نوري المالكي رئيس الوزراء العراقي السابق الذي يعتبر من أركان ولاية الفقيه، والذي سرق أموال الشعب العراقي بالمليارات والذي كان يعطي قائد «فيلق القدس» في الحرس الثوري الايراني 200 ألف برميل نفط عراقي يومياً للإنفاق على عمليات إرهابية ودعم مشروع ولاية الفقيه، والذي أفسح في المجال أمام القيادة الايرانية وعلى رأسها الولي الفقيه السيّد خامنئي أن تقول إنّها تسيطر على أربع عواصم عربية في العراق وسوريا ولبنان واليمن، والذي موّل حرب بشار ضد شعبه وموّل الميليشيات الشيعية العراقية التي تقتل الشعب السوري، وكان قائد الحرس الثوري الايراني محمد علي جعفري قال أخيراً (في تشرين الاول الماضي) إنّ طهران نظمت مئة ألف مقاتل في قوات وتشكيلات شعبية في سوريا، والميليشيات العراقية تشكل 35 ألفاً من المئة ألف المقاتلة في سوريا وأهمها «ميليشيا الدفاع الوطني» التي يشرف عليها ضباط إيرانيون فرس، وهناك أيضاً كتائب «عصائب أهل الحق» و«فيلق بدر» و«ألوية أبو الفضل العباس» و«كتائب سيّد الشهداء»، و«ذو الفقار»، وفرقة «فاطميون»، وفرقة «زينبيون»، و«فيلق ولي الامر».
نوري المالكي هذا يحذر سفير السعودية في بغداد من التدخل في شؤون العراق الداخلية.
ونسأل المالكي: هل كان في العراق إرهاب قبل الغزو الأميركي أيام صدّام حسين؟
وهل كان في العراق حديث طائفي ومذهبي يومذاك؟
والدليل أنه على امتداد ثماني سنوات حرباً بين العراق وإيران الفارسية لم نسمع كلمة سنّي وشيعي، والجيش العراقي الذي حارب نظام ولاية الفقيه كان مكوّناً من أطياف الشعب العراقي كلها من السُنّة والشيعة على حد سواء.
أمّا أن تستدعي الحكومة العراقية الحالية السفير السعودي في بغداد ثامر السبهان، وهو أول سفير للمملكة بعد قطع العلاقات بين البلدين الذي استمر 13 سنة.
ونعود الى الأسباب التي تدّعي الحكومة العراقية أنها وراء الإستدعاء، أنّ إيران الفارسية تمارس الفتنة السنّية – الشيعية وهذا مسموح، أمّا سفير دولة عربية شقيقة ينصح الحكومة من موقع الحرص على وحدة الشعب العراقي فهذه جريمة.
بئس هذه القيادة في العراق التي تظن أنّ السيطرة الايرانية على العراق ستبقى الى أبد الآبدين، ونقول لهم: إنّ هذه المرحلة الزمنية لا يمكن أن تعيش طويلاً لأنها جسم غريب يستحيل أن يجد قبولاً في الجسم العراقي الأصيل.
إنّ الشعب العراقي الذي يثيرون فيه النعرات الطائفية سيعرف كيف ينتفض لكرامته ولأصالته، والشيعة العرب مشهود لهم بأنهم من صلب العروبة ولن يكونوا مع إيران الفارسية ضد العروبة.