IMLebanon

إيران لا تتدخل في الشؤون العربية!  

 

هذه الصورة برسم وزراء الخارجية العرب الذين سيجتمعون غداً (الاحد) في القاهرة، وقد رغبنا بنشرها لنضع الدليل القاطع امام الوزراء العرب عن التدخل السافر لقائد فيلق القدس في الحرس الثوري الايراني قاسم سليماني في البوكمال. فهل تحرير القدس (الذي يدّعونه) يكون بتحرير البوكمال؟

 

هذه ليست المرة الاولى التي نرى فيها قائد فيلق القدس »يكزدر« بين العراق وسوريا ولبنان.

نعلم بالطبع ان هناك ميزانية مفتوحة له من دون حدود لكي ينفّذ مشروع ولاية الفقيه في الدول الثلاث. ولكي نكون اكثر وضوحاً، كما صنعوا »حزب الله« في لبنان وقد تكلفوا عليه نحو ٧٠ مليار دولار منذ ١٩٨٢ حتى اليوم، وانشأوا في العراق الحشد الشعبي الذي يتكلفون عليه المليارات كذلك، ناهيك بجحافل الميليشيات الشيعية التي دفعوا بها الى سوريا لتقتل الشعب السوري. والتي نقتبس من الكاتب السوري عبيدة عامر بعض الارقام الضخمة عن هذه الميليشيا.

تفيد التقديرات بأن عدد مقاتلي الميليشيات العراقية ١٥ – ٢٠ الف مقاتل، وعدد مقاتلي »حزب الله« اللبناني ٧ – ١٠ الاف مقاتل، و٥ – ٧ الاف مقاتل من الافغان والايرانيين، وبينما كان المقاتلون العراقيون واللبنانيون هم النسبة الغالبة ضمن الجنسيات التي تقاتل الى جانب النظام على اساس طائفي، ضمن ميليشيات منظمة، الا انه تم توثيق وجود ومقتل مقاتلين من جنسيات مختلفة: افغانية وباكستانية ويمنية وحتى جنسيات افريقية.

وبالاضافة لهذه التنظيمات، يشكل الافغان الهزارة والباكستانيون الشيعة النسبة الغالبة من المقاتلين الشيعة من غير العرب والايرانيين، حيث تكون فرص تجنيدهم من قبل ايران اسهل واقل تكلفة من سواهم، ويتم تجنيدهم من بين اللاجئين الافغان في ايران، تحت مظلة فصائل عراقية او مختلطة مثل »ابو الفضل العباس« و»سرايا طليعة الخراساني« خصوصاً، او ضمن تشكيلات افغانية وباكستانية خالصة لكن بقيادة ايرانية مثل »لواء فاطميون«، او باكستانية مثل »لواء زينبيون«.

و»كما عثر الاهالي ومقاتلون من الجيش الحر على قتلى ينتمون لجنسيات شرق آسيوية اخرى في ريف حلب وريف دمشق، اضافة لليمنيين الحوثيين، وبعض الافارقة الافراد الذين اعلنت صفحات الفصائل الشيعية مقتلهم، وتقاتل هذه المجموعات تحت مظلة المجموعات العراقية غالباً، ولم تشكل قوات خاصة بها« (…)

ولا يفوتنا ذكر ميليشيات الحوثي، وكذلك »انصار الله« في اليمن، فكم من الاموال ترصدها ايران لإنفاقها على هذه الحشود من المرتزقة؟

ونود ان نقول ان هذه التنظيمات الميليشياوية التي ينشئها سليماني بقرار من الوليّ الفقيه، لماذا لم تكن موجودة قبل قيام نظام ولاية الفقيه في إيران؟!

ويمكن ان نقول اننا نورد هذه المعلومات برسم مجلس وزراء الخارجية العرب.

والسؤال الكبير: كيف يمكن استرجاع العراق الى عروبته؟ وكيف يمكن استرجاع سوريا الى عروبتها؟ وكيف يمكن استرجاع لبنان للدولة اللبنانية؟ وكيف يمكن استرجاع اليمن الى »سعادته« (اليمن السعيد).

من هنا نشير الى اهمية هذا المؤتمر ومدى النجاح يكون اولاً بالتفاهم والاتفاق الحقيقي على نجاح مشروع استعادة هذه البلدان الثلاثة الى حقيقتها.

ومن خلال التجارب نستبعد ان يتوصل المؤتمر الى نتائج عملية، فهذه النتائج تحتاج الى عمل جدي وتفاهم وثيق، ومثلما نجحنا في حرب ١٩٧٣ اثر نكسة ١٩٦٧، يمكن ان ننجح في مواجهة التدخل الايراني في الشؤون العربية.

عوني الكعكي