IMLebanon

إيران متمسّكة بتصدير ثورتها الإسلامية

عن سؤال: لماذا الخوف من نووية ايران في حين أن هناك الى جانبها باكستان نووية وهند نووية؟ أجاب: “أتراك” نيويورك، قالوا: “باكستان دولة نووية. وهي تساعد السعودية في حملتها العسكرية (الجوية) الراهنة على حوثيي اليمن وهم حلفاء ايران. لكن نوويتها موجهة الى الهند، كما أن نووية الهند موجهة اليها. ومن شأن ذلك تعطيل نووية الدولتين معاً. لكن النووية الايرانية اقليمية، أي يمكن استعمالها والتهديد بها لتعميم نفوذ ايران ونظامها في المنطقة. والخوف من ذلك مشروع في رأينا. علماً أن معلوماتنا تفيد أن ايران لا تزال متمسكة بمشروع تصدير ثورتها الاسلامية. في أي حال هذا هو موقفنا. ولا يعني ذلك أننا ضد التفاوض بين أميركا في اطار المجموعة الدولية 5+1 وايران، وضدّ توصلهما الى اتفاق أو تفاهم. وعلى العكس فان الاتفاق يريح المنطقة. لكننا نخشى أن لا تكون أميركا تستعمل كل ما لديها من أوراق قوة لجعل الاتفاق آمناً ومحققاً للأمن وقادراً على لجم الطموحات غير المشروعة. وربما تسوِّل لأوباما نفسُه أن يعتمد على الشيعة لمحاربة الارهاب السنّي، وأن لا يتخذ في الاتفاق احتياطات الأمان المفترضة. وأنا أعتقد أن توقيع اتفاق ما مع ايران يبقى ممكناً على رغم أننا في اليوم الأخير من المدة المخصّصة للتفاوض”. سألتُ: ماذا عن تركيا وأكرادها وخصوصاً الذين انتفضوا عليها منذ سنوات وسنوات؟ وهل المفاوضات التي أطلقها أردوغان مع زعيمهم المسجون عبدالله أوجلان ستسفر عن اتفاق أو ستُجمّد كما يلوح في الأفق حالياً؟ أجابوا: “المفاوضات لا تزال “ماشية” ورأيُنا أنها ستصل الى حلول ولكن ليس قبل الانتخابات العامة التي اقترب موعدها بل بعد اجرائها على الأرجح. سيكون في الاتفاق أو التفاهم مع الأكراد نوع من الحكم الذاتي (Autonomy) وأمور أخرى طالبوا بها. لكن الشعب التركي لا يحب استعمال عبارات توحي بالتقسيم والانفصال مثل الفيديرالية. حتى أوجلان لم يتحدث عن الانشقاق والانفصال منذ بداية ثورته. القضية الكردية في تركيا حلّها سياسي، وستُحلّ سياسياً. في تركيا ليست القضية حزب العمال الكردستاني P.K.K. بل هي القضية الكردية التي يجب حلّها. في كردستان العراق “عزل” البارازاني رئيس الإقليم الكردي مقاتلي الحزب المذكور. لكنهم الآن يطوّقونه بسبب المعارك التي يشتركون فيها لحماية اخوانهم الأكراد في سوريا. في أي حال العمل مستمر لايجاد الحلول المناسبة لهذه القضية المزمنة”.

ماذا عن المنطقة ومشكلاتها وحروبها؟ سألتُ. أجاب: “مشكلات المنطقة ستستمر وعمرها طويل، ومن ضمنها مشكلة سوريا بل أزمتها وحربها. أنتَ قلتَ أن هناك عدداً من الدول الفاشلة في المنطقة. وصنّفت لبنان واحدة منها. أنا لا أوافقك على أن دولة لبنان فاشلة على رغم مشكلاتها الكثيرة وفي مقدمها الطائفية والمذهبية. لا يزال اللبنانيون يعيشون ويعملون. أنظر اليها الآن، أنها دولة مستقرة الى حد ما على رغم أنها محاطة بعوامل تفجير كثيرة من خارج، ومهددة بعوامل أخرى مماثلة من داخل. لكن الانفجار لم يحصل وأتمنى أن لا يحصل”. علّقتُ: “حزب الله” وايران لا يريدان التورط في حرب أهلية – مذهبية في لبنان لأسباب عدة وسنّة الاعتدال اللبنانيون، وهم غالبية، لا يريدون حرباً كهذه أيضاً. علّق: “لبنان مثل سويسرا التي لا تزال ادارتها صعبة على رغم سلمها وازدهارها”. ردّيت: ما جعل سويسرا تنجح، اضافة الى تعاون شعوبها، هو حيادها المعترف به دولياً الذي ألغى تأثير العوامل الخارجية وخصوصاً المحيطة بها عليها. وهذا أمر غير متوافر للبنان وفيه. ولن يتوافر قريباً. علماً أننا نطلب ويجب أن نصلّي كي يبقى في حال آمنة أو مستقرة وان نسبياً.

ماذا عند “مصريي” واشنطن اذا جاز التعبير على هذا النحو؟

بدأ اللقاء مع أحد البارزين منهم بسؤال عن العلاقة بين مصر وحركة “حماس” الفلسطينية وانعكاساتها على الأوضاع في رفح المصرية وغزة الفلسطينية؟ أجاب: “أصدرت محكمة مصرية حكماً اعتبر “حماس” حركة ارهابية. استأنفت الحكومة المصرية هذا الحكم لأنها لم تشأ أن تقطع الخط والاتصال مع “حماس” في صورة نهائية، وكذلك حرصاً منها على قضية فلسطين. والحكومة المصرية عندما تتَّهم “حماس” بالقيام بنشاط ارهابي أو برعاية نشاط كهذا تقول: قام عناصر من “حماس” بكذا وكذا حرصاً على استمرار التواصل. طبعاً ما فعلته “حماس” في مصر عند انتخاب الدكتور محمد مرسي رئيساً للجمهورية وبعد وصول “الاخوان المسلمين” الى السلطة فيها لم يكن يخطر في بال أحد. لكنه خسَّرها الكثير”.

ماذا قال أيضاً مصريو العاصمة الأميركية؟