Site icon IMLebanon

إيران.. «برّا برّا»  

 

ستخرج إيران من المنطقة، بعد تسعة وثلاثين عاماً على قرار الخميني بتصدير الإرهاب الفارسي إلى المنطقة العربيّة، تحت مسمّى «تصدير الثورة»، العدّ العكسي لطرد إيران من المنطقة بدأ، وستخرج بالفعل على طريقة «غذا ذهب الحمارُ بأمِّ عمروٍ/ فلا رَجَعَتْ ولا رجعَ الحمارُ».

 

ستسقط كلّ أحلام تصدير «التشيّع الفارسي»، من المفيد أن يستعيد العرب اليوم كلّ «أهازيج» الخميني عن تصدير الإسلام إلى «الشعوب الإسلاميّة»!! وأنصح هنا بمراجعة كتاب متوفر على الشبكة العنكبوتيّة www.imam-khomeini.com  ويحمل عنوان «تصدير الثورة كما يراه الإمام الخمیني ، مؤسسة تنظیم ونشر تراث الإمام الخمیني، الشؤون الدولیة»، فقد ورد في الفصل الأول منه بعنوان «سنعمل على نشر ديننا» في لقاء مع أحد الصحافیین الیابانیین، 1979/11/26 إذ قال الخميني  «سنعمل على نشر ديننا في كلّ البلدان الإسلامیة»، «يا عمّي» كيف تنشر الإسلام في بلاد المسلمين؟ وهذا أفضل جواب يوضح أن هدف إيران منذ مجيء الخميني نشر التشيّع في البلدان الإسلامية، هذا المخطط الفارسي هو هو لم يتغيّر منذ أبو مسلم الخراساني وحتى اليوم!

في المشهد العراقي وبعد كلّ الخراب والدمار الذي زرعته إيران في العراق منذ العام 1980، حلمها نسفته نتائج الانتخابات النيابيّة العراقيّة، عملاء إيران هُزموا فيها، أمّا في المشهد السوري فالدّماء ما زالت ساخنة، وستغادر إيران سوريا برغم أنفها وإلاّ ستواجه مصير «داعش» بقصف التحالف الدولي ومعه الروسي هذه المرّة، ستخرج من سوريا تُجرجر معها نهاية حلمها بربط لبنان بإيران، واكتمال الهلال الشيعي، ستجرجر معها ميليشياتها الشيعيّة العراقيّة والأفغانيّة والباكستانيّة واللبنانية، ستخرج وعلى طريقة المثل المصري «وقفاها يقمّر عيش»!

في سوريا نشر التشيّع على قدم وساق برعاية بشّار الجزّار، إيران تريد تغيير الهوية الشاميّة العربيّة تاريخيّاً، ولكن عشمها كـ»عشم إبليس في الجنّة»، هذا كان دأب الخميني في استغلال مواسم الحجّ، في نفس الكتاب عن تصدير الثورة وتحت عنوان «عزم راسخ على تطبیق الإسلام في أوساط الشعوب الإسلامیة» ورد بيان الخميني «[إلى حجّاج بیت الله الحرام، 1987/7/2] قوله لهم: «إنّ الجمیع عاقد العزم على نشر التوحید الأصیل وسیادته في أوساط الشعوب الإسلامیة، ودحر العدوّ وتحقیق النصر للإسلام في مستقبل لیس ببعید»!! وللخميني العجب عندما يدعو إلى نشر «التوحيد الأصيل» في أوساط الشعوب الإسلاميّة « وهم أصلاً أهل التوحيد، ليس سرّاً إذن أن الخميني يعتبرنا أمّة كافرة ويريد أن يهدينا إلى التوحيد في التشيّع الفارسي!

أمّا في لبنان، حاضنة تصدير ثورة الخميني، والأرض الأولى لعمليّاته الإرهابيّة منذ العام 1983، والبؤرة الموبوءة للأجندة الإيرانيّة التي خرجت منها الأفاعي السامّة باتجاه المنطقة، وإن فاز حزب الله بقانون انتخابات فصّل على قياسه للسيطرة على لبنان برلمانياً أيضاً، فالنهاية تلوح في الأفق اللبناني منذرة بعواقب وخيمة، سيموت حزب الله «على البطيء» في اللحظة التي تخرج إيران فيها من سوريا وتنكفىء إلى داخل إيران، أساساً إيران نفسها على وشك انفجار شعبي عارم بسبب سوء الأوضاع الإقتصادية للشعب الإيراني، ستخرج إيران من لبنان، وستخرج على طريقة «إلى حيث ألقت رحلها أم قشعم»، وللحديث تتمّة عن تصدير ثورة الخميني الإرهابيّة!