Site icon IMLebanon

ايران تحرر اليمن من شارع ڤردان

لا نفهم أين هي مصلحة لبنان في التهجّم والتحامل على المملكة العربية السعودية؟

فهل المطلوب قطع أرزاق 300 ألف لبناني يعيشون في المملكة، ويحوّلون المليارات من الدولارات سنوياً الى ذويهم ليمكّنوهم من القدرة على مواجهة الأزمات الاقتصادية التي تسبّب بها حلفاء إيران في لبنان؟

ألم يتعلّموا ممّا جرى مع السبعين لبنانياً في دولة الإمارات العربية المتحدة خلال الأيام الماضية؟!

فهل المطلوب تعميم هذا الوضع عبر استفزاز المملكة التي نعرف أنّها حريصة على مصلحة لبنان وبالذات على مصلحة اللبنانيين الموجودين فيها والذين تقدّر لهم السعودية والشعب السعودي الشقيق دورهم في نهضة المملكة».

وإلى أين تمضي إيران في هذا المخطط الجهنمي الذي يهدّد لبنان في أمنه ومصالحه عامة وبالذات المصلحتان الاقتصادية والسياحية؟!

ألم يكفهم أنّهم ورّطوا «حزب الله» في الحرب السورية، وفي التطوّرات العراقية حيث سقط للحزب نحو ألفي شاب كان يفترض أن يكونوا بين أهلهم وأحبائهم وفي وطنهم، وليس أن يقعوا ضحايا مطامع إيران ومخططاتها؟!

فإلى متى تمضي إيران في الإساءة الى الشيعة العرب وتعريضهم ومصالحهم للمخاطر وإثارة الشقاق بينهم وبين أهل السُنّة؟

ثم على الصعيد الوطني العام فإنّ إيران تمدّ أتباعها بالأموال تتدفّق عليهم مرتبات وإغداقاً… ولكن هذا لا يلغي مسؤوليتها في ضرب اقتصاد لبنان، كما أسلفنا آنفاً، والتسبّب بشكل مباشر أو غير مباشر بالأزمة الاجتماعية الخانقة في لبنان.

يحدث هذا فيما تقدّم السعودية الدعم الى لبنان كلّه، عبر الدولة اللبنانية في أيادٍ بيضاء بلغت آيتها من خلال هِبَة الاربعة مليارات دولار الأخيرة الى الجيش اللبناني، وبعضها الى قوى الأمن الداخلي.

أجل! ألا يكفي إيران ما خرّبته في لبنان، ومنه إسقاط حكومة الرئيس سعد الحريري التي بسقوطها هبط معدّل النمو في تدرّجٍ سريع الى نحو الصفر وفي أحسن الأحوال الى 1%؟!.

لقد أنهت إيران دور سوريا الإقليمي… وحوّلتها من دولة فاعلة، حاضرة، يؤخذ برأيها في أمور المنطقة والإقليم الى ما صارت إليه اليوم لدرجة أنّها في حاجة الى ميليشيات لبنانية وعراقية (طبعاً ميليشيات شيعية) لكي يستطيع النظام أن يسند ترنّحه فلا يقع كلياً، بعد!

لقد سطت إيران على ثروة الشعب العراقي عندما توافق نوري المالكي وقاسم سليماني (قائد «فيلق القدس» في الحرس الثوري الإيراني) على أن يأخذ الأخير 200 ألف برميل يومياً من نفط العراق (ما يوازي 6 مليارات دولار سنوياً) لينفقها على إثارة الفتنة بين السُنّة والشيعة في المنطقة، وبالذات في بعض البلدان العربية.

وها هي إيران تفتعل عراضة بائسة بمشاركة بضعة أشخاص لشتم المملكة في محاولة مكشوفة للإساءة إليها وطبعاً الى لبنان…

فمتى تكف إيران عن هكذا تصرّفات واستفزازات؟!. ومتى يدرك فريق من اخوتنا في الوطن (الشيعة) أنّهم باتوا وقوداً في يد الإيراني؟!.