يوماً بعد يوم تظهر حقيقة ما تضمره وتخطط له وتنفذه النفوس الايرانية، طبعاً يعتبر الفرس أنفسهم أنهم فوق البشر وأنهم أولاد امبراطورية.
وهنا يخطر على البال أغنية لحبيبنا راغب علامة تقول: لا تلعب بالنار/ بتحرق صابيعك/ واللي بيشتريك/ بيرجع ببيعك.
هذا ينطبق على آخر تصريح أدلى به عضو المجلس الأعلى للثورة الثقافية في إيران رحيم بدر ازغري الذي قال: إنّ إيران هي التي أعدمت صدّام حسين وليس الأميركيين، مضيفاً أنّ هناك خمسة أو ستة بلدان في المنطقة باتت تخضع لسيطرة نظام المرشد الأعلى علي خامنئي بعدما خرجت من تحت سيطرة واشنطن، وأنه آن الأوان لإعلان الامبراطورية الفارسية في المنطقة.
بالمناسبة هذه ليست المرة الأولى التي يصدر هكذا كلام إيراني، فقد سبقه كثيرون ابتداءً من المرشد الى مجموعة من القيادات الايرانية بينهم لاريجاني وروحاني وحتى قاسم سليماني قائد “فيلق القدس” في الحرس الثوري الايراني.
المفكر والنائب السابق في البرلمان العراقي حسن العلوي علق على هذا التصريح بقوله إنّه يتوجب على الحكومة العراقية إعادة الأمور الى نصابها الصحيح، وإنّه في حال بقي المسؤولون العراقيون صامتين ازاء تلك التصريحات فإنه سيجري تصديق المزاعم عن أنّ إيران تدير الأحوال في العراق، حتى أحد المقرّبين من النظام الايراني وهو كريم النوري القيادي البارز في منظمة “برز” التي تعتبر أقرب المقربين الى إيران قوله: إنّ هذا التصريح مسيء الى حلفاء إيران قبل خصومها، فضلاً عن أنه لا يمت الى الواقع بصلة لا سيما لجهة محاكمة وإعدام صدّام حسين، وإنّ قرار الإعدام كان قراراً عراقياً بحتاً.
أما القيادي في الجبهة العراقية للحوار الوطني حسين الملاّ فطالب بموقف واضح من التحريضات الايرانية بحق العراق مشيراً الى أنّ العراق لن يكون جزءاً من سياسة المحاور الطائفية التي تسعى إيران الى خلقها في المنطقة بحثاً عن امبراطوريتها المزعومة، فدعا وزارة الخارجية العراقية الى اتخاذ موقف واضح من هذه التجاوزات التي تمس السيادة العراقية، وأضاف: إنّ على طهران أن تدرك أنّ سياسة تصدير الأزمة ستنعكس عليها خصوصاً بعدما بدأ المجتمع الدولي يستشعر مخاطر سياساتها التوسعية على أمن المنطقة واستقرارها… وهذا ما عبّر عنه الاجتماع الأمني الذي عُقد أخيراً في ميونيخ.
لم نستغرب لا التصريحات الايرانية ولا النيات الايرانية، ولا المشروع الايراني، والعكس صحيح، فنحن من أوّل القائلين إنّ هذا المشروع مهما طال الزمن مصيره الفشل لأنه لا أحد يستطيع أن يحكم أي شعب إلا أهله… ويثبت التاريخ أنّ كثيراً من الامبراطوريات، بما فيها الامبراطورية البريطانية التي لم تكن الشمس تغرب عن أراضيها، أين هي الآن؟.. فكيف أنّ مجموعة من رجال الدين يحملون مشروع فتنة بين أهل السُنّة والشيعة، كيف يمكن لمشروعهم أن يعيش؟
ولو اخذ العدد لتبيّـن أنّ هناك ملياراً و350 مليون سنّي مقابل 150 مليون شيعي… وهذا ليس المهم أمّا الأهم فبالله عليكم هل هناك قرآن للشيعة وقرآن للسنّة؟
وهل أن الشيعة مسلمون وأهل السُنّة غير مسلمين؟!.
أين المشكلة؟
نقرأ في كتاب واحد،
الكعبة واحدة،
أركان الإسلام واحدة!
المشروع الايراني هو بالأساس مشروع يهودي – صهيوني – أميركي خطط له وعمل على تنفيذه هنري كيسنجر يوم جاءوا بالخميني الى الحكم بعدما نقلوه من بغداد الى تحت الأضواء المبهرة في باريس قبل أن يعمّموا تسجيلاته بالملايين ثم عملوا على نقله الى طهران.