Site icon IMLebanon

ايران وسياسة النفاق  

وزير الخارجية الايراني جواد ظريف البطل الذي طوال عشر سنوات حمل الملف النووي مع مجموعة الـ(5+1) وقد انتهى هذا الفيلم الهندي الطويل بالإتفاق النووي المعروف، كان متوافقاً مع الاميركي الذي لو أراد حسم الموقف مع إيران لحسمه في أيام معدودة…

ظريف يعرف وإيران تعرف أنها ليست «قد هذه اللعبة».

الفيلم الثاني: هل  نسيت طهران أنّ أميركا أعطتها العراق هدية… وحققت بذلك هدفين:

1- تقسيم العراق.

2- نهب ثروة العراق حتى تتمكن إيران من أن تموّل الإرهاب في المنطقة.

وإلاّ من أين لها الـ70 مليار دولار التي دفعتها، حتى الآن، لـ«حزب الله» وحده؟

الفيلم الثالث: قاسم سليماني المعروف بقائد «فيلق القدس» في الحرس الثوري الايراني – ماذا فعل هذا الفيلق للقدس ولفلسطين؟ – وماذا غير مشروع ولاية الفقيه ومحاولة تشييع أهل السُنّة، هل خاض معركة من أجل القدس؟ وها هي القدس اليوم في معاناة طويلة، والمسجد الأقصى عرضة للإقتحام اليومي، فأين هذا الفيلق لنجدتها؟

وأمّا تخريب إيران في الدول العربية فصبّ ويصب في مصلحة إسرائيل…

أمّا الإدعاء بأنّ إيران تثبت حسن النيّة بإرسالها الحجاج الى السعودية، فلو ارادت مصلحة الإسلام والمسلمين حقاً لما كانت خرّبت العراق، ولا كانت خرّبت سوريا، ولا أوجدت الفتنة في اليمن وفي البحرين(…) ولما كانت تسمح لـ»حزب الله» بأن يتعامل بالتخريب والإرهاب في دول إقليمية وبعيدة في مختلف القارات… ولا أن يتدخل في سوريا لمصلحة النظام ضد شعبه، وإيجاد هذا الشقاق بين الشعبين اللبناني والسوري اللذين هما الأقرب في الاخوة بين شعوب البلدان العربية.

وفي المقابل، فإنّ السعودية لم تقدم يوماً من الأيام على تمويل أي عملية إرهابية، ولا حتى أي إساءة الى أي بلد من البلدان العربية، ولا حتى بلدان العالم قاطبة… إنما هي مدّت يد المساعدات الى الدول والشعوب العربية والإسلامية، أضف الى ذلك بناء المساجد…

وبدلاً من إرسال الصواريخ، طبعت المملكة مئات ملايين النسخ من المصحف الشريف التي عمّت العالم بشرقه وغربه.

عوني الكعكي