IMLebanon

الرئيس الايراني كالزوج المخدوع لا يعلم شيئاً  

 

 

يبدو أنّ الرئيس الايراني لا يزال يعيش في عالم آخر، عالم يطرح الشعارات ويصدقها بالرغم من أنه يعلم انها ضرب من ضروب الخيال. لقد صرّح قبل الامس أنه سيحوّل المنطقة مسلخاً للصهاينة، ونسي أو انه تناسى ما فعلت اسرائيل بإيران وبالايرانيين، كجيش وحرس ثوري، او ما فعلت بكل حلفاء إيران في دول الممانعة والمقاومة… ولكي ننعش ذاكرته رأينا انه لا بد من العودة الى بعض الاحداث التي حدثت والتي دفع ثمنها الشعب الايراني. نبدأ أولاً:

 

– الانفجار الذي جرى في محافظة أصفهان وسط ايران في المدينة الصناعية التي تصفها السلطات بأنها أحد أكبر مدن الانتاج الكيميائي في البلاد، وهذا يمثل حلقة جديدة في سلسلة الحرائق والانفجارات «الغامضة» التي شهدتها الجمهورية الاسلامية.

 

بعدها سجلت أيضاً سلسلة جديدة من الحرائق والانفجارات في مواقع عسكرية ومدنيّة في أنحاء مختلفة من ايران كان أبرزها انفجار في مركز صحي في طهران أواخر شهر حزيران وأسفر عن مقتل 19 شخصاً.

 

حرق منشأة نطنز النووية

 

وفي شهر نيسان عام 2021 نشب حريق في منشأة نطنز النووية، وقال مسؤولون ايرانيون يومذاك إنّ الحريق ألحق أضراراً بالغة بالمنشأة، من شأنه أن يؤدي الى إبطاء تطوير أجهزة الطرد المركزي التي تستخدم لتخصيب اليورانيوم.

 

ومنشأة نطنز لتخصيب اليورانيوم يقع معظمها تحت الارض، وهي واحدة من عدة منشآت ايرانية تخضع لتفتيش من الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة.

 

ومنذ شهر حزيران 2020 وقعت عدة حوادث نذكر منها:

 

– في شهر حزيران حدث انفجار في منشأة لإنتاج الوقود السائل للصواريخ الباليستية في منطقة خوجير القريبة من بارنتين قرب طهران.

 

– حريق في محطة توليد للطاقة في شيراز تسبب بانقطاع التيار الكهربائي.

 

– في حزيران حدث انفجار في عيادة طبية في طهران أدّى الى مقتل 19 شخصاً.

 

– في شهر تموز شبّ حريق ضخم في شيراز… كذلك شبّ حريق في محطة لتوليد الطاقة في الأهواز وتسرّب غاز الكلور في محطة قارون للبتروكيمياويات.

 

– في أوائل شهر آب اندلع حريق في منطقة صناعية قرب العاصمة طهران، كما وقع انفجار في محطة لتوليد الطاقة في محافظة اصفهان.

 

– تمّ اغتيال رئيس البرنامج النووي الايراني، إذ قتل العالم النووي الايراني البارز محسن فخري زادة يوم الجمعة في هجوم مسلح في طهران بعدما استهدفت سيارته من قِبَل مهاجمين، وتمّ الاشتباك مع مرافقيه، حسب ما ذكرت وسائل إعلام إيرانية رسميّة، وتحدّث يومها وزير خارجية إيران محمد جواد ظريف عن وجود مؤشرات جديدة لدور اسرائيلي في العملية في حين امتنع مكتب رئيس الوزراء الاسرائيلي السابق بنيامين نتانياهو عن التعليق على الهجوم.

 

– كما اغتيل العالم النووي مصطفى احمدي روشان، في انفجار بسيارته قرب جامعة في طهران، فيما اتهمت السلطات الايرانية الولايات المتحدة الاميركية وإسرائيل بأنهما وراء الاغتيال، وكان العالم مصطفى احمدي روشان يعمل أيضاً في موقع نطنز لتخصيب اليورانيوم.

 

«نيويورك بوست» الاميركية

 

وتقول صحيفة «نيويورك بوست» الاميركية إنه خلال الأشهر الماضية نفذت اسرائيل ثلاث عمليات كبيرة ضد مواقع نووية ايرانية بمشاركة ألف عنصر من «الموساد» ومعهم جواسيس داخل طهران.

 

هذا والجدير ذكره، ان اسرائيل تأخذ الأمور بالنسبة لطهران وتطوير برنامجها النووي على محمل الجد، حيث ركّز رئيس الوزراء الجديد نفتالي بينيت على اعتماد سياسة جديدة تجاه ايران وهي الرد على الميليشيات المدعومة من طهران بضربات سرية على الاراضي الايرانية ومناطق وجودها في سوريا ولبنان، والاستراتيجية الجديدة مبنية على القدرات الواسعة التي بناها «الموساد» في إيران خلال السنوات الأخيرة.

 

الخلاصة، نحن نعلم ان هناك علاقات -تحت الطاولة- بين إيران وأميركا لمصلحة إسرائيل، وأنّ هذه العلاقات كلها من أجل مصلحة إسرائيل.. وكل كلام عن المفاعل النووي الايراني وقوة إيران كلها أوهام، الغاية منها تدمير الدول العربية كما يحدث اليوم في العراق وسوريا واليمن وأخيراً في لبنان.