«كلام.. بسّ»، لا تنتج إيران إلّا الكلام والشرّ، فهي بقدّها وجنرالاتها وحرسها الثوري وميليشياته إلى متى ستبقى إيران بغبائها الإرهابي تعيث فساداً في المنطقة من لبنان إلى البحرين مروراً بسوريا والعراق واليمن؟ وحدها اليوم الولايات المتحدة الأميركية تملك الإجابة عن هذا السؤال.
بالأمس اعترفت إيران بما آل إليه واقعها، فقد أكد وزير النفط الإيراني بيجن زنغنه، أنه لا يمكن لإيران أن تبيع أي كمية من النفط بإسمها، لافتاً إلى أن الظروف في بلاده أسوأ مما كانت عليه خلال الحرب العراقية ـ الإيرانية، عندما بلغ سعر برميل النفط 46 دولاراً أميركياً، هدّد حينها الرئيس الإيراني «الإصلاحي المعتدل» حسن روحاني «الذين خططوا لخفض أسعار النفط ضد بعض الدول سيندمون على فعلتهم»، طبعاً كان التّهديد بـ»النّدم» ليس أكثر من «كلام فارغ» يومها قال لشعبه: «إيران لن تقع تحت ضغط الانخفاض في أسعار النفط وتتخذ التدابير والسبل الكفيلة بالتعويض عن ذلك»، لطالما كذب الإيراني على نفسه وعلى شعبه، لطالما غرق بكذب بحت، طوال العام الماضي كذب الإيراني على شعبه عندما هوّن عليه «الكارثة» الاقتصادية التي تنظره، فكان كمن يهوّن عليهم الموت، والموت له سكرات!!
بالأمس اعترف وزير النفط الإيراني أنّ الأمر في بلاده: «أصبح الأمر أصعب اليوم مما كان عليه خلال الحرب، لأنّه في ذلك الوقت كان يمكننا تصدير النفط، واليوم لا يمكننا بيع أي كمية من النفط باسم إيران ونواجه صعوبات عدة في مجال تحويل العملة»، ومع هذا ما تزال تهدّد دول العالم ولطالما تباهى علي شمخاني أمين المجلس الأعلى للأمن القومي مدّعياً أنّ «إيران باتت الآن على ضفاف المتوسط وباب المندب»، فلننتظر لنرى ماذا ستفعل إيران بباب المندب وضفاف المتوسط، وهي تشاهد نهاياتها المدمّرة بعد عقود أربعة من التسلط على العالم بالإرهاب والبلطجة!
من يتذكر اليوم أكاذيب الرئيس الإيراني حسن روحاني على الشعب الإيراني عندما خدعه بقوله: «إذا تضررت إيران من انخفاض أسعار النفط فاعلموا بأن الدول المنتجة الأخرى مثل السعودية والكويت ستتضرر أكثر من إيران»، وبلغ الكذب بروحاني حدّاً مفاجئاً عندما «خبّأ» الحقيقة عن شعبه وأوهمهم بـ»أنّ الإحصائيات تشير إلى أن 80 بالمئة من الميزانية العامة للسعودية معتمدة على بيع النفط وان 90 بالمائة من صادرات السعودية معتمدة أيضاً على بيع النفط الخام، وأنّ 95 بالمئة من ميزانية الكويت معتمدة على النفط كما أنّ النفط الخام يشكل نحو 95 بالمائة من صادراتها في حين أنّ إيران تعتمد على النفط في ميزانيتها بنسبة 33 بالمائة في العام الجاري، فضلاً عن أننا اتخذنا التدابير اللازمة لمعالجة هذا الانخفاض»، وهذا أيضاً كذبٌ محض!! سبق وكذب الرئيس الإيراني على شعبه عندما قال: «لا يمكن الضغط على إيران بخفض أسعار النفط وسنتجاوز هذه المؤامرة أيضاً وليس من الممكن أن يستمر الانخفاض فترة طويلة»، فما الذي بإمكان إيران أن تقوله في مرحلة «تصفير النّفط»؟
لم يعد بإمكان إيران أن تدفن رأسها في رمل الحديث عن الحرب الأميركية ضدها لقد استعدت إيران العالم، وما تزال تتصرف بغباء إلى حدّ استدراج الرئيس الأميركي إلى التورّط في حرب معها، إنّه لأمر سيسعد كلّ الدول التي تعاني من الإرهاب الإيراني أن تشاهد إيران وحرسها الثوري الإيراني تتلقّى ضربة قاضية تنهي أجندتها المفتوحة لخراب المنطقة العربيّة.