهم في هذا الصدد ان ايران لم تترك دولة عربية مرتاحة الى وضعها الداخلي والاقليمي، لاسيما ان تدخلها زاد من حجم ما لحق بالدول العربية من سلبيات عسكرية واقتصادية، مثل الحاصل في لبنان حيث سيطرة حزب الله على السلطة وتصرفه على اساس قدراته العسكرية التي تمنع الدولة من ان تكون دولة، فيما الوضع في سوريا يقاس على اساس ما تؤديه ايرن من ادوار سياسية تمنع السوريين من ان يتفاهموا مع بعضهم لانها تنظر الى المشكلة السورية  بعين واحدة، هي عين النظام الذي يكاد يقضي على شعبه قياسا  على خسائر  الحرب التي تقدر بأكثر من عشرة ملايين  سوري اضطرتهم الظروف لان يتركو بلدهم نازحين بالاكراه الی دول الجوار مثل لبنان والعراق والاردن وتركيا ودول اوروبية اخذت على نفسها استضافة  الالاف من السوريين؟!

ازاء كل ما تقدم من ادوار سلبية  تلعبها ايران في سوريا ومعها حزب الله الذي تحول الى جيش سوري – ايراني رديف يقوم بواجباته العسكرية جنبا الى جنب قوى النظام، فضلا عن دوره الى جانب الحرس الثوري الايراني والقوات الروسية. وهذه الامور لا تحتمل تساؤلا عن جدوى التدخل الاميركي بالتحديد لان الامور مغطاة بتدخل ايراني – روسي فاضح بدلالات لا تحتمل التأويل؟!

واذا كان هذا هو واقع الحال بالنسبة الى ايران  وحزب الله اللذين يمارسان  ابشع انواع التدخل في سوريا لوحدها، هناك دلائل من شأنها زيادة عوامل التدخل الايراني المباشر في اليمن، ما ادى الى تطور الحرب هناك الى درجة اقل ما يقال فيها انها توازي التدخل الاميركي والضمانة لواشنطن من غير حاجة الى اتهامات تزيد من سلبيات تصرف الجانبين؟!