IMLebanon

إيران «لعنة» المنطقة

 

«الحُجَّتية» هي جماعة سريّة إيرانيّة التي تشبه كثيراً الماسونيّة اليهودية، و»الحجّة» ـ أحد أسماء المهدي المنتظر عند الشيعة، فـ»الحُجَّتية» نسبة إلى «الحجّة بن الحسن» و»الحجّتية» هم  أصحاب شعار «إلهي إلهي احفظ لنا الخميني حتى ظهور المهدي»، تروج بينهم الدعاوى الشعوبية ويقولون: «المسلم الحق عليه العمل والمساعدة على إنهاء وجود العرب ليكون الإسلام ديناً نقياً»، ذات مرّة قال فرزاد الفارسي: «إنكم (العرب) لم تكتفوا بفتح بلادنا والإطاحة بحكمنا بل غرستم فينا دينكم الإسلامي ومازلنا نعاني منه حتى يومنا هذا»!!

 

عام 2016 كشف القائد العام للحرس الثوري الإيراني اللواء محمد علي جعفري مهدداً أميركا بوجود نحو 200 ألف مقاتل في 5 دول يرتبطون بالحرس الثوري موجودين في عدد من دول المنطقة، والعام الماضي هدّد الرئيس الإيراني حسن روحاني بـ»تركيع الولايات المتحدة الأميركية على ركبتيْها»، وعام 2017 أبلغ المرشد الإيراني علي خامنئي شعبه بمناسبة عيد النوروز أن السنة هي سنة «اقتصاد المقاومة» وأنه يدرك ظروف الشعب المعيشية ويشعر بسببها بالمرارة، مع أنّ مليارات الشعب الإيراني كلّها أهدرها الخامنئي في المنطقة بدءاً من لبنان ومليارات الدولارات المصروفة على حزب الله إلى العراق وسوريا واليمن ونيجيريا وهذه هي الجبهات المعلنة، هذا من دون أن نتحدّث عن ترسانات السلاح والصواريخ وتكاليفها الباهظة من جيب الشعب الإيراني ولقمة عيشه.

 

والعام الماضي هدد الرئيس الإيراني حسن روحاني من سويسرا الدول المجاورة لإيران (دول الخليج) «بقدرة بلاده على منع شحنات النفط من الدول المجاورة إذا ما استجابت الدول لطلب الولايات المتحدة بعدم شراء نفط إيران»، ليتراجع عن هذا التهديد بالأمس رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني حشمت الله فلاحت بشه بقوله: «إن إيران لا يمكنها إغلاق مضيق هرمز، وأنّ الرئيس لم يقصد بكلامه عن عدم إمكانية تصدير نفط المنطقة، إغلاق مضيق هرمز».

 

حتى جنرالات إيران التهديد بإغلاق مضيق هرمز يجعلهم يشعرون بقدرتهم على إخافة العالم فالعام الماضي أيضاً أكّد الجنرالان قاسم سليماني ومحمد علي الجعفري أنه سيتم تنفيذ تهديد إيران في إغلاق مضيق هرمز إذا دعت الحاجة، وللمناسبة إيران دولة جبانة جدّاً، وهي تغامر على غير أرضها وبأرواح الآخرين، وعندما يصل «الموسى إلى ذقنها» لا مانع لديها من أخذ الشيطان الأكبر بالأحضان!

 

في 23 أيار 2018 صرّح المستشار العسكري للمرشد الإيراني الجنرال يحيى رحيم صفوي «لا بديل عند الله للجمهورية الإسلامية»، يومها أكد صفوي بأنّ الشعب الإيراني وقيادته وحكومته باتوا جميعاً أكثر قوة رغم أربعين سنة من المؤامرات والعراقيل التي وضعتها واشنطن ضد إيران.

 

أيّ مواجهات تتحاكى عنها إيران، أيّ شعب إيراني سيواجه، الشعب الجائع؟ أرقام الجوع الإيرانية مخيفة جداً، ما الذي تبقّى بعد ما كشفته صحيفة «جهان صنعت» الحكومية التي نشرت قبل أيام تقريرًا حمل عنوان «خمسة ملايين مواطن ينامون جياعًا في إيران».

 

إلى متى ستبقى إيران بغبائها الإرهابي تعيث فساداً في المنطقة من لبنان إلى البحرين مروراً بسوريا والعراق واليمن؟ وحدها الولايات المتحدة الأميركية تملك الإجابة عن هذا السؤال.