هل صحيح أنّ «حزب الله» يريد انتخاب رئيس للجمهورية في لبنان؟
وهل صحيح ما يقوله أمين عام «حزب الله» السيّد حسن نصرالله بأنّ الجنرال ميشال عون هو ممر إلزامي لرئاسة الجمهورية؟
وهل صحيح ما يقوله مساعد الأمين العام لـ«حزب الله» الشيخ نعيم قاسم إنّ الحزب يريد رئيساً قوياً وانّ الشخص الوحيد المتوافرة لديه هذه المواصفات هو ميشال عون؟
وهل صحيح ما قاله في أحد الخطابات سماحة السيّد حسن نصرالله إننا نريد إنتخاب رئيس للجمهورية الحرف الأول من إسمه هو ميشال عون؟ وهل صحيح أنّ إيران تريد انتخاب رئيس للجمهورية في لبنان؟
الصحيح هو أنّ إيران تريد ثمن السماح للبنانيين بانتخاب رئيس للجمهورية وهذا الثمن هو في السعودية وأميركا؟
من المعلوم أنّ الولايات المتحدة الاميركية عندما تتحدث مع إيران تقول إنها لا تريد أن تبحث مع الايرانيين في أي ملف من الملفات في العالم العربي قبل الانتهاء من الملف النووي… وهذا يعني أنّ إيران تريد أن تقايض ولكن أميركا غير مستعجلة، والأصح غير مكترثة لما يحدث في العالم العربي، الذي تدمر دوله ويُقتل الناس فيه، أما ما هو عدد القتلى ثمن التدمير، ومن هو الرئيس، ومن هم الوزراء(…) فكل هذا غير مهم… المهم أن تبقى الحروب مشتعلة في العالم العربي لأنّ في ذلك مصلحة الدولة العبرية التي هي حليفة أميركا الأولى لا بل هي بمثابة الولاية الرقم 51.
نعود الى لبنان ونسأل أنفسنا: هل هناك حل؟
طبعاً، حالياً لا! بكل بساطة والسبب أنّ مَن يعطل أي حل هو «حزب الله»، نعم بكل صراحة «حزب الله» لا يريد رئيساً للأسباب الآتية:
أولاً: لا يريدون رئيساً يسألهم عن سلاح «حزب الله» خصوصاً أنه بعد 15 سنة من الانسحاب الاسرائيلي من جنوب لبنان ماذا يفعل هذا السلاح؟
ثانياً: حول اشتراك «حزب الله» في الحرب الدائرة في سوريا سيسألهم الرئيس: لماذا أنتم في سوريا؟ وماذا تفعلون؟ وما دخلكم في الحرب الأهلية السورية؟(…)
ثالثاً: عندما نعود الى «اتفاق بعبدا» يمكن أن نعود الى بناء الدولة وسيكون «حزب الله» حزباً سياسياً وليس ميليشيا.
رابعاً: وهذا الأهم، إيران تقولها علناً وبالفم المليان إنّها تريد دوراً في المنطقة وأنها تسيطر على القرار في أربع دول عربية: اليمن، سوريا، العراق ولبنان… فلماذا تتخلى عن لبنان؟!.
عوني الكعكي