IMLebanon

بابوري رايح بابوري جاي

هذه الأغنية تنطبق تماماً على الزيارات التي يقوم بها مسؤولون إيرانيون الى لبنان، إذ لا يمر شهر واحد إلاّ ويأتيك مسؤول إيراني كبير، والدورة ذاتها: أي يقوم بزيارة فخامة رئيس الجمهورية ويدلي بتصريح بعد المقابلة عن العلاقات المميزة بين إيران ولبنان ويؤكد على أهمية الإستقرار في لبنان ويعبّر عن رغبته في التبادل التجاري بين البلدين.

ولا ينسى أن يبدي استعداده لمساعدة لبنان.

بعدها يزور رئيس المجلس النيابي والتصريحات هي ذاتها… ولا ينسى أبداً رئيس الحكومة خصوصاً أن الايرانيين يعلمون جيداً أنّ استقبال رئيس الحكومة لأحدهم هو إحراج بروتوكولي الى أقصى الحدود، ومع ذلك فإنهم يزورون رئيس الحكومة وكأنّ رئيس الحكومة ليست لديه صلة قرابة مع شهيد لبنان الكبير الرئيس رفيق الحريري؟!.

نود أن نتوقّف عند بعض التساؤلات حول العلاقات بين لبنان وإيران:

أولاً: ما هو حجم التبادل التجاري بين لبنان وإيران؟ مع الملاحظة أنّ لبنان يستورد الفستق والتنباك والسجاد حيث يُقام في بيروت معرض دائم لبيع السجاد الايراني.

أمّا ماذا نصدّر الى إيران فلا جواب!

ثانياً: إيران تساعد «حزب الله» مالياً فتدفع رواتب المقاتلين وثمن السلاح والحمد لله صار عندنا 150 ألف صاروخ كما يتردد في الأوساط، وهي أيضاً تقدّم المساعدات الى أسر الشهداء… ولكنها لا تقدّم دولاراً واحداً للدولة اللبنانية… وهذا معروف أيضاً؟!. طبعاً هناك الكثير من الوعود الايرانية ولكن كلها كلام بكلام وعلينا أن ندرك أنهم يعتمدون مبدأ «التقية».

ثالثاً: كم لبنانياً يعمل في إيران؟ وكم مؤسّسة لبنانية موجودة في إيران؟ وكم مصنعاً لبنانياً في إيران؟

الجواب بكل ثقة: صفر!

رابعاً: كم إيرانياً في لبنان؟ لا نعرف لأنّ هذا السؤال يجب أن يوجّه الى قائد «فيلق القدس» في الحرس الثوري اللواء قاسم سليماني.

باختصار لا نرى أي معنى للزيارات التي يقوم بها المسؤولون الايرانيون إلاّ الإحراج للمسؤولين اللبنانيين.

فمتى يأتي اليوم الذي يصارح فيه المسؤولون اللبنانيون المسؤولين الايرانيين بذلك؟!.

عوني الكعكي